"عمال المحلة" يهددون بإسقاط "الببلاوى" قبل العيد إذا تأخر صرف الأرباح "اتحاد عمال مصر" يحمل الحكومة المسئولية.. وتوقعات بامتداد حيز الإضرابات اعتصام عمال مضارب الغربيةوالدقهلية بسبب صفقات الأرز الوهمية وقرارات وزير التموين تصاعدت فى الأيام الأخيرة الاحتجاجات العمالية ضد حكومة الانقلاب برئاسة حازم الببلاوى، وأعلن العمال فى عدة شركات إضرابهم عن العمل اعتراضا على تأخر صرف الرواتب والمكافآت المقررة لهم. ففى الغربية، دخل عمال غزل المحلة إضرابهم المفتوح عن العمل، وتوقف جميع المصانع بالكامل، لليوم الثالث على التوالى، نتيجة عدم صرف شهر ونصف الشهر من الأرباح التى كان مقررا صرفها فى عيد الفطر الماضى. وأعرب العمال عن استيائهم الشديد من سياسة الشركة القابضة للغزل والنسيج، واتهموها بتعطيل العمل داخل أكبر شركة فى هذا القطاع، مؤكدين أن ما يطالبون به حق أصيل فى ظل الزيادة الكبيرة فى الأسعار. وأكد عبدالفتاح إبراهيم -رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس نقابة الغزل والنسيج-أن الموقف خطير، وتجاهل الحكومة للقطاع هو السبب الرئيسى لما وصلنا إليه، وسط مخاوف من امتداد الإضراب إلى شركات أخرى، حيث امتد بالفعل إلى شركة الدلتا للغزل. وحمل "إبراهيم"الحكومة مسئولية الانفجار العمالى وما يحدث من تعطيل للإنتاج، حيث سبق التحذير من خطورة الموقف، وقال: إن الحكومة تجاهلت تقرير اتحاد العمال الذى طالب بصرف الربع الثالث من المكافأة السنوية قبل عيد الأضحى. كان اجتماع قد عقد أول أمس بين الوزراء المعنيين للموافقة على صرف قيمة الشهر والنصف، بحضور وزير الاستثمار فى حكومة الانقلاب ورئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، وتمت إحالة مذكرة الموافقة إلى وزير المالية لتدبير المبلغ والموافقة على الصرف، إلا أن الموافقة لم تتم حتى الآن، مما دفع العمال للاستمرار فى إضرابهم. ورفض العمال ما صدر عن الشركة القابضة بتأجيل صرف الأرباح، مؤكدين ضرورة صرفها قبل إجازة العيد لارتباطهم بالأعياد والمدارس، محذرين بإسقاط حكومة الببلاوى إذ لم يتم تنفيذ مطالبهم. وأكد ناجى حيدر -رئيس ائتلاف عمال المحلة والقيادى بالشركة-أن تلك الأرباح حق مشروع للعمال، مشيرا إلى أن العمال يواجهون تلك المشكلة كل عام فى صرف تلك الأرباح من قبل إدارة الشركة. وفى ذات السياق، دخل نحو 1200 عامل من شركة مضارب الأرز بالمحلة الكبرى، فى إضراب عن العمل أول أمس الأربعاء؛ احتجاجا على صفقات الأرز التى تقوم بها وزارة التموين بشراء الأرز من القطاع الخاص عن طريق ما وصفوه ب"المناقصات الوهمية". وقال العمال: إنه فى كل عام تقوم المضارب بشراء الأرز من الفلاحين، بعد توفير التمويل اللازم وكان يتم شراء حوالى 500 ألف طن يتيح توفير 40 ألف طن شهرى من الأرز الأبيض بالمضارب، لتوفير احتياجات الوزارة من "أرز التموين"، كما يتم تشغيل الشركات على مستوى الجمهورية، والبالغ عدد عمالها أكثر من 10 آلاف عامل، وتضخ بذلك استثمارات جدية للشركة، وتتحقق أرباح للعاملين ولكنهم فوجئوا هذا العام بعدم السماح لهم بالشراء المباشر من الفلاحين". وذكر حسام الغضبان -عضو مجلس إدارة شركة مضارب المحلة ورئيس اللجنة النقابية للعاملين-أن العمال قرروا الإضراب؛ بسبب عدم إتاحة الفرصة للشركات بشراء الأرز "لتقليمه وتبييضه" مما يوفر الأرباح للعاملين على مدار العام، ويوفر مخزونًا استراتيجيا للوزارة من الأرز التموينى. وفى المنوفية،كانعمال شركة غزل شبين الكوم قد أعلنوا دخولهم فى إضراب عام عن العمل احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم. أما فى الدقهلية، دخل العشرات من عمال مضارب الأرز بنطاق المحافظة، فى إضراب مفتوح عن العمل صباحا، احتجاجا على قرار وزير التموين بمنع شراء الأرز من الفلاحين، وتوريده كأرز تموينى لحساب هيئة السلع. أكد العمال أن هذا القرار سيتسبب فى قطع أرزاقهم، خاصة أن قرار الوزير لم يراع حقوقهم، مهددين بالتصعيد إذ لم يتم تنفيذ مطالبهم. ..وتطال المدارس والجامعات والمستشفيات إضراب المدرسين بالشرقية احتجاجا على عدم صرف مكافأة الامتحانات طلاب الثانوية العامة والدبلومات يقتحمون مكتب التنسيق للمطالبة بفتح التحويلات إضراب العمالة المؤقتة فى مستشفى دشنا المركزى وتوقف العمل بها تعطلت الدراسة فى عدد من مدارس المحافظات، بسبب عدم صرف مكافآت الامتحانات، وتأخر تسليم الكتب، واشتباكات بالأسلحة النارية فى بعض الأماكن التى فقد فيها الأمن سيطرته عليها فى ظل الانفلات الأمنى الذى تشهده البلاد فى ظل الانقلاب. ففى الشرقية توقفت الدراسة فى عدد من مدارسها بعد أن قرر عدد من المعلمين بمدارس بلبيس الإضراب عن العمل، بسبب عدم صرف مكافأة الامتحانات، ما أدى إلى تعطل الدراسة بها. وقد فشلت مديريةالتربية والتعليم بالمحافظة، فى إقناع المدرسين المضربين بالعدول عن موقفهم واستمر المعلمون فى إضرابهم لحين صرف مكافآت الامتحانات والتى تأخرت كثيرا، وخاصة مع دخول عيد الأضحى المبارك. وفى أسيوط، توقفت الدراسة بمدرسة حسن وهمان الابتدائية والإعدادية بقرية الطامية التابعة لمركز القوصية، لليوم الخامس على التوالى، بسبب اشتباكات بالأسلحة النارية بين عدد من أهالى القرية وآخرين بقرية مسارة المجاورة لها التابعة لمركز ديروط، بعد الفراغ الأمنى الذى تعيشه البلاد فى عهد الانقلاب العسكرى الذى فقد سيطرته على الوضع الأمنى فى مصر. الأمر الذى دفع أولياء أمور التلاميذ إلى منع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة بسبب قربها من موقع الاشتباكات التى اندلعت قبل أيام، وأسفرت عن إصابة شخص بطلق نارى فى الذراع. واستمراراً لحالة الانفلات الأمنى التى تشهدها البلاد، اقتحم عددمن الطلاب الملتحقين بالكليات المختلفة والراغبين فى التحويل من كليتهم، مقر مكتب التنسيق المتواجد بجوار السفارة السعودية بشارع مراد، فى محاولة منهم للضغط على الوزارة لتنفيذ مطالبهم، المتمثلة فى فتح التحوي لبين الكليات والمعاهد المناظرة، وغير المناظرة، كماطالبوا بفتح باب التحويلات الورقية. كان الطلاب الملتحقون بالكليات المختلفة والراغبين فى التحويل من كليتهم، حاولوا اقتحام وزارة التعليم العالى، للمطالبة بفتح التحويل بين الكليات والمعاهد المناظرة، وغير المناظرة، كما طالبوا بفتح باب التحويلات الورقية. صحياً، دخل العشرات من العاملين بنظام العقود فى مستشفى دشنا المركزى التابعة لمحافظة قنا، والذين يمثلون نسبة 30% من العاملين، فى إضراب مفتوح عن العمل، للمطالبة بتثبيتهم وصرف حافز ال200% المتأخر منذ 3 شهور. وأكد المضربون، أنهم قاموا بإبلاغ مديرية الصحة والمحافظة والشرطة عن شروعهم فى الامتناع عن العمل حتى صرف الحافز الذى تم صرفه مع بداية العام الجديد للموازنة. وأوضح المضربون أن محمد نوح، مدير المستشفى، قال لهم "إنتوا مضربين ليه المرتب، ال250 جنيه زاد عليكم"، مهددا إياهم باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.