كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن اتساع نطاق أكبر فضيحة فساد تهز أركان البحرية الأمريكية منذ سنوات، حيث ذكر المحققون الأمريكيون أن فضيحة رشاوى ضخمة شملت رتبًا رفيعة المستوى في البحرية، وتورطت بها شركة آسيوية متعاقدة مع البحرية، حيث قام رئيسها التنفيذي بجلب عاهرات وتسهيل دفع رشاوى أخرى. وذكرت الصحيفة أنه من بين المعتقلين على ذمة هذه القضية مسئول رفيع المستوى في خدمة التحقيقات الجنائية بالبحرية، وقائد بحري كان قد فرَّ من معسكرات القتل في كمبوديا وهو طفل؛ ليصنع انتصارات ضخمة للبحرية الأمريكية خلال قيادته لمدمرة بحرية، وكشفت التحقيقات أن التهم تتضمن قائد بحرية أُعفي من قيادة سفينته في اليابان هذا الشهر. وأوضحت الصحيفة أن التحقيقات الجارية تكشف عن أكبر عملية احتيال تتعرض لها البحرية منذ سنوات، ويدَّعي المدعون الفيدراليون أن شركة "جلين ديفنس مارين" - والتي قدمت خدمات ومدت سفنًا بحرية وغواصات على الموانئ حول المحيط الهادئ على مدار ربع قرن - كانت تتقاضى أموالاً أكثر من الحد القانوني، سواء مقابل القاطرات أو الوقود أو حتى تصريف مياه المجاري.