وقد وقعت الاشتباكات بعد هجوم بدأته وحدات "حماية الشعب" الكردية على مقرات المقاتلين الإسلاميين في محيط اليعربية في محافظة الحسكة. وانتهت الاشتباكات وفق المرصد السوري، بسيطرة المقاتلين الأكراد على قريتي المزرعة والسيحة في محيط اليعربية.
وتعتبر منطقة اليعربية، الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للمقاتلين الأكراد والإسلاميين في آن واحد، إذ يوجد فيها معبر حدودي مع العراق، وتشكل ممرا للمقاتلين والذخيرة. وفي حين تؤمن اليعربية للأكراد سبل التواصل مع أقرانهم في كردستان العراق، يرى مقاتلو "داعش" و"النصرة" فيها نقطة وصل مع غرب العراق، أي منطقة الأنبار، حيث يحظى المقاتلون السنة بنفوذ واسع.
وفي حلب، أعلنت الهيئة الشرعية في مدينة الباب وريفها عدم اعترافها بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" كدولة، وقالت إنها "تعترف بهم كفصيل مقاتل، إخوة لنا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا". وأرجعت السبب إلى "الحرص على وأد الفتن وتفشيل من يؤججها".