تساءل الكاتب الصحفي فهمي هويدي هل كان المستهدف إنهاء حكم الإخوان فقط، أم أن تلك كانت خطوة لإجهاض ثورة 25 يناير، ومن ثم توجيه ضربة قاصمة للربيع العربى كله"؟ انتقد الكاتب الصحفي، فهمي هويدي، دور الأحزاب والقوى السياسية المصرية بعد ثورة 25 يناير وحتى 30 يونيو الذي وصفه بالزلزال، ودور حركة "تمرد" في الدعوة إلى تحديد حكم الرئيس محمد مرسي بانتخابات مبكرة وأبدى هويدي استياءه في اختزال الأزمة التي تشهدها مصر فى المواجهة مع الإخوان والأحزاب الإسلامية، فى لغة الخطاب السياسى والإعلامى، التى ما عادت تتحدث عن الديمقراطية أو مستقبل الوطن بعد قلب المشهد السياسى رأسا على عقب، وتسليم السلطة إلى قيادة القوات المسلحة. وتابع هويدي في مقاله أنه فى ظل الفراغ المخيم وإزاء عجز الأحزاب السياسية القاتمة عن الفعل السياسى فإنها رفعت ضمنا شعار: العسكر هم الحل. وهو شعار كان بمثابة إشهار لإفلاس تلك الأحزاب وإعلان عن عجزها عن كسب ثقة الناس وأصواتهم.