غضب صهيوني من قرار كوستاريكا الاعتراف بدولة فلسطين ونقل سفارتها من القدس

ذكرت صحيفة (هآرتس) الصهيونية أمس الثلاثاء إنا لكيان الصهيوني قرر إلغاء لقاء كان مرتقبا أن يعقد اليوم الأربعاء في القدس الغربية بين دبلوماسي صهيوني وبين رئيس كوستاريكا، أوسكار ارياس، الحائز عل جائزة نوبل للسلام، وذلك في أعقاب قرار الأخيرة الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية.
ونقلت المصادر الصهيونية ذاتها عن وزير خارجية كوستاريكا، برونو ستانيو، قوله إن بلاده تأمل أن يتم ترتيب اللقاء في موعد آخر.
ونقل الموقع الصهيوني عن الناطق الرسمي بلسان وزارة الخارجية الصهيونية، ارييه مكيل، قوله أن وزارته استدعت ممثل كوستاريكا لإجراء محادثات معه، وفي الوقت نفسه طلبت من السفير الصهيوني في كوستاريكا نقل رسالة إلي الحكومة هناك بهذا الشأن.
وقال مكيل إن الكيان الصهيوني يعبر عن خيبة أمله من حكومة كوستاريكا بسبب قرارها المؤسف بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع دولة فلسطين.
وبموازاة ذلك، نقل عن وزير الخارجية الكوستاريكي قوله إن بلاده اعترفت بالدولة الفلسطينية في الخامس من شهر (فبراير) الجاري، وذلك بدافع تشجيع المفاوضات. وقال انه كان يعتقد أن ذلك ضروري لكونه رسالة إلي الطرفين تؤكد علي وجوب الجلوس إلي طاولة المفاوضات لمناقشة القضايا المرتبطة بالصراع، علي حد قوله.
جدير بالذكر أن كوستاريكا كانت قد أعلنت في (أغسطس) من العام 2006 أنها ستنقل سفارتها في الكيان الصهيوني من القدس الغربية إلي تل أبيب.
ومع هذا القرار لا تبقي أية سفارة أجنبية تتخذ من القدس الغربية مقرا لها، وهو تعبير عن رفض الدول الاعتراف بان القدس هي عاصمة الدولة العبرية.