قال المستشار أحمد مكي، وزير العدل الأسبق، إن محاكمة الرئيس محمد مرسي، إنما هي أزمة للنظام الحاكم الآن وليست أزمة لمرسي، فتلك المحاكمة ستطرح حقيقة ما حدث في أحداث قصر الاتحاديةK مضيفًا أنه من الغريب أن ضحايا تلك الواقعة كانوا 10 أشخاص، منهم 8 ينتمون للإخوان وبالتالي فكيف يحرض مرسي على قتل أنصاره، واصفًا المحاكمة بأنها باطلة وغير صائبة، فهي محاكمة سياسية وشكلية محضة. وأضاف أن قصر الاتحادية منشأة عسكرية، وبالتالي الذي من شأنه الحفاظ على هذا المكان هم رجال الحرس الجمهوري، ومن ثم فمن يسأل على تلك الأحداث هو الحرس الجمهوري ومن ساعده في "تخاذله" أمام القصر وفي تلك الأحداث، متسائلا لماذا لم يحاكموا أيضا على تلك الاتهامات، مؤكدا أنه لابد أيضا من محاكمة الحرس الجمهوري بتهمة التخاذل في الدفاع عن الرئيس والتحريض ضده. وعن رأيه في أداء القضاء في محاكمة مرسي، أكد مكي أن السلطة القضائية في جميع العصور هي أداة في يد الحاكم، وبالتالي فالسلطة الحاكمة الآن تسيطر على القضاء بشكل كبير، فالسلطة أن أرادت عدلا فسيعدل القضاء، وإن أرادت غير ذلك فلها ما تريد،