«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كتاب الوداع للدكتور عبدالحليم عويس:
المجرمون المائة.. أولهم قابيل حتي الفرعون الأخير
نشر في آخر ساعة يوم 04 - 06 - 2012


بونابرت-هتلر-لينين-موسولينى
في قانون الدفع والتدافع الذي يجدد خضرة الأرض وزخرفها ويضمن بقاء الصوامع والبيع تظل معركة الخير والشر قائمة إلي يوم الدين »ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض« وفي زحام التدافع في الحياة يتقدم الشر أحيانا ويبرز في صورة المنتصر الغالب وتتألق نجوم الشر والبغي والإجرام وبينما هي تدبر أمرها في الأرض بغيا وعدوا تدبر السماء النهاية العادلة لكل مجرم وطاغية لا يؤمن بيوم الحساب.. علي هذا النحو سطر الراحل الدكتور عبدالحليم عويس أستاذ التاريخ والحضارة بدار العلوم كتابه الأخير قبل وفاته بشهر واحد تحت عنوان »المجرمون المائة.. أولهم قابيل وآخرهم مبارك«، رصد بين دفتيه رموز الشر والجريمة منذ بدء الخليقة وحتي اليوم مؤكدا أن فعل الجريمة والتحريض واحد وأن من دمر مدينة بقنبلة ذرية كمن قتل نفسا واحدة تجويعا وتشريدا، وأن من سرق دولة كمن باع مقدرات وطنه بثمن بخس دراهم معدودات.. وكلهم في الجريمة سواء وفي النهاية العادلة هم مشتركون.. فهل من مدكر؟
في كتابه المجرمون المائة.. جريا علي عنوان الكتاب الشهير.. العظماء مائة أعظمهم محمد [ للكاتب الأمريكي مايكل هارت حصر الكاتب مائة شخصية كلهم أسهموا في صناعة الجريمة بأشكالها وأبعادها بعضهم شهرته ذائعة بعدما فضحه القرآن الكريم في قصصه المحكم وبعضهم فضحه التاريخ في سيرته وآخرون منهم ماتزال شعوبهم تكتب الصفحات السوداء في جرائمهم ضد أوطانهم وشعوبهم.. لذا سنختار بعض النماذج عبر التاريخ بما يقدم العبرة والدرس لكل من تسول له نفسه أن يقدم علي الجريمة فاعلا أو مشتركا ومحرضا ونقول له إن في ذلك لعبرة لمن يخشي.
قابيل بن آدم عليه السلام
أول مجرم علي ظهر الأرض وأول من عصي الله في الأرض عندما اختلف مع أخيه هابيل علي الزواج من أخته »إقليما« التي ولدت معه في بطن واحد مخالفا ما أمر الله به أباه أن يزوج كل ولد أخته من بطن ثانية من باب التباعد حيث إن البشرية في مهدها الأول.. لكن قابيل أصر علي الزواج من »إقليما« لجمالها.. فأشار أبوهما أن يقدما قربانا لله فمن تقبل منه تزوجها، وقدم قابيل قربانا وأخوه هابيل كذلك فتقبل الله قربان هابيل.. فهاجت نفس قابيل الشريرة وبسط يده ليقتل أخاه غيرة وحسدا فرده هابيل بإيمانه: يا أخي.. إنما يتقبل الله من المتقين، لئن بسطت إلي يدك لتقلتني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين.. ولم تؤثر هذه الكلمات في نفس قابيل.. فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله.. هذه أول جريمة قتل علي الأرض ولا يزال صاحبها يحمل كفلا ووزرا من كل نفس تقتل علي الأرض حتي الآن باعتباره صاحب سنة سيئة عليه وزرها ووزر من عمل بها إلي يوم القيامة.
النمرود
النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح.. ملك بابل الطاغية الذي تربع علي عرش الملك 400سنة حتي غره الحكم وأمعن في الاستبداد فاستماله الشيطان فادعي الألوهية والربوبية، فدعاه سيدنا إبراهيم عليه السلام إلي عبادة الله الواحد الأحد فأبي النمرود وطغي وتجبر فلما قال له سيدنا إبراهيم »ربي الذي يحيي ويميت.. قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين«.. وكانت نتيجة كبره واجترائه علي الله خالقه واغتراره بملكه وطول حكمه »400سنة« أن سلط الله عليه أضعف جنوده، بعوضة سلطها عليه وأمدها بقوة منه فاخترقت رأسه واستقرت في »يافوخه« تطن فلا يهدأ ولا ينام إلا أن يضرب بالنعال علي رأسه وظل هكذا حتي مات منكسرا ذليلا بعدما أوجعت النعال رأسه وهدته..!!
فرعون موسي
قصته في القرآن مشهورة.. تجبر وطغي وآثر الحياة الدنيا.. عاش ملكا علي مصر فجعل أهلها شيعا.. يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين.. وما ذلك إلا لأنه رأي رؤيا كأن نارا هبت من نحو بيت المقدس فأحرقت دور مصر وجميع القبط ولم تضر بني إسرائيل.. ففسر الكهنة رؤياه فقالوا: غلام موسي يخرج من ذريته يكون هلاك فرعون مصر علي يديه.. فأمر بقتل الغلمان فلما اشتكي القبط من قلة الولد في بني إسرائيل أمر فرعون بقتل الأبناء الذكور عاما وأن يتركوا عاما. فكان هارون ممن ولدوا في عام الترك بينما موسي عليه السلام ولد في عام القتل فأوحي الله إلي أم موسي أن ألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين.. وقصة فرعون مع موسي في القرآن مبسوطة في كثير من السور والآيات للعبرة لذا نوجزها بتكثيف شديد هنا لنري أن فرعون الذي اغتر بملكه وحكمه نادي في وزيره: ياهامان ابن لي صرحا لعلي أطلع إلي إله موسي وإن لأظنه كاذبا..ثم خرج علي قومه يتباهي: أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي؟ ثم تمادي في غيه فقال: ما علمت لكم من إله غيري.. ثم استبد به الكفر فقال: أنا ربكم الأعلي.. فأخذه الله نكال الآخرة والأولي.. إن فرعون مصر نموذج للأسلوب الفرعوني الثوري في الحوار والجدل وفي الشعور بالألوهية اغترارا بالحكم فضلا عن تضليل شعبه وإيهامه بأنه يقاوم النبيين الصالحين موسي وهارون لأنه يخاف علي شعبه ومستقبل دينهم.. إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد.. ولم تمض سنون طويلة حتي كان نبي الله موسي في ملأ من قومه وجيش من أتباعه فخرج يلتقي الفرعون في معركة فاصلة عند البحر الأحمر بمصر رغم قلة العدد والعدة حتي قال أصحابه »إنا لمدركون.. قال كلا إن معي ربي سيهدين« فأمره ربه »قلنا اضرب بعصاك البحر فانقلق فكان كل فرق كالطود العظيم..« فعبر موسي وجيشه البحر.. فأتبعه فرعون وجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم وغرق فرعون أو أشرف علي الغرق حتي إذا أدركه الموت قال: آمنت بالذي آمنت به بنو إسرائيل.. ولم يقل آمنت بالله الواحد.. وهلك فرعون وسيهلك كل فرعون في مصر أو في غيرها وسيظل القرآن يحذر: وإن في ذلك لعبرة لمن يخشي، أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها..
..
ذو نواس الحميري
هو الملك الذي ذكرت قصته في القرآن كمجرم عتيد قتل أصحاب الأخدود في النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم علي ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد..
تولي ذو نواس ملك »حمير« وكان له ساحر ماهر يلجأ إليه في أموره كلها.. فلما طعن الساحر في شيخوخته طلب من ذي نواس أن يعين له طفلا يعلمه السحر ويكون في خدمته من بعده فبعث إليه بغلام اسمه عبدالله بن الثامر وكان يتردد علي معلمه الساحر وكان في طريق بيته.. وكان مباركا ففي طريق عودته رأي حية تقطع الطريق علي الناس فرماها الغلام بحجر فماتت فقال له الراهب إنك لذو شأن عظيم وستبتلي فإن ابتليت فلا تدلن علي وصار الغلام يبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله فطلبه ذو نواس وقال: ادع لابن عمي أن يعود بصره.. فقال الغلام أيؤمن بالله إن رد بصره؟ قال نعم.. فدعا الغلام: اللهم إن كان صادقا فرد عليه بصره.. فرده الله.. فسأل الملك الغلام فقال إنما ذلك بأمر الله وقدرته.. فغدر به وعذبه حتي دله علي الراهب واستقدمه وأمره أن يرجع لدينه فأبي فشق رأسه بمنشار.. وطلب الملك ابن عمه يوبخه »أآمنت بربه..« وفعل به ما فعل بالغلام.. وظل ذو نواس يقتل كل من يقول »الله ربي« وأمر بشق أخدود كبير وأضرمه نارا وعرض كل الناس عليه.. فمن رجع دينه نجا ومن أبي أحرق في الأخدود حتي كاد أن يفني شعبه كله.. وظل ذو نواس متجبرا حتي وقع بينه وبين النجاشي ما وقع والتقي الجيشان في أرض معركة غير متكافئة فركب ذو نواس فرسه وضربه ضربة بسيفه فشق رأس الفرس فهاج وقفز به في البحر فغرق.. إنه نموذج لطاغية جبار يحارب الله ورسوله ويصد عن سبيل الله فما تركته السماء يعبث وما غفلت عنه عدالة السماء وإنما تربصت به ريب المنون ومناد ينادي في القوم الصابرين »وأملي لهم إن كيدي متين« ألا فاصبروا »ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون.. إنما نؤخرهم ليوم«.. وصدق الله وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الطغاة وحده..
نادي المجرمين
وفي نادي المجرمين ذكر د.عبدالحليم عويس أبرز أعضائه نذكر اسماءهم نظرا لضيق المساحة وهم: أبرهة الأشرم، أبوجهل، أبولهب، عبدالله بن سبأ، وعبدالله بن سلول، حيي بن أخطب، مسيلمة وسجاح، الحجاج بن يوسف الثقفي، عبدالرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي وجعفر البرمكي، ابن العلقمي، جنكيز خان، هولاكو، نصير الدين الطوسي، حمدان قرمط، الحاكم بأمر الله، الحسن الصباح، ايزابيلا وفرديناند، أرناط الصليبي ثم....
دارون مؤسس الإلحاد
تتوالي قائمة الخيانة والإجرام لتشمل شارل العاشر والبابا أدريان الثاني وبطرس الناسك ولويس التاسع وعلي رضا الشيرازي وعباس أفندي ميرزا غلام أحمد القادياني وهتلر ولينين وموسوليني، وستالين ونابليون بونابرت حتي الخديو إسماعيل وسارتر والشاه الصفوي وتشرشل ثم.. دارون وهذا الرجل هو أستاذ التأسيس العلمي للإلحاد في العصر الحديث.. فقد بني نظريته التطور ومبدأ الانتخاب الطبيعي علي فرضية أن التطور يحدث وفق تغير أو طفرة في ميزات قابلة للتوريث ضمن مجموعة حيوية تمتد عبر الأجيال المتعاقبة كما يحدده التغيرات التكرارية للجينات ومع الوقت تنتج »انتواعا« أي تطور نوع جديد من الأحياء بدءا من نوع موجود أساسا.. وهي نظرية تطرح رؤية بديلة لقصة الخلق علي عكس ماجاء به الإسلام والمسيحية واليهودية وقد ووجه دارون بانتقادات حادة من رجال الدين في العالم حين طبق نظريته علي الإنسان وأن أصله قرد!! إنها نظرية فاسدة تسقط من حسابها وجود الله القوة العليا الخالقة ويترتب علي ذلك نفس كل مايتصل بها من قيم أخلاقية وروحية كما ينفي الدين بداهة لأن الدين هو عبادة الخالق الذي أنشأ الوجود بقدرته.. لقد حاول دارون المجرم أن يسقط الله من ألوهيته ويؤسس للإلحاد المادي ولكنه بفضل الله فشل!!
بن إليعازر.. وأسري 76
أعتقد أن سيرة آل روتشيلد وبينوشيه وبريجنيف في الاتحاد السوفيتي تملأ صفحات الكتب والمواقع الإليكترونية لذا أتوقف كثيرا عند هذا المجرم الذي يقطر سجل إجرامه دما ومافعله بالأسري المصريين بعد نكسة 7691 جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان ينبغي أن يحاكم بموجبها ويقتل ألف مرة وحتي لو حصل ذلك فلن يشفي غليل المصريين الذين فقدوا شهداءهم بعدما دفنهم المجرم بن إليعازر تحت الرمال ومر عليهم بجنازير الدبابات بدم بارد وعقيدة فاسدة أن الطريق إلي زعامة إسرائيل يمر عبر ما يحرزه من مجازر ومذابح ومعاملة غير اليهود بقسوة ووحشية.. يقول د.عويس: إن هذا المجرم أحقر من الكلاب المسعورة.. إنه فؤاد بن إليعازر عراقي الأصل ولد 6391 ثم هاجر إلي فلسطين 0591 تخرج في مدرسة القيادة والأركان وخدم كقائد في وحدة الاستطلاع الإسرائيلي »شاكيد« وجرح في حرب الاستنزاف وتعافي حتي شارك في حرب 3791.. سجل إجرام بن إليعازر موثق بالصوت والصورة ففي حرب 7691 أمر المجرم أفراد وحدته »شاكيد« بدفن 0052 جندي مصري أحياء في العريش وقد ظهر ذلك بوضوح في فيلم وثائقي بثه التليفزيون الإسرائيلي عشية احتفال مصر بنصر أكتوبر.. وقد اعترف الجنود المنفذون أن المجرم بن إليعازر أمرهم بدفن المصريين وأنهم نفذوا خوفا منه أو لصغر سنهم آنذاك وكما اعترفوا أن قوة الطيران كانت تلاحق الجنود المنسحبين وتطلق عليهم النار رغم أنهم يرفعون راية الاستسلام..!.. فهل يلاحقه المصريون حتي المحاكمة كمجرم حرب؟ لاشك إن المجرم حسني مبارك تهاون كثيرا وضيع دماء الشهداء الأبرار بسكوته علي هذه المجزرة وكان بوسعه أن يحشد جيشا من القانونيين أمام المحكمة الدولية لمحاكمة بن إليعازر ثأرا للشهداء المصريين الأبرار.. ولكنهما مجرمان..!!
تمر أسماء جولدا مائير وبورقيبة وسوهارتو وصدام حسين وشارون وتشاوشيسكو وكارديتش وبوش الأب والابن الحقير وروبرت موجابي والبابا بنديكت ونيتنياهو وأخيرا زين العابدين بن علي ومعمر القذافي كأشهر مجرمي القرن الفائت وتاريخهم موثق ومشهور وفي متناول القراء والباحثين وكلنا عاصرنا تاريخهم في الإجرام وإبادة شعوبهم وإهدار ثروات بلادهم والانفراد بالدولة والثروة حتي ضيعوا البلاد والعباد.. ولكن يبقي حسني مبارك أستاذهم في الإجرام.
آخر الفراعنة
هكذا بدأ د.عويس فصله عن حسني مبارك:
فبالرغم من كثرة الفراعنة في مصر إلا أن هذا الفرعون الأخير كان من أكابر مجرميها وأشدهم عتيا وخطرا علي الأمة مسلميها ومسيحييها.. بل كان أشدهم خطراً علي الشرق الأوسط كله.. أشدهم خطرا علي مصر والمصريين.. كان خطرا محدقا علي الإسلام والمسلمين.. ألم يقل: أخشي علي إسرائيل من صعود التيار الإسلامي..؟! لقد تفرغ بأجهزته واستخباراته متعاونا مع اليهود والأمريكان لملاحقة كل من يقول لا إله إلا الله.. تسقط إسرائيل .. بالتعذيب والسجن والإعدام.. لقد تآمر مع الغرب علي احتلال العراق وضرب لبنان.. لقد تآمر علي الشعب وسلم ثروته لأولاده وزوجته وحاشيته من العملاء.. لقد باع الغاز لإسرائيل بثمن بخس دراهم معدودات.. والشعب يقتل نفسه من أجل اسطوانة غاز.. لقد أهدر الثقافة وضيع التعليم وذبح القيم والأخلاق وتركنا أنقاض شعب.. بعدما كنا أساتذة وسادة حكماء.. لقد أفسد الزراعة وأبطل الصناعة وأهلك صحة المصريين.. فشل كلوي.. سرطان بكل أنواعه .. كبد وبائي جراء ماشربناه من سموم يوسف والي وزبانيته.. مبارك سرق كل المعونات وباع كل الأصول المملوكة للشعب وهربها خارج البلاد.. مبارك همش العلماء وقدم الجهلاء والسكاري في صدارة المشهد المصري.. فقدت مصر هيبتها وزعامتها ومكانتها.. وأصبح المصريون عالة علي موائد اللئام وتجرأ السفهاء علينا وتطاول الحفاة العراة.. 03 عاما من التزوير والتحقير من إرادة الشعب.. لايشرب من نيلنا فمياه فرنسا تغرقه ولا يأكل من طعامنا لأنه ملوث ولا يبيت في قاهرتنا الملوثة بالسحابة السوداء خوفاً أن تقتله.. فاتخذ من شرم الشيخ مقرا له.. لقد استشري فساد المجرم حتي أصاب المحيط العربي من أقصاه إلي أقصاه بعدما أمنه الأمريكان واليهود وباتوا يحرسون ملكه وظن أنه من الخالدين فكشر عن أنيابه واستخف قومه وأهان شعبه وولغ في الدماء وارتكب الموبقات وسرق نحو 07 مليار دولار ونسي الله.. فأنساه الله نفسه.. وأتاه الله من حيث لايحتسب وأسقطه الشعب فأصبح من يوم 11 فبراير 1102 مخلوعا.. وأولاده خلف الأسوار.. فهل من مدكر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.