form id="MasterForm" onsubmit="var btn=window.document.getElementById("psbtn");if(this.s && btn){btn.click(); return false;}" enctype="multipart/form-data" method="post" action="/mail/InboxLight.aspx?n=240900911" div id="mpf0_readMsgBodyContainer" class="ReadMsgBody" onclick="return Control.invoke("MessagePartBody","_onBodyClick",event,event);" المؤامرة التي تعرض لها "الشعب المصري" سيتم كشف أبعادها سواء عاجلاً أم آجلاً فالتاريخ لايرحم وإن ظلت تفاصيل المؤامرات الكبرى حبيسة الأدراج إلا أن الله قادر على إظهار الحق ووأد الباطل لتعرف الشعوب الضحية الحقيقية فيما بعد،فما حدث في 30 يونيو كان باختصار انقلاب عسكرياً على ظهر دبابة سحبها فصيل كبير من الشعب وأفسح لها الطريق بعد أن أفهموا هذه الجموع أن الرئيس محمد مرسي ما هو سوى عميل لمكتب إرشاد الجماعة في قصر الرئاسة،ليخرج الشعب مدافعاً عن أحقيته في اسقاط الرئيس بدعوى فشله وهو ما تحقق خلال 48 ساعة كانت الأمور قبلها بشهورمرتبة بشكل كامل بالإتفاق بين جميع الأطراف الانقلابية التي أتقنت تمثيل المشهد بشكل درامي رائع على مدار عام كامل منذ اعلان انتخاب مرسي،بتوزيع رموز الدولة العميقة(دولة مبارك الفاسدة) الأدوار بشكل كامل ما بين الجيش والداخلية والقضاء وآلة الاعلام الرهيبة ورجال الاعمال،لتبدأ فصول المؤامرة التي تعد أكبر عملية سرقة لثورة شعب في التاريخ (بمباركة منقطعة النظير من هذا الشعب نفسه..!)، بعدما ألبسوه ثوب التبعية لما يروجون لهم من أكاذيب وأزمات مفتعلة خاصة التي تمس الرجل العادي مثل الوقود والكهرباء وبعض المواد الغذائية الضرورية الخ..،إضافة الي ترويعه بشكل مفزع من قبل البلطجية الذين كانوا يحرسونهم ويمهدون لهم الطريق للنيل من أمن الفرد ونجحوا بامتياز في تأليب فصيل ساحق من الشعب على الرئيس الشرعى المنتخب وإظهاره بدور العاجز والفاشل وغير القادر على إدارة الدولة, وقام الاعلام بالدور الابرز في هذا الجانب بحسب اتفاقات مسبقة من قوى الشر(دولة مبارك الفاسدة) ليتم القضاء على مرسي بشكل عاجل وكانت المؤامرة المتفق عليها أن تَنفذ بنجاح كامل باقتحام قصر الاتحادية في ديسمبر الماضي، لكنها فشلت بعدما حشدت الجماعة الالاف من انصارها ليفشل المخطط الجهنمى، واستغلها الاعلام للترويج بشكل قوي بأن الاخوان ما هم إلا عصابة تحكم مصر ولابد من التخلص منهم، وبدأت من وقتها دعوة الجميع بضرورة تدخل الجيش وهو ما كان يريده الانقلابيون ويرون انهم سيصلون اليه حتماً بمباركة شعبية بكل سهولة بعدما ما تزايدت نبرة الرفض لمرسي وحكم الجماعة، وبدلا المطالبة بالاصلاح الذي ينشده الشعب اصبح هذا الشعب يطالب بإقالة مرسي ولايريد الاصلاح، يقابله سعادة غامرة من رموز الدولة العميقة،وتناست جموع الشعب الحرية ودعاتها وتحولت مادة للسخرية وتحسر نفر ليس بقليل على أيام مبارك، واصبح إحساسهم بأمنهم ولقمة عيشهم أهم لهم وحاجة ملحة يتمنونها كل وقت، وبصرف النظر عن مؤيدى الانقلاب ومنظريه وواصفيه بالثورة الحقيقية حتى ان احدهم قال عن ثورة 25يناير بل هي(نكسة 25 يناير) ..وبالوقوف قليلا عند ابناء الشعب البسطاء ممن ناشدوا الجيش بسرعة التدخل ويواصلون مطالبتهم بترشيح الفريق السيسي لرئاسة الجمهورية الآن،نجدهم لايدركون قيمة الحرية وأنها ثمرة الوعي السياسي ولكن قيمتها في ادراك الفرد لقيمة وطنه الذي يعيش على أرضه وقيمته شخصياً،ومن هنا كان إلغاء قيمة الحرية وكرامة الفرد من قاموس البسطاء مقابل الأمن والغذاء، وهو الوتر الذي عزف عليه رموز الدولة العميقة ليصلوا بالبسطاء بالكفر بمرسي ومن لف لفه، وكل من ينادى بالابقاء والمحافظة عليه.. فى الوقت الذي كان مرسي يجاهد وحيدا وسط الامواج المتلاطمة وسط المئات من الافاعى التي تريد لدولة مبارك بفسادها أن تعود،وبحسب تصريحات للدكتور محمد البرادعي لصحيفة نمساوية، تناقلتها وسائل الاعلام المصرية في وقت سابق والذي قال فيها ( يظن الناس فى مصر أن استقالتى الأخيرة هو هروب ولكن مالا يعرفه المصريون أنى اكتشفت بعد فوات الأوان أن نظام مبارك مازال يحكم مصر و للأسف مرسى كان معه حق إنها دولة عميقة فقد تآمروا عليه و افتعلوا له الأزمات الكهرباء و غيرها) و الإخوان لم يساعدوا مرسى بل بغباء شديد ساعدوا نظام مبارك فى إنجاح مخططهم الذى يحدث الأن فلم يدلوه على إتخاذ قرارات مناسبة فى الوقت المناسب.وواصل بقوله:فمثلا تطهير القضاء كان يجب أن يكون أول قرار لمرسى لأن العدل أساس الملك و كان يجب تشكيل محكمة ثورية إستثنائية تحاكم نظام مبارك وليس كما فعل بأن يكون القرار الأخير والقرار الثانى الذى كان يجب اتخاذه التعامل مع الشعب بشفافية وتعرية نظام مبارك فى جميع المصالح العامة، كلام البرادعي أحد معارضي مرسي ليس للاستهلاك بل هو حقيقة أدركها الرجل ولمسها بنفسه خلال أيام قليلة تولى فيها منصب نائب الرئيس للشؤون الدولية،وهو ما يؤكد أن المؤامرة التي تعرضت لها مصر جريمة لابد أن يحاسب عليها كل من تسبب فيها، لكن من سيحاسب من والحلقة متصلة ببعضها البعض بترابط قوى ووثيق بين رموز الدولة العميقة مقسمة بين مؤسسات ثلاث يعرفها أبناء الشعب الواعون والذين بدأ البعض منهم يدرك انه ضحية عصابة لاتريد لهم لا حرية ولا كرامة ولا عدالة اجتماعية،ومن يطالب بأى من هذه المطالب ويعارضهم يتم اعتقاله بشكل تعسفى بتهم مختلفة يتم توزيعها بحسب المزاج والكيف المهم يتم إيداع هؤلاء السجون والتخلص منهم بشكل سريع،لكن ما لايدركه الانقلابيون أن الرهان على الحلول الأمنية والعزف على وتر الإرهاب لن يجدى وسيكون بمثابة الدبة التي قتلت صاحبها،ولنا فى نماذج وأمثله أخرى كثيرة لعظة، فلم نشهد دولة تم التوفيق بين أبناء شعبها بإيداع معارضيها في السجون وترويع وتخويف الباقين، وما يجرى على الساحة الآن بعدما أدى كل انقلابي دوره المطلوب منه يؤكد أن الإنقلابيين بين شقى رحى، الشق الأول ضرورة الإسراع بتحقيق مطالب الشعب الذي أفسح لهم الطريق للاستيلاء على الحكم ، وبدأت الآلاف تدرك حقيقة ما جرى وأن مطالبهم لن تتحقق بالسهولة التي توقعوها بإزاحة مرسي،أما الشق الثاني الرفض الواضح لقطاع كبير واع من الشعب لحجم المؤامرة التي تعرض لها وجهاده في نيل حريته وعيشه بأمن وأمان داخل وطنه،والذي يبدو أنه لن يتسع للجميع فى ظل قوى تبطش بأبنائه ولاتدرك أنها تسير نحو طريق مسدود.