نددت الحكومة السودانية بقرار حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور المتمردة في إقليم درافور، افتتاح مكتب للحركة في الكيان الصهيوني، ومطالبتها بفتح سفارة للكيان في الخرطوم، وأكدت أن هذا الموقف سيواجه بردة فعل رسمية وشعبية. وأوضح وزير الدولة بوزارة الإعلام كمال عبيد لفضائية الجزيرة السبت (1/3)، أن الحكومة تعد هذه الخطوة دليلاً قاطعاً على صدق ما كانت تقوله في تشخيصها لقضية دارفور. وكان عبد الواحد نور صرح أن حركته افتتحت لها مكتباً في الكيان الصهيوني، وطالب بأن يسمح للكيان بافتتاح سفارة له في الخرطوم. وعلل نور مطالبه أن سودانيين لجؤا إلى دولة الاحتلال هم الذين افتتحوا مكتب الحركة هناك، مشيداً في الوقت ذاته بالكيان الصهيوني لأنه أنقذ الشبان السودانيين من الإبادة، حسب زعمه، حيث منح مؤخراً حق اللجوء لستمائة سوداني من دارفور. كما اعتبر نور أن الرؤية السياسية لحركته تجيز افتتاح سفارة للكيان الصهيوني في الخرطوم إذا كان في ذلك خدمة لمصالح السودان على حد تعبيره. وسبق أن أكدت الحكومة السودانية أن الكيان الصهيوني وبعض القوى الغربية تقف وراء الأزمة في دارفور، بغرض تقسيم السودان ونهب ثرواته.