45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الثلاثاء 30 ديسمبر    في مرسوم رسمي، منح جورج كلوني وزوجته أمل علم الدين وتوأميهما الجنسية الفرنسية    أحمد شوبير يعلن وفاة حمدى جمعة نجم الأهلى الأسبق    زيلينسكي: لا يمكننا تحقيق النصر في الحرب بدون الدعم الأمريكي    كروان مشاكل: فرحي باظ وبيتي اتخرب والعروسة مشيت، والأمن يقبض عليه (فيديو)    الداخلية تكشف حقيقة فيديو تحذير المواطنين من المرور بأحد الطرق ببدر    هدى رمزي: الفن دلوقتي مبقاش زي زمان وبيفتقد العلاقات الأسرية والمبادئ    "فوربس" تعلن انضمام المغنية الأمريكية بيونسيه إلى نادي المليارديرات    حسين المناوي: «الفرص فين؟» تستشرف التغيرات المتوقعة على سوق ريادة الأعمال    بيان ناري من جون إدوارد: وعود الإدارة لا تنفذ.. والزمالك سينهار في أيام قليلة إذا لم نجد الحلول    الإمارات تدين بشدة محاولة استهداف مقر إقامة الرئيس الروسي    محافظة القدس: الاحتلال يثبت إخلاء 13 شقة لصالح المستوطنين    وزارة الداخلية تكشف تفاصيل واقعة خطف طفل كفر الشيخ    النيابة تأمر بنقل جثة مالك مقهى عين شمس للمشرحة لإعداد تقرير الصفة التشريحية    مندوب مصر بمجلس الأمن: أمن الصومال امتداد لأمننا القومي.. وسيادته غير قابلة للعبث    إسرائيل على خطى توسع في الشرق الأوسط.. لديها مصالح في الاعتراف ب«أرض الصومال»    بعد نصف قرن من استخدامه اكتشفوا كارثة، أدلة علمية تكشف خطورة مسكن شائع للألم    أستاذ أمراض صدرية: استخدام «حقنة البرد» يعتبر جريمة طبية    القباني: دعم حسام حسن لتجربة البدلاء خطوة صحيحة ومنحتهم الثقة    سموم وسلاح أبيض.. المؤبد لعامل بتهمة الاتجار في الحشيش    انهيار منزل من طابقين بالمنيا    عرض قطرى يهدد بقاء عدى الدباغ فى الزمالك    حوافز وشراكات وكيانات جديدة | انطلاقة السيارات    ناقدة فنية تشيد بأداء محمود حميدة في «الملحد»: من أجمل أدواره    الناقدة مها متبولي: الفن شهد تأثيرًا حقيقيًا خلال 2025    صندوق التنمية الحضارية: حديقة الفسطاط كانت جبال قمامة.. واليوم هي الأجمل في الشرق الأوسط    حسام عاشور: كان من الأفضل تجهيز إمام عاشور فى مباراة أنجولا    نيس يهدد عبدالمنعم بقائد ريال مدريد السابق    تحتوي على الكالسيوم والمعادن الضرورية للجسم.. فوائد تناول بذور الشيا    الكنيست الإسرائيلي يصادق نهائيًا على قانون قطع الكهرباء والمياه عن مكاتب «الأونروا»    ترامب يحذر إيران من إعادة ترميم برنامجها النووي مرة أخرى    الزراعة: نطرح العديد من السلع لتوفير المنتجات وإحداث توازن في السوق    في ختام مؤتمر أدباء مصر بالعريش.. وزير الثقافة يعلن إطلاق "بيت السرد" والمنصة الرقمية لأندية الأدب    أمم إفريقيا – خالد صبحي: التواجد في البطولة شرف كبير لي    أحمد موسى: 2026 سنة المواطن.. ونصف ديون مصر الخارجية مش على الحكومة علشان محدش يضحك عليك    مجلس الوزراء: نراجع التحديات التي تواجه الهيئات الاقتصادية كجزء من الإصلاح الشامل    هيفاء وهبي تطرح أغنيتها الجديدة 'أزمة نفسية'    التعاون الدولي: انعقاد 5 لجان مشتركة بين مصر و5 دول عربية خلال 2025    وزير الخارجية يجتمع بأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي من الدرجات الحديثة والمتوسطة |صور    سقوط موظف عرض سلاحا ناريا عبر فيسبوك بأبو النمرس    ما أهم موانع الشقاء في حياة الإنسان؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي    الصحة: ارتفاع الإصابات بالفيروسات التنفسية متوقع.. وشدة الأعراض تعود لأسباب بشرية    الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد: دمج حقيقي وتمكين ل11 مليون معاق    توصيات «تطوير الإعلام» |صياغة التقرير النهائى قبل إحالته إلى رئيس الوزراء    الإفتاء توضح مدة المسح على الشراب وكيفية التصرف عند انتهائها    معدل البطالة للسعوديين وغير السعوديين يتراجع إلى 3.4%    نقابة المهن التمثيلية تنعى والدة الفنان هاني رمزي    نيافة الأنبا مينا سيّم القس مارك كاهنًا في مسيساجا كندا    «طفولة آمنة».. مجمع إعلام الفيوم ينظم لقاء توعوي لمناهضة التحرش ضد الأطفال    وزير الصحة: تعاون مصري تركي لدعم الاستثمارات الصحية وتوطين الصناعات الدوائية    هل تجوز الصلاة خلف موقد النار أو المدفأة الكهربائية؟.. الأزهر للفتوى يجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وزارة العدالة الاجتماعية !?    السيمفونى بين مصر واليونان ورومانيا فى استقبال 2026 بالأوبرا    تاجيل محاكمه 49 متهم ب " اللجان التخريبيه للاخوان " لحضور المتهمين من محبسهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    «الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة    أسود الأطلس أمام اختبار التأهل الأخير ضد زامبيا في أمم إفريقيا 2025.. بث مباشر والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا تتركوا السيسى يحكم ولو ليومًا واحدًا
نشر في الشعب يوم 22 - 08 - 2013

لم تترك الأمثال الشعبية المصرية شيئًا إلا وتحدثت عنه.. تحدثت فيما تحدثت عن الرجل المختل الذى يرتكب كل الجرائم ويفعل كل الموبقات دفعة واحدة دون أن يستحى.. يقول المثل الشعبى: (كتر من الفضايح أصل أنا رايح) هذا المثل ينطبق تمامًا على السيسى وما يفعله هذه الأيام من جرائم قذرة وأفعال مخزية تفوح منها روائح الخسة والندالة!!
لقد بُنيت خطة السيسى على تحقيق أمر من اثنين: إما النجاح وإما النجاح إما النجاح فى تصفية الثورة، وإما النجاح فى إسقاط مصر فى بحر من الدماء والفوضى ودفعها دفعًا نحو الاقتتال الداخلى والطائفى، وهذا هو المطلوب تحديدًا من تكليف السيسى بما يقوم به، ولذلك فإن النتائج ستكون كارثية إذا أسلمنا الأمر لهذا المعتوه الذى يقترب كل يوم من تحقيق أىٍ من الهدفين طالما بقى فى منصبه وفى قيادته لهذا الانقلاب الفاشى أكثر من ذلك.
إن السيسى حاليًا يمشى فى الطريقين، فإن سقطت الثورة ودانت له الأمور فبها ونعمت، وإن فشل الانقلاب فيكفيه أنه كبد مصر من الخسائر ما يعادل ما تكبدته فى كل حروبها السابقة وقد وضعها على طريق التفسخ والتفكك والانهيار الاقتصادى والاجتماعى مع قتل أكبر عدد من خيرة شبابنا المؤمن الذى يحمل مشاريع النهضة والتحرر على أكتافه ومع أكفانه..
أقول.. إن كل يوم يمر على السيسى هو يوم يقربه من تحقيق هدفه ويبعدنا عن حفظ مصر، وليس أمامنا من خيارات سوى خيار المقاومة والثبات على العقيدة واستمرار المواجهة وليفعل الله ما يشاء، وستمر الأزمة بإذن الله على أى شكل من الأشكال وبما قدره الله لنا من خسائر فى الأرواح والممتلكات ولكن ستظل مصر بخير إذا ما بقينا على عهد المقاومة والمواجهة وعدم التسليم للأمر الواقع.. أما أن نخضع لهذا المجرم الفاسق العميل الخائن القاتل الإرهابى الوضيع الجبان المختل عقليًا وعقائديًا فتلك هى الهزيمة الحقيقية وهذا هو الانكسار بعينه.
لقد بهرنا العالم بثباتنا الأسطورى وبموجات التحدى المتواصلة على كل شبر من أرض الوطن وبالأخص منها ما كان على أرض رابعة والنهضة للدرجة التى أصيب فيها العالم بالذهول وعدم التصديق فلا يوجد شعب على وجه الأرض فعل ما يفعله الآن المصريون الذين تحدوا حرارة الشمس والجوع والعطش فى نهار رمضان والمجازر وجور القضاء وفساد الداخلية وزيف الإعلام وأعمال البلطجة وعداوة كل مؤسسات الدولة لهم وخيانة شركاء الوطن والأشقاء العرب وصمت المجتمع الدولى.. لا يوجد شعب استطاع أن يتحمل كل هذه الأعباء بكل هذا الإصرار والتحدى!!
إن الشعب المصرى اليوم يستحق ما هو أكثر من الحرية والكرامة.. شعب مصر اليوم مرشح لقيادة العالم كله وتخليصه من أوساخ العلمانية وقاذورات الليبرالية وأوجاع الحداثة الماسونية..
إن العالم كله اليوم يحبس أنفاسه فى انتظار ما ستخلص إليه نتائج معاركنا مع السيسى وبقايا النظام الفاسد فى كل أجهزة الدولة .. ينتظر نتيجة هذا الصراع المذهل الذى تدور رُحاه على أطهر بقاع الأرض ما بين شعب يتطلع للحرية الحقيقية وأجهزة أمن جبارة تقتلع القلوب وتخترق العيون وتمتلك كل وسائل القهر والتنكيل، وتمتلك القاضى والجلاد والسجن والسجان مرورًا بالإعلام الكاذب المضلل الذى لا يوجد مثله على وجه الأرض.
مصر الآن تصنع التاريخ الحديث لعالم خطفته الرأسمالية الجشعة البشعة لحقبة طويلة من الزمن، فعاش بعضه فى رفاهية الجور، وعاش بعضه الآخر فى إجرام العجز والقهر والإذلال.
لقد نُحيت رسالات السماء جانبًا منذ أمد بعيد، وصار إزدراء الأديان أمرًا عاديًا بعدما أهمل العالم المتمدن كل معانى الشرف والفضيلة وكل القيم الإنسانية، وما يفعله المصريون اليوم هو تهيئة العالم لحقبة جديدة قادمة لا محالة، سينتشر فيها العدل ويعم فيها الرخاء والخير والأمن والأمان، وإن لم يفعل المصريون ذلك فمن ذا الذى يفعله من بعدهم؟!!
إننا اليوم نتحدى جبابرة الداخل والخارج.. نتحدى الشرق والغرب وكل الأنظمة الفاسدة المستبدة.. إننا اليوم بصمودنا الأسطورى نقف على أبواب المعجزة، وما حدث لنا فى رابعة والنهضة من جرائم كان بالنسبة لنا ولهم كالسرطان الذى اقترب مشرط الطبيب الخائب منه فانتشر فى كل أجزاء الجسد لا لينشر المرض وإنما لينشر فكر المقاومة وأساليب التحدى.
إن ما يفعله السيسى الجبان ومحمد "ابراهام" المجرم ليس إجرامًا عاديًا، إنما هو إجرام من نوع جديد يحتاج إلى توصيف خاص من مجمع اللغة العربية.. إجرام ليس بمصرى وإن كان وقع بأيدى مصرية وعلى أرض مصرية.. إنه إجرام غير معهود ولغز يحتاج لمن يفك شفرته ويكشف سره.. إن جرائم السيسى و"ابراهام" فاقت كل الحدود والتصورات.. إننا نحارب أعداء نعرفهم ولا نعرفهم!!.. ونحارب عدو جديد مهجن ومخلق ومركب ويتركب من خليط معقد.. إنه عدو مصرى وليس بمصرى، ومسلم وليس بمسلم، ومسيحى وليس بمسيحى.. عدو يحمل كل المتناقضات فى صدره وكل الموبقات فى جوفه.. عدو يقتل بدون جريمة، وينتقم من غير رحمة، ويحرق من قتلهم، ويقتل من أصابهم، ويمنع الدفن لأيام، ويمنع الصلاة والقيام.. عدو استباح المساجد كما لم يستبيحها أحدٌ من قبل، وحول مصر إلى مزرعة لعلامات إستفهام كبيرة وغابة من علامات التعجب والحيرة!!
هل قمنا بجريمة يوم قمنا بثورة؟!
هل استخرجنا تصاريح الدفن من قبل أن نستخرج شهادات الميلاد؟!
هل ارتكبنا خطأ تحرير أنفسنا فقلبنا كل موازين العالم؟!
هل استشعر الغرب الخطر بمجرد مرور عام على حكم مرسى فساق السيسى المجرم لمعركة مفتوحة لا نعرف لها عنوان ولا مكان ولا أمد ولا ميزان؟!
هل يعنى صمت كل قادة الجيش على جرائم السيسى أن كل الجيش المصرى صار "سيسى"؟!
هل صمت قادة الشرطة الكبار على جرائم "ابراهام" يعنى أن كل قادة الشرطة صاروا "ابراهام"؟!
هل صمت قضاة مصر الكبار يعنى أن كل قضاة مصر صاروا "الزند"؟!
هل صمت كل رجالات الإعلام العظام يعنى أن كل الإعلام المصرى صار الإبراشى وعكاشة؟!
بسبب كل هذه الأمور تأتى أهمية معركتنا الفاصلة والعادلة وتأتى أهمية المقاومة التى سيعقبها التطهير الحتمى بعد كل ما رأيناه من جرائم لم يعرفها التاريخ إلا على يد قوات الاحتلال!!
لقد أثبتت الوقائع التى بدأت أحداثها مع نهاية أيام شهر يونيو الذى تأبى أن تمر أيامه دون أن تفارق النكسة بأن مشاكل المصريين أيام حكم مرسى كانت مفتعلة ومقصودة ومتعمدة... لم يعد هناك خطف سيارات ولا خطف أناس بغرض الفدية، ولم يعد هناك قطع للطرق أو المياه أو الكهرباء ولا أزمة سولار أو بنزين... لم يعد هناك حرق منشآت ولا اعتصامات ولا مظاهرات فئوية أو مطالب تعجيزية.. لم يعد هناك نقد للسلطات ولا تجريح للحاكم... يا الله على كل هذا الزيف والإجرام!!.. إنها جرائم لابد من محاسبة مرتكبوها، وسيتم ذلك بمجرد إنهيار السيسى وعصابته، وعندها سوف تتكشف أمور كثيرة.
وحسن ما فعل المجاهد العظيم الكريم بن الكريم الأستاذ مجدى حسين عندما أوضح للعالم كله أن أصل السيسى يهودى، وذلك فى عدد الثلاثاء الماضى، فقد كان تفسيرًا ضروريًا ومفتاحًا هامًا من مفاتيح كشف سر هذا المجرم الخطير.
وهناك أمرًا آخر بدا للعيان عند فض اعتصامى رابعة والنهضة حيث أننا لم نرى غير وجوه لم تختلف أبدًا عن وجوه الصهاينة فى أى شئ.. أقسم بالله العظيم أننى لم أرى أى اختلاف بينهم لا فى الحركة ولا فى المظهر ولا فى العقيدة ولا فى الأسلوب.. صهاينة بحق وامتياز.. صهاينة باحتراف واقتدار.. لقد شاهدنا مشاهد لو لم ندرك أنها فى رابعة والنهضة لأقسمنا على أنها فى غزة وجنين وأرض فلسطين!!
هل تدرب هؤلاء الأوغاد سواء كانوا جيش أو شرطة على يد الصهاينة بالفعل؟.. ولو حدث ذلك فعلاً فكيف تغيرت ضمائرهم وعقائدهم وقلوبهم التى فى الصدور؟!
كيف تحول جنودنا إلى ذئاب وكيف نزعوا ضمائرهم وزرعوا الحقد فى أحشائهم؟!
كيف أخذوهم أبرياء من عمق الريف المصرى وأرض مصر الطيبة وحولوهم إلى ضباع وذئاب وثعابين وكلاب؟!
لم تعد للعسكرية المصرية على هذا النحو الذى نراه شرف ولا مكانة ولا تقدير بعدما تحولت إلى قوات احتلال أصبح الشعب منها يستجير!!
لقد جلس القادة العسكريين أربعون عامًا من غير قتال إلا فى ضرب ليبيا أيام السادات وحفر الباطن أيام مبارك، فتعودوا حياة الرفاهية وعيش الترف والجلوس فى التكييفات فسئموا حياة الجهاد وكرهوا ميادين الحق.. وماذا بعد الحق إلا الضلال!!
أربعون عامًا ومعهم ثلث الاقتصاد المصرى يفعلون به ما شاءوا فى جمهورية الهطالة والعوالة دون رقيب أو محاسب بعدما انشغل مبارك وحاشيته فى السلب والنهب وتوزيع الأراضى، والآن وعندما استشعروا الخطر عندما جاء من يريد تصويب الخطأ وتصحيح الهدف انقلبوا عليه انقلاب الذئاب فبئس المعادلة مع هؤلاء الكلاب فالترك خراب والتقويم خراب!!
السيسى الآن أشبه بالكلب المسعور، ولن أقول الأسد الجريح، فلقب الأسد لا يليق بمجرم ملأت جرائمه ما بين السماء والأرض ومازالت يداه تنضب بدماء المصريين حتى كتابة هذا المقال ولن يردعه غير الصمود الأسطورى لهذا الشعب العظيم.
هذا السيسى الملعون من فضل الله علينا أنه بدأ مسعورًا وسفاحًا ولم يستطع أن يبدأ عهده معنا بمكر الثعالب أو زيف الطغاة وتضليل الغاصبين.
كان بإمكانه أن يخدع الشعب المصرى ولو لفترة من الزمن لحين امتصاص الشعب لصدمة الانقلاب.. كان باستطاعته ألا يضع بيض المؤامرة كله فى سلة واحدة وأن يقول أن المشكلة فقط مع الرئيس وأنها ليست مع الدستور أو المجالس النيابية أو الإرادة الشعبية، فيضحك على من يضحك وقد يجد من يصدقه بعد حملات الإعلام الكاذب التى استمرت لمدة عام كامل... لكنه لم يفعل!
كان بإمكانه تأجيل الاعتقالات والكف عن تلفيق القضايا وتقليل الاتهامات والإبقاء على الحكومة ثم تغييرها وزيرًا وزيرًا... لكنه لم يفعل!
كان بإمكانه تأجيل غلق القنوات والصحف وعدم استخدام القوة المفرطة فى التعامل مع الشعب والتودد بخطابات كاذبة ولن يخسر شئ فهو كاذب كاذب... لكنه لم يفعل!
كان بإمكانه حتى ترك مرسى حرًا وطليقاً فأين سيذهب وماذا سيفعل طالما جرد من المنصب وحرم من السلطة؟... لكنه أيضًا لم يفعل!
ولأن الله لا يصلح عمل المفسدين، فقد أعماه وأضله وجعله يقترف كل الموبقات دفعة واحدة وكأن المهلة التى منحت له كانت ساعات أو أيام بعدها سوف يخصيه الصهاينة من الأمام!!
لقد فعل السيسى كل شئ دفعة واحدة وحرق أوراقه كلها دون أن يبقى شئ، ولم يعد لديه غير القوة التى لم يعهدها مصرى، وهل بمثل هذا الغباء يؤتمن السيسى على قيادة الجيش المصرى؟!
السيسى لن يصمد طويلاً أمام حركة هذا الشعب العظيم مهما قتل ومهما اعتقل، ولكنه وللأمانة سيلحق الدمار والخراب بمصر كلما طالت مدة بقاءه وظل على رأس الانقلاب.
السيسى مكلف بألا يترك مصر إلا "خرابه" ينعق فيها البوم، وبذلك يكون قد نجح فى تحقيق المهمة القذرة المكلف بها، وهو لا يهمه الوطن بحال من الأحوال لأن الأسلوب الذى بنيت عليه خطته تقوم على الدمار، ولو كان مؤمنًا ووطنيًا وعاقلاً ما فعل ذلك.
يذكرنى السيسى بالأم الكاذبة التى ذهبت مع امرأة إلى أمير المؤمنين وهن يحملن طفلاً رضيعًا وكل منهن تدعى أن الطفل طفلها، وعندما احتار أمير المؤمنين فى حسم القضية جاءته فكرة عظيمة، فطلب "منشارًا" مدعيًا بأنه سوف يقسم الطفل إلى نصفين ولتأخذ كل امرأة النصف... على الفور وافقت المرأة المدعية والكاذبة، وعلى الفور أيضًا نهضت الأم الحقيقية وقالت لأمير المؤمنين: أتركه يا أمير المؤمنين إنه ليس ابنى، وهنا أدرك أمير المؤمنين الأم الحقيقية هى التى أنكرت حقها فى سبيل أن تحفظ ابنها.. السيسى اليوم هو الأم الكاذبة التى تريد أن تقسم الوطن..
يجتهد السيسى الآن فى إحداثه فتنة طائفية بحرق الكنائس وإلصاق التهم بالإخوان وتيار الإسلام السياسى، ثم يحرق المساجد ويدمرها وكان آخر المساجد مسجد رابعة العدوية ثم يأمر الخسيس ببناء الكنائس وترميمها على نفقة القوات المسلحة دون أن يلتفت لمساجد المسلمين!!.. فأى تفسير يمكن أن يفسر به هذا الفعل الوضيع؟!
خلاصة القول أن "لميس" ضحك عليها إبليس، وضحكت هى على السيسى، وضحك الزند على محمد "ابراهام"، وضحك عكاشة على طراطير النظام، وضحك الابراشى على شيخ الأزهر، وضحك عمرو أديب على الهلال والصليب، ولعب الغيطانى لصالح الغريب، وحمل الجميع القرآن والصليب وقادوا بهم حملة التخريب التى واكبت فض اعتصام رابعة والنهضة بعد فض الاعتصام ثم طافوا بهما ابتهاجًا بتحقيق أمنية غالية لأحفاد القردة والخنازير.
هذه السطور كتبت وجرائم السيسى مستمرة ومتواصلة فى كل ميادين مصر ومازالت الدماء تسيل بجنود إبليس والسيسى وجنود "ابراهام" المجوسى وبمن استأجروهم من بلطجية النظام.. تلك الفئة التى تدربت على كل فنون الإجرام سواء تم التدريب فى لبنان أو فى إسرائيل أو فى بعض الأديرة المترامية أطرافها فى كل صعيد مصر، وما شاهدناه بأم أعيننا من جرائم لهى خير شاهد على أفعال من استأجرهم السيسى و"ابراهام" لإعتراض التظاهرات وفض الاعتصامات وجرائم القتل الوحشى والتنكيل بالجثث.. لقد شاهدنا حركات الكاراتيه عند اعتقال بعض المعتصمين عندما قفز البلطجى الذى يرتدى زى الشرطة فى الهواء وصوب قدميه فى صدر المعتقل البرئ ليطرحه أرضًا قبل أن يتناولوا عليه بالضرب المبرح من كل جانب حتى باستخدام الخوذ الفولاذية التى على رؤوس الكلاب.
إنها أعمال وضعية لا يمكن أن يقوم بها رجل شرطة أو جيش مهما بلغ شططه وإجرامه.. إنها أعمال لا يقوم بها غير البلطجية المأجورين الذين مكنتهم الشرطة من الزى والسلاح ونقلتهم بمركباتها حيث تكون الاعتصامات والتظاهرات، وفى هذا الأمر لغز كبير سوف تظهره الأيام القليلة القادمة بعد القبض على كل من صورتهم الكاميرات بوجوه واضحة وبزى عسكرى ويتحركون فى حماية الشرطة والجيش ويلتفون حول مجنزراتهم القبيحة.
آخر كلمة أوجهها لشيخ الأزهر:
والله الذى لا إله غيره لن يغفر الله لك حتى ولو تبت فإن جرائم قولك وصمتك صارت شاهدة عليك وشاهدًا عليها كل شهداء رابعة والنهضة وكل ميادين مصر..
يا شيخ الأزهر: كيف يغفر الله لقاتل؟!
أما البابا تواضروس فإن حسابك أسود على يد الأقباط المخلصين من أبناء الوطن.. لن يفلت من الخونة أحد حتى لو كان شيخ الأزهر أو البابا تواضروس.. وإن غدًا لناظره قريب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.