استأنف مؤتمر الحوار الوطني اليمني أعماله بعد توقف ليوم واحد إثر مقاطعة الحراك الجنوبي والحوثيين للجلسات الختامية. وتمكن المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر من نزع فتيل الأزمة في مؤتمر الحوار الوطني، وأقنع ممثلي الحراك الجنوبي والحوثيين بإنهاء مقاطعة الجلسات الختامية في مقابل استئناف عمل فريقي قضية الجنوب وصعدة. وقال مصدر دبلوماسي غربي في صنعاء ان "الجهود التي بذلها بن عمر وسفراء الدول الغربية أفضت الى إقناع ممثلي الحراك والحوثيين بالعودة إلى مؤتمر الحوار على ان يواصل الفريقان المعنيان بقضية الجنوب وصعدة أعمالهما بصورة طبيعية ورفع تقريرهما الى الجلسة الأخيرة من الجلسات الختامية لمؤتمر الحوار". وأكد القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد هذا الاتفاق، قائلاً انه "أبرم مع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار وقضى باستئناف الجلسات الختامية، شرط ان يتم استعراض التقارير فقط ورفعها بعد ذلك، على ان تعود اللجان الى جلسات أعمالها لمناقشة القضايا التي لم يتم التوافق عليها". وفي مؤتمر صحفي، قال أحمد، وهو رئيس مؤتمر شعب الجنوب، إن هذا الاتفاق "حل وسط لتجنب إحراج الرئيس عبدربه منصور هادي الذي دعا الى عقد الجلسة الختامية"، لكنه جدد التأكيد على ان الحراك لن يقبل بأقل من دولة اتحادية بإقليمين.