أفادت الأنباء أن طائرات حربية تركية قصفت قرى نائية في شمال العراق وذلك بعد مرور أسبوع على انتهاء هجوم بري كبير استمر 8 أيام نفذته القوات التركية ضد متمردين من حزب العمال الكردستاني في المنطقة. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى. وكان الجيش التركي قد سحب قواته من شمال العراق في 29 فبراير الماضي مؤكدا أن العملية العسكرية في المنطقة حققت أهدافها إلى كبير بما فيها قتل نحو 240 من المتمردين. وتتهم تركيا حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية في مقتل نحو 40 ألف شخص منذ أن حمل الحزب السلاح سعيا لإقامة دولة كردية في جنوب شرق تركيا في عام 1984. وكان الجنرال يسار بويوكانيت رئيس أركان الجيش التركي قد أعلن أن قواته ستقوم بهجمات جديدة ضد المسلحين من الأكراد الأتراك في العراق إذا ما دعت الضرورة. ونفى بويوكانيت أن تكون بلاده قد أنهت العمليات ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في العراق قبل الموعد المحدد بسبب الضغوط الأمريكية على بلاده خشية زعزعة الاستقرار في العراق. بينما نفى حزب العمال ما أعلنته تركيا عن مقتل نحو 250 من مقاتليه أثناء هجوم الجيش التركي على قواعده في العراق. وكان رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان قد دعا لأعضاءحزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح. وجاء في رسالة متلفزة وجهها اردوغان: إن طريق الإرهاب لا يؤدي إلى أي مكان، تخلوا عن هذه الطريق الخطأ ولا تسببوا المزيد من الألم لأمهاتكم وآبائكم، فديمقراطيتنا ناضجة بما فيه الكفاية ويمكنها استيعاب كل إشكال التنوع. وأعلنت تركيا إن قواتها انسحبت من شمالي العراق بعد عملية برية دامت أسبوعا كاملا نفذها الجيش التركي ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني. وجاء في بيان نشره الجيش على موقعه الالكتروني انه حقق الأهداف المرسومة للتدخل العسكري وان قرار الانسحاب اتخذ بعد إتمام العملية وليس وفقا لأي تدخل خارجي. وكانت الحكومتان العراقية والأمريكية قد دعتا تركية إلى إنهاء تدخلها العسكري وسط مخاوف من أن تؤدي هذه العملية إلى المزيد من التوتر الإقليمي. وقالت أنقرة إن عمليتها العسكرية استهدفت مواقع قتالية يستعملها أكثر من 3 آلاف مسلح من حزب العمال لشن هجمات عبر الحدود التركية. كما تتهم تركيا العراق بعدم التحرك ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يستخدمون قواعد تقع على الأراضي العراقية للقتال من أجل دولة كردية جنوب شرقي تركيا. من جهتها، قالت وكالة الاسوشيتد برس إن أكثر من 200 شاحنة نقل جنود عبرت الحدود نحو تركيا وغادرت المنطقة الحدودية مع العراق. -----------------------------------------------------------------------------