قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب 20 بجراح في صدامات اندلعت بين المقاومة والقوات الحكومية في أحد أحياء العاصمة الصومالية مقديشو. ويتزامن هذا التصعيد الأخير مع تصريح أدلى به مسئول الأممالمتحدة لشئون اللاجئين في الصومال (جويليرمو بيتوكي) قال فيه إنه لم يشعر قط بخيبة أمل كالتي يشعر بها اليوم إزاء تعثر العملية السياسية في البلاد. وقال بيتوكي إن عودة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى الصومال ما زال متعذرا بسبب الوضع الأمني المتردي. وقد اندلع القتال الاخير عندما هاجم مقاومون دورية للجيش الصومالي تسندها قوات اثيوبية محتلة شمال شرقي العاصمة،واستخدمت مدافع الهاون والمدفعية الثقيلة في القتال، مما حدا بسكان المنطقة إلى الفرار. وكان الجيش الأثيوبي قد اجتاح الصومال في العام الماضي بحجة مساعدة قوات الحكومة الصومالية الانتقالية في دحر قوات المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على زمام الأمور في معظم ارجاء البلاد. وتشير التقديرات إلى أن زهاء 60 في المئة من سكان مقديشو قد نزحوا عن مساكنهم منذ الغزو الاثيوبي،وبقيت جماعة ممن آثروا البقاء في مقديشو للعناية بالمساكن المهجورة، ولكن حتى هؤلاء بدأوا بالمغادرة الآن. وقال بيتوكي إن المفوضية العليا للاجئين التي تتخذ من كينيا المجاورة مقراً لها ستواصل ماوصفه مهماتها الانسانية في الصومال. وقال المسئول الأممي في مقابلة أجرتها معه بي بي سي: لم اشعر قط بهذا القدر من خيبة الأمل إزاء تعثر العملية السياسية في الصومال. إلا إن بيتوكي اضاف ان الصوماليين انفسهم لا ينظرون إلى أوضاع بلدهم بهذا القدر من السلبية، حيث قال: إنهم ينظرون إلى الصراع الدائر في بلادهم على أنه من صنع السياسيين وأمراء الحرب لتحقيق غاياتهم الخاصة. يذكر أن الاتحاد الافريقي كان قد قرر قبل شهور عديدة إرسال قوة حفظ سلام قوامها 8000 عنصراً إلى الصومال، لم يصل منهم إلا 1600 من الجنود الأوغنديين إلى الآن. وكانت المقاومة قد أمطرت قبل يومين المعسكر الخاص بالقوة الأوغندية بوابل من قذائف الهاون، كما استهدفت دورية أوغندية بعبوة ناسفة. الا ان ناطقا باسم الاتحاد الافريقي قال إن هذه الهجمات لن تثن القوات الأفريقية عن القيام بما أسمتهواجباتها في الصومال.