أكد الناطق العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام - الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" - أن "العمليات الاستشهادية مشروعة بكل المقاييس؛ للرد على جرائم الاحتلال ضد المدنيين والأبرياء من أبناء شعبنا". وأضاف أبو عبيدة في حواره لموقع فلسطين أون لاين أن "العمليات الاستشهادية لا تزال قائمة، لكن خيارها مرتبط بخيارات المقاومة"، مؤكدًا أن توقفها لفترة من الفترات "بفعل الملاحقة الأمنية ضد المقاومة"، لا يعني التحول في خيارها، بل ما زالت مطروحة وقائمة. وشدد الناطق العسكري لكتائب القسام على أن "الانتفاضة الفلسطينية الثانية لا تزال نقطة محورية في تاريخ القضية الفلسطينية، والصراع مع الاحتلال "الإسرائيلي""، عازيًا ذلك إلى إنجازات وانتصارات مقاومتها خلال الأعوام الماضية. ويوافق اليوم 28 سبتمبر الذكرى الثالثة عشرة للانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي اندلعت شرارتها حينما اقتحم الوزير "الإسرائيلي" آنذاك أرئيل شارون باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدى ذلك لاندلاع مواجهات بين المرابطين في المسجد وقوات الاحتلال التي حالت دون الهجوم عليه من المصلين. وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أقر "أبو عبيدة" أن التنسيق الأمني المشترك بين سلطة "أوسلو" والاحتلال "الإسرائيلي" أثَّر على نشاط المقاومة، وخاصة كتائب القسام، مبديًا في المقابل ثقته باستعادة المقاومة ل"عافيتها". ودلل على ذلك بالعمليات الفردية لأبناء الضفة الغربية، واعترافات الاحتلال بارتفاع هجمات وعمليات المقاومة خلال العام الجاري في مناطق مختلفة من أرجاء الضفة الغربية. وجدد الذراع العسكرية للحركة ثقته بأبناء شعبه، الرافض لخيار المفاوضات "العبثية"، وتمسكه بخيار المقاومة، ولاسيما أن الضفة الغربية بحاجة لهبة جماهيرية، ومقاومة عسكرية لدحر الاحتلال عن المقدسات، والأرض المباركة. وردًّا على مزاعم نقل الأسلحة للقسام من سيناء؛ قال أبو عبيدة: "يتهمون القسام بنقل أسلحة إلى سيناء وغيرها، والواقع أن السلاح يأتي من الخارج إلى داخل غزة التي تحتاج السلاح لمقاومة الاحتلال، ومخططاته العدوانية"، داعيًا الأشقاء العرب والمسلمين إلى التعقل، وعدم الانجرار وراء الأكاذيب "الإسرائيلية"، ودعم القضية الفلسطينية بكافة الأشكال ماديًّا، وسياسيًّا، وعسكريًّا. ودعا وسائل الإعلام إلى عدم الانجرار وراء الأكاذيب التي تحاك ضمن خطة وصفها ب"الحرب النفسية" على أبناء شعبنا الفلسطيني؛ للنيل من روح المقاومة لديه. وتتوعد كتائب القسام على لسان ناطقها العسكري - والتي كشفت عن بعض أسلحتها خلال عروضها العسكرية الأخيرة - الاحتلال "الإسرائيلي" من مغبة الاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدةً أن القسام لديه "أوراقه ومفاجآته في أي معركة".