قالت نشرة ميدل ايست ايكونوميك دايجست (مييد) إن الشركات في دول الخليج العربي التي تسعى للحصول على تمويل هذا العام قد تحجم عن الاقتراض بالدولار الأمريكي بسبب توقعات بان دول المنطقة ستسمح بارتفاع أسعار صرف عملاتها المرتبطة بالدولار. وقالت مييد في عددها الصادر الجمعة نقلا عن مصرفيين إن البنوك في اكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم تجد صعوبة اكبر في جمع قروض بالدولار وتتحول إلى الاقتراض بعملات أخرى مثل اليورو أو الين. ونقلت مييد عن راجان مالك نائب الرئيس في بنك الخليج الدولي قوله توافر التمويل بالدولار سيتقلص قبل إن يتحسن. وزادت أسعار صرف عملات دول الخليج العربي الأسبوع الماضي فيما استقر الدولار قرب أدنى مستوياته أمام اليورو مما أثار تكهنات بأن السعودية وجيرانها سيتخلون عن ربط عملاتهم بالدولار مثلما فعلت الكويت في مايو أيار الماضي. ونقلت مييد عن فهد الرقباني المدير في شركة مبادلة الإماراتية قوله إن هناك تكهنات كثيرة بشان التخلي عن ربط العملة بالدولار مضيفا أن هناك اهتماما كبيرا داخل البنوك المحلية بالتمويل بعملات دول مجلس التعاون الخليجي. ويتزايد القلق بشأن التضخم في أنحاء المنطقة مع بلوغه أعلى مستوياته في نحو ربع قرن عند سبعة في المئة في السعودية في يناير كانون الثاني. لكن البنوك المركزية في دول الخليج العربية مقيدة في مكافحتها للتضخم نتيجة ربط أسعار صرف عملاتها بالدولار وهو ما يرغمها على ان تحذو حذو السياسة النقدية الأمريكية في وقت يخفض فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة لتفادي حدوث انحسار اقتصادي. وقالت مييد إن الشركات قد تختار الحصول على قروض بعدة عملات بدلا من الحصول عليها بالدولار فقط كما كانت تفعل عادة.