نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، إن بريطانيا تدير محطة مراقبة سرية في الشرق الأوسط لاعتراض عدد كبير من المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية وحركة البيانات على الإنترنت وتتبادل تلك المعلومات مع أجهزة المخابرات في الولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أمس الجمعة، نقلا عن وثائق سربها الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن أن المحطة تأتي في إطار مشروع تنصت عالمي بقيمة مليار جنيه استرليني (1.56 مليار دولار) تديره بريطانيا لاعتراض الاتصالات الرقمية. وأوضحت الاندبندنت أن البريطانيين تمكنوا من التنصت على كابلات الألياف البصرية البحرية التي تمر عبر الشرق الأوسط، ولم تذكر الصحيفة كيف حصلت على المعلومات من وثائق سنودن. ورفضت وزارة الخارجية البريطانية ومتحدث باسم باسم هيئة الاتصالات الحكومية التعليق على هذا التقرير. وسارعت أجهزة المخابرات الغربية إلى تحسين مراقبتها للاتصالات في الشرق الأوسط بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولاياتالمتحدة. وأظهرت خريطة من شركة "الكاتيل لوسنت" التي تقدم خدمات كابلات الألياف البصرية أن هناك شبكة من الكابلات العالمية تمتد من بريطانيا والولاياتالمتحدة عبر البحر المتوسط وتمر في قناة السويس وتصل إلى الهند والشرق الأقصى. الجدير بالذكر أنه في الشرق الأوسط تصل الكابلات البحرية إلى عدد من المناطق البرية من بينها تل أبيب وأثينا واسطنبول وقبرص وعدة مدن مصرية.