لقي 10 أشخاص مصرعهم وأصيب 14 في اشتباكات شهدتها قرية المرق الواقعة جنوب الصومال بين اثنتين من العشائر الموجودة في تلك المناطق بسبب خلافات حول المراعي ومصادر المياه. ونقلت وكالة (رويترز) عن موسى حسن علي- وهو من شيوخ إحدى العشيرتين- أن القتال الأخير الذي اندلع أول أمس السبت قد أودى بحياة 7 أشخاص؛ مما رفع حصيلة قتلى الاشتباكات المستمرة منذ الأربعاء الماضي إلى 10 قتلى و14 جريحًا، مؤكدًا وجود محاولات لإنهاء القتال، بينما قال علي شيخ يوسف إن التوتر لا يزال يسود في المنطقة التي شهدها القتال. وتأتي هذه الاشتباكات في إطار حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الصومال منذ انهيار نظام الرئيس سياد بري في العام 1991م على يد أمراء الحرب؛ مما أفقد الصومال الحكومة المركزية للآن، وكانت مناطق وسط وجنوب الصومال قد مرَّت بحالة من الهدوء النسبي بعد أن سيطر عليها اتحاد المحاكم الإسلامية الصيف الماضي، إلا أن الاضطراب الأمني عاد من جديد إثْر دخول قوات الاحتلال الإثيوبي البلاد بدعوة من الحكومة الصومالية المؤقتة من أجل القضاء على المحاكم الإسلامية. وفي دلالة على الانفلات الأمني في الصومال ألغى مسئول الأممالمتحدة للشئون الإنسانية جون هولمز برنامج اليوم الثاني من زيارته إلى العاصمة الصومالية مقديشو بسبب انعدام الأمن، وقال بيان صادر عن الأممالمتحدة إن هولمز توجَّه إلى كينيا بعد إلغاء باقي زياراته. وتعيش العاصمة الصومالية مقديشو حالةً من التوتر الأمني، مرجعه الأساسي وجود الاحتلال الإثيوبي الذي يقوم جنوده بالعديد من الانتهاكات ضد المواطنين الصوماليين، تتضمَّن الاختطاف والاغتصاب، بالإضافة إلى عودة ميليشيات أمراء الحرب إلى المدينة بعد أن كانت المحاكم قد كسرت شوكتهم. كما تقوم قوات الاحتلال المدعومة من قوات الحكومة الانتقالية بقصف الأحياء المدنية في مقديشو، في محاولةٍ لوقف عمليات المقاومة الصومالية ضدها، وهي العمليات التي تقوم بها العديد من فصائل المقاومة ومن بينها اتحاد المحاكم الإسلامية، إلى جانب بعض العشائر، ومن بينها عشيرة الهوية.