استخدم جيش الاحتلال الرصاص والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين اصطفوا في أطول سلسلة بشرية امتدت من جنوب رفح حتى شمال بيت حانون وذلك للتنديد بالحصار الغاشم والمشاركة في كسر الحصار المضروب على القطاع منذ أكثر من ثمانية أشهر. فقد قام عشرات الآلاف من الأطفال وطلبة المدارس بالانتظام في أطول سلسلة بشرية في العالم بطول 40 كيلو متراً من جنوب رفح (جنوب قطاع غزة) حتى شمال بيت حانون (شمال قطاع غزة) وذلك رفضاً للحصار الجائر على قطاع غزة. سلسلة بشرية وكان جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي، قد أعلن عن أن اللجنة ستنظم اليوم الاثنين (25/2) أطول سلسة بشرية في العالم، تمتد على طول 40 كيلو متراً، بمشاركة أربعين ألف طفل، حيث ستمتد من رفح وحتى معبر (بيت حانون/ إيريز). وأكد الخضري، في كلمته خلال مهرجان نظمته الجامعة الإسلامية في خان يونس بعنوان معاً لكسر الحصار، على أن المشاركين في السلسة سيحملون العلم الفلسطيني والرايات والشعارات الرافضة لحصار غزة، وسيعقد في نهايتها مؤتمر صحفي قرب معبر بيت حانون. وقال: اللجنة الشعبية ستمضي في سلسلة الفعاليات ضمن جهودها لكسر الحصار الإسرائيلي ضد قطاع غزة، الذي يتناقض مع كل مبادئ القانون الدولي والإنساني والأخلاقي. واعتبر أن الحصار بمثابة حرب موجهة ضد الإنسان الفلسطيني الصابر المرابط، وهم يدركون أن رأس مالنا هو الإنسان، لذا هم يستهدفوننا في مصدر رزقنا وعيشنا، ويضيقون كل سبل الحياة الكريمة. تهديدات صهيونية وكان ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع الصهيوني قد حذر من استخدام القوة القاتلة لمنع المحتجين الفلسطينيين من العبور للأراضي الصهيونية. وقال في تصريحات للإذاعة الصهيونية إنه يتمنى أن تتفهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أننا منتشرون ومستعدون، وأن ذلك لن يكون تكرارا لما حدث في ممر فيلادلفيا قبل بضعة أسابيع، مشيرا لما حدث مع الحدود المصرية مع القطاع، عندما فجر المقاومون الحاجز الحدودي، وسمحوا بتدفق آلاف الفلسطينيين. تحذير وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد حذرت السلطات الصهيونية من مغبة استخدام القوة ضد متظاهرين مدنيين معظمهم من النساء والأطفال توافدوا اليوم الاثنين (25/2) على طول الحدود مع الأراضي المحتلة سنة 1948، من رفح جنوباً إلى بيت حانون شمالاً على طول 40 كيلومتراً، احتجاجاً على استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة. وأوضح المتحدث باسم الحركة الدكتور سامي أبو زهري في تصريحات صحفية له أن عدة فعاليات شعبية ومدنية تنادت اليوم للمشاركة في تظاهرة ضخمة احتجاجاً على استمرار حصار غزة، وقال: السلسلة البشرية التي دعت إليها عدة فعاليات في قطاع غزة تهدف إلى إرسال رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية بأن تواصل هبتها مع الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن الحصار لازال مستمراً ولم يتراجع. كما أشار إلى أن هذه السلسلة البشرية هي رسالة إلى جميع الأطراف أن الشعب الفلسطيني لم يسلّم باستمرار هذا الحصار وإغلاق المعابر، وهذه السلسلة ستمتد من رفح جنوبا إلى بيت حانون شمالا على طول أربعين كيلومترا بمشاركة قطاعات شعبية واسعة. وأكد أبو زهري أن رسالة هذه السلسلة البشرية واضحة تجاه الحصار، وقال: رسالة هذه السلسلة البشرية واضحة ونحن نحمّل الاحتلال المسؤولية عن أي تعرض لهذه المسيرات السلمية والتي طابعها مدني ومعظم المشاركين فيها من النساء والأطفال، كما قال.