رجحت التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي حول ظروف عملية انفجار العبوة في نفق خانيونس جنوب قطاع غزة، أن كتائب القسام كانت تنوي اختطاف جنود. وقال موقع «والا» العبري إنه بحسب التحقيقات فقد كان عناصر كتائب القسام على أهبة الاستعداد على طول مقطع النفق داخل حدود القطاع، وعلى مدخل النفق استعدادا لخطف الجنود، وعندما انفجرت العبوة تم تشخيص حدوث ثلاثة انفجارات في المنطقة المحيطة، كانت معدة على ما يبدو لعزل الجنود عن باقي الفرق العسكرية المتواجدة في المنطقة. وأضاف أنه وفقا للتحقيقات، فقد شخص الجيش الإسرائيلي ساعة انفجار العبوة وجود فرقة من مقاتلي القسام كانت قريبة من المكان وتقوم بأعمال المراقبة، وكذلك لوحظ وجود خلية أخرى تحمل صواريخ مضادة للدبابات، حيث قامت دبابة بإطلاق القذائف باتجاههم مما أدى إلى مقتلهم. وأشار إلى إسراع عناصر القسام بتدمير حائط داخل النفق ساعة دخول قوات الجيش الإسرائيلي؛ وذلك من أجل صد أي تقدم للقوات الهندسية والروبوتات داخله. وفي هذا السياق، تحدث ضابط في لواء غزة بجيش الاحتلال أنه ليس بإمكانه أن ينفي وجود نية مبيتة لدى الخلية المتواجدة في منطقة النفق لمهاجمة الجنود ساعة وقوعهم في الشرك -على حد تعبيره-. وأصيب خمسة جنود إسرائيليين جراح أحدهم وصفت بالحرجة جداً مساء الخميس خلال اشتباكات عنيفة تخللها انفجار عبوة ناسفة بالقرب من السياج الأمني شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. كما أسفرت الاشتباكات عن استشهاد أربعة من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام، اثنان منهم ما يزال البحث مستمرا عن جثمانيهما بالقرب من الحدود الجنوبيةالشرقية في خانيونس. إلىى ذلك، أكد جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك) الاثنين أن ارتفاعًا طرأ على معدل العمليات والهجمات الفلسطينية التي نفذت في شهر أكتوبر المنصرم. وذكر الجهاز في تقريره الشهري حول التطورات الأمنية والأحداث الميدانية التي شهدتها مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم أن ارتفاعًا «بسيطًا» في مستوى العمليات مقارنة بشهر أيلول/سبتمبر من هذا العام. وبحسب التقرير فقد شهد شهر تشرين أول/أكتوبر وقوع 136 عملية، مقابل 133 في أيلول وقع منها 32 عملية في منطقة القدس مقابل 25 في ايلول. أما في مناطق الضفة الغربية، فقد وقعت 99 عملية مختلفة مقابل 104 في أيلول المنصرم، بينما سجل القطاع وقوع 5 عمليات مقارنة ب 4 في أيلول. ويفصل الشاباك في تقريره الشهري طبيعة تلك العمليات، حيث أشار إلى مقتل إسرائيلي واحد بتاريخ 10 تشرين الأول خلال عملية طعن في مستوطنة «بروش هبكعاه» في غور الأردن، بالإضافة إلى إصابة 4 إسرائيليين خلال تلك العمليات بما في ذلك الطفلة التي أصيبت في عملية الطعن داخل مستوطنة بساغوت قرب رام الله بتاريخ 5 تشرين الأول. بينما أصيب جنديان خلال عملية دهس بالقرب من قرية بزاريا شمال مدينة نابلس شمال الضفة في الخامس من الشهر المنصرم. ويشير التقرير أيضًا إلى إصابة 5 جنود من قوات الجيش في عملية تفجير النفق شرق خانيونس جنوب قطاع غزة في آخر أيام الشهر الماضي. ويضيف أن غالبية العمليات المسجلة تأتي في إطار عمليات إلقاء الزجاجات الحارقة، فقد وقعت 116 عملية تنتمي إلى هذه التصنيف من ما مجموعه 131 عملية، بينما وقع في شهر أيلول 117 عملية إلقاء حارقات من ما مجموعه 129 عملية.