أكد الشيخ جعفر الطلحاوى ، أحد علماء الأزهر الشريف، فى دراسة حديثة بعنوان "من أعضاء فريق السيسى فى الإجرام.. الساكتون على جرائم فريق الانقلاب"، أن كل من يسكت على جرائم الانقلاب فى حق الشعب فهو شريك فيها، مشددًا على أن علماء السلطان ومنافقيه ومؤيديه مسئولون تمامًا مع قائد الانقلاب عن المجازر الوحشية التى ارتكبت وما تزال ترتكب ضد مؤيدى الشرعية ورافض الانقلاب العسكرى الدموى. وقال الطلحاوى فى دراسته إنه جاء عن بعض السلف: إن الساكت عن الحق شيطان أخرس، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق" هذا نوع آخر من الشياطين، موضحًا أن السكوت عن ذلك كله حرام، وَحُرْمَةِ السُّكُوتِ لِأَنَّهُ امْتِنَاعٌ عَنْ إظْهَارِ الْحَقِّ وَتَرْكٌ لِلْوَاجِبِ احْتِشَامًا لِلْغَيْرِ، ولِأَنَّ السُّكُوتَ عَنْ الْبَاطِلِ يُوهِمُ الْجَوَازَ، ولأنه يجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. ولأن السكوت فيه خذلان وتخذيل لإخوانهم الذين لم يأخذهم فى الله لومة لائم فجهروا بالحق وصدعوا بالشرعية، والمسلم -كما فى الصحيح- أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يُسلمه" ولَا يَنْبَغِى لعين مُؤمنَة ترى مَن يعْصى الله تَعَالَى فَلَا تُنكر عَلَيْهِ، وكل من رأى سيئة وسكت عليها، فهو شريك فى تلك السيئة، فكل من يُشاهد جرائمهم فى أى مكان فى العالم ويسكت فهو شريك لهم بمشاهدته وعدم تغييره ما رأى من المنكر بواحد من مراتب تغيير المنكر الثلاثة المستطاعة. فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظَهْرَ الْمُؤْمِنِ، وَمَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ رَغِمَ أَنْفُ الْمُنَافِقِ، وَمَنْ صَبَرَ فِى الْمَوَاطِنِ قَضَى الَّذِى عَلَيْهِ، وَمَنْ غَضِبَ لِلَّهِ وَشَنَأَ الْفَاسِقِينَ غَضِبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ.