رهنت كوريا الشمالية تقديم تقرير مفصل ببرامجها النووية بتلقي المساعدات الموعودة من الطاقة وحذف الدولة الشيوعية من لائحة الإرهاب الأمريكية. وقال الباحث بجامعة ستانفورد سيغفرايد هيكر، وخبير وزارة الخارجية الأمريكية السابق حول كوريا الشمالية، جويل ويت، إن كوريا الشمالية أشارت إلى إبطاء عملية نقل قضبان الوقود من مفاعل يونغبيون، نظراً لإخفاق أمريكا، ودولاً أخرى، في الالتزام بتعهداتها بموجب ميثاق نزع السلاح الموقع في الثالث من أكتوبر الماضي. مساعدات موعودة وتدعو اتفاقية أكتوبر كوريا الشمالية لتفكيك كافة منشآتها النووية وتقديم لائحة مفصلة ببرامجها النووية مقابل مساعدات اقتصادية ومكاسب سياسية، تتضمن شطب اسم الدولة الشيوعية من لائحة الإرهاب الأمريكية بنهاية العام الماضي. وقال الباحثان، اللذان كانا ضمن وفد أمريكي، إنهما التقيا بمسئولين كوريين شماليين في يونغبيون، دون الكشف عن هوية أولئك المسئولين، بحسب الأسوشيتد برس. وقال هيكر خلال توقفه في العاصمة الصينية، بكين: بالنسبة لهم (كوريا الشمالية) أهم عائق هو تأخير إرسال شحنات الوقود وافتقاد مؤشرات للتحرك نحو إزالة أسم الدولة من لائحة الدول الراعية للإرهاب، وقانون التعامل التجاري مع العدو. واستطرد أن المسئولين في كوريا الشمالية قرنوا تنفيذ بنود الاتفاقية بوفاء نظام بيونغ يانغ بالتزاماته لتقديم إعلان مفصل ودقيق ببرامجها النووية. وأضاف: هم (كوريا الشمالية) غير مستعدين لتقديم لائحة متكاملة وحتى إيفاء الأطراف المشاركة في المباحثات السداسية بالتزاماتها. وتأتي تصريحات المسئولين الأمريكيين، كأول تأكيد على مزاعم واشنطن بفشل بيونغ يانغ تقديم لائحة مفصلة وفق اتفاقية أكتوبر. وكان نظام بيونغ يانغ قد رفض المزاعم الأمريكية تلك، مؤكداً تقديم لائحة متكاملة حول كافة برامجه النووية. وذكر هيكر أن عمليات نقل قضبان الوقود من بيونغ يانغ - أكبر مفاعل نووي في كوريا الشمالية - قد تباطأت من 80 في اليوم إلى 30، ونقل عن مسئولين كوريين شماليين أن 1440 قضيباً تمت إزالتها من إجمالي قضبان المفاعل البالغة 8 آلاف. وتشارك بجانب كوريا الشمالية والولايات المتحدة في المباحثات السداسية كل من: كوريا الجنوبية، والصين، واليابان فضلاً عن روسيا. وأشارت كوريا الشمالية إلى تلقيها ل200 ألف طن من الوقود الثقيل من نصف مليون طن توعدت الأطراف المشاركة بتقديمها.