أكد حزب الله الأربعاء حرصه على الاستقرار وعدم توتير الأوضاع في المنطقة، معتبرا أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تطبيق القرار 1701 كان يجب أن يكون أكثر موضوعية وحيادية. وقال حزب الله في بيان أن الحزب يؤكد حرصه على الاستقرار وعدم توتير الأوضاع في المنطقة، مشيرا إلى انه يشارك الأمين العام للأمم المتحدة قلقه من الأجواء المتوترة التي تحيط بالمنطقة. إلا انه أضاف لو أن سعادة الأمين العام كان أكثر موضوعية وحيادية في تقريره لكان وفر على نفسه عناء البحث عن مصدر القلق. وتابع البيان إن بان الذي استشهد بكلام نسبه إلى سماحة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حول الحرب المفتوحة قد اقتطع الكلام من نصه الأصلي ولم يورده في سياقه الطبيعي كاستعداد كامل لاستخدام حق الدفاع عن النفس الذي تشرعه المبادىء الإنسانية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة عبر في تقريره السادس حول تطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701 الذي نشر في الثاني من مارس عن القلق من التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله اللبناني بشن حرب مفتوحة ضد الكيان الصهيوني بعد مقتل القيادي البارز بالحزب عماد مغنية في دمشق. وتم تبني القرار 1701 في أغسطس 2006 وقد وضع حدا للأعمال العدائية بين حزب الله والكيان الصهيوني بعد حرب استمرت أكثر من شهر. وقتل مغنية في انفجار سيارة مفخخة في دمشق في 12 شباط/فبراير. واتهم نصرالله الكيان الصهيوني بقتله. وقال في حينه أقول لهم قتلتم خارج الأرض الطبيعية للمعركة (الأرض اللبنانية) واجتزتم الحدود (...). أمام هذا القتل من حيث الزمان والمكان والأسلوب.. إن كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة فليسمع العالم كله: لتكن حربا مفتوحة. ورأى بان كي مون أن هذا الخطاب يتناقض مع روح ونوايا القرار 1701 الذي يهدف إلى الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقال حزب الله في بيانه إن حسن تنفيذ القرارات الدولية يقتضي النظر بعينين إلى واقع الأمور وعدم تبني وجهة نظر واحدة.