بالأرقام.. ننشر نتيجة انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء بقنا    الجمعية المصرية للأدباء والفنانين تحتفل بذكرى نصر أكتوبر في حدث استثنائي    المرجان ب220 جنيه.. قائمة أسعار الأسماك والمأكولات البحرية بسوق العبور اليوم السبت    أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 11 أكتوبر 2025    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 11 أكتوبر 2025    بدء تعديل تشغيل بعض قطارات السكك الحديدية (تفاصيل)    سقوط 20 شهيدا وانتشال جثامين 135 آخرين في غزة خلال 24 ساعة    ريال مدريد يضع شرطًا ضخمًا لبيع فينيسيوس    القنوات الناقلة مباشر ل مباراة عمان ضد الإمارات في ملحق آسيا ل كأس العالم 2026    تجديد حبس تشكيل عصابي بتهمة سرقة الشقق في المرج    خريفي معتدل.. حالة الطقس اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 في محافظة المنيا    مصرع شخص أسفل عجلات القطار بالغربية    محكمة جنايات المنيا تنظر بعد قليل ثاني جلسات محاكمة المتهمة في أنهاء حياة زوجها واطفالة السته بقرية دلجا    إصابة 14 شخص في انقلاب سيارة ميكروباص علي طريق طنطا - كفر الزيات    إلهام شاهين تهنئ إيناس الدغيدي بزواجها: «ربنا يسعدك ويبعد عنك عيون الحاسدين» (صور)    فأر يفاجئ مذيعة الجزيرة أثناء تقديم النشرة يثير الجدل.. حقيقي أم مشهد من الذكاء الاصطناعي؟    مواقيت الصلاه اليوم السبت 11اكتوبر 2025فى محافظة المنيا    أسعار الفاكهة اليوم السبت 11-10-2025 في قنا    تعرف على فضل صلاة الفجر حاضر    30 دقيقة تأخر على خط «القاهرة - الإسكندرية».. السبت 11 أكتوبر 2025    كوريا الشمالية تستعرض صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات في عرض عسكري ضخم    الولايات المتحدة تعلن استعدادها لخوض حرب تجارية مع الصين    ترامب يسخر من منح جائزة نوبل للسلام للمعارضة الفنزويلية    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 11 كتوبر 2025    انخفاض كبير تخطى 1000 جنيه.. سعر طن الحديد والأسمنت اليوم السبت 11-10-2025    «علي كلاي» يجمع درة وأحمد العوضي في أول تعاون خلال موسم رمضان 2026    النيابة العامة تباشر التحقيق في واقعة وفاة 3 أطفال داخل بانيو ب المنوفية    «رغم زمالكاويتي».. الغندور يتغنى بمدرب الأهلي الجديد بعد الإطاحة بالنحاس    ملك زاهر: ذهبت لطبيب نفسي بسبب «مريم»| حوار    فتاوى.. عدة الطلاق أم الوفاة؟!    فتاوى.. بلوجر إشاعة الفاحشة    النيل.. النهر الذي خط قصة مصر على أرضها وسطر حكاية البقاء منذ فجر التاريخ    أطباء يفضحون وهم علاج الأكسجين| «Smart Mat» مُعجزة تنقذ أقدام مرضى السكري من البتر    الموسيقار حسن دنيا يهاجم محمد رمضان وأغاني المهرجانات: «الفن فقد رسالته وتحول إلى ضجيج»    رسمياً.. التعليم تعلن آلية سداد مصروفات المدارس الرسمية والمتميزة للغات 2025/ 2026    تصفيات كأس العالم 2026| مبابي يقود فرنسا للفوز بثلاثية على أذربيجان    «الوزراء» يوافق على إنشاء جامعتين ب«العاصمة الإدارية» ومجمع مدارس أزهرية بالقاهرة    أولياء أمور يطالبون بدرجات حافز فنى للرسم والنحت    محمد سامي ل مي عمر: «بعت ساعة عشان أكمل ثمن العربية» (صور)    مع برودة الطقس.. هل فيتامين سي يحميك من البرد أم الأمر مجرد خرافة؟    برد ولا كورونا؟.. كيف تفرق بين الأمراض المتشابهة؟    وصفة من قلب لندن.. طريقة تحضير «الإنجلش كيك» الكلاسيكية في المنزل    بمشاركة جراديشار.. سلوفينيا تتعادل ضد كوسوفو سلبيا في تصفيات كأس العالم    والدة مصطفى كامل تتعرض لأزمة صحية بسبب جرعة انسولين فاسدة    وزارة الشباب والرياضة| برنامج «المبادرات الشبابية» يرسخ تكافؤ الفرص بالمحافظات    وزارة الشباب والرياضة.. لقاءات حوارية حول «تعزيز الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد»    العراق: سنوقع قريبا فى بغداد مسودة الإتفاق الإطارى مع تركيا لإدارة المياه    من المسرح إلى اليوتيوب.. رحلة "دارك شوكليت" بين فصول السنة ومشاعر الصداقة    «تاكايشي» امرأة على أعتاب رئاسة وزراء اليابان للمرة الأولى    الوساطة لا تُشترى.. بل تُصنع في مدرسة اسمها مصر    15 أكتوبر.. محاكمة أوتاكا طليق هدير عبدالرازق بتهمة نشر فيديوهات خادشة    غادة عبد الرحيم تهنئ أسرة الشهيد محمد مبروك بزفاف كريمته    13 ميدالية حصاد الناشئين ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالعاصمة الإدارية    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة البحرين وديًا    د. أشرف صبحي يوقع مذكرة تفاهم بين «الأنوكا» و«الأوكسا» والاتحاد الإفريقي السياسي    ترامب: اتفاقية السلام تتجاوز حدود غزة وتشمل الشرق الأوسط بأكمله    صحة الدقهلية: فحص أكثر من 65 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية    أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كتاب الوداع للدكتور عبدالحليم عويس:
المجرمون المائة.. أولهم قابيل حتي الفرعون الأخير
نشر في آخر ساعة يوم 04 - 06 - 2012


بونابرت-هتلر-لينين-موسولينى
في قانون الدفع والتدافع الذي يجدد خضرة الأرض وزخرفها ويضمن بقاء الصوامع والبيع تظل معركة الخير والشر قائمة إلي يوم الدين »ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض« وفي زحام التدافع في الحياة يتقدم الشر أحيانا ويبرز في صورة المنتصر الغالب وتتألق نجوم الشر والبغي والإجرام وبينما هي تدبر أمرها في الأرض بغيا وعدوا تدبر السماء النهاية العادلة لكل مجرم وطاغية لا يؤمن بيوم الحساب.. علي هذا النحو سطر الراحل الدكتور عبدالحليم عويس أستاذ التاريخ والحضارة بدار العلوم كتابه الأخير قبل وفاته بشهر واحد تحت عنوان »المجرمون المائة.. أولهم قابيل وآخرهم مبارك«، رصد بين دفتيه رموز الشر والجريمة منذ بدء الخليقة وحتي اليوم مؤكدا أن فعل الجريمة والتحريض واحد وأن من دمر مدينة بقنبلة ذرية كمن قتل نفسا واحدة تجويعا وتشريدا، وأن من سرق دولة كمن باع مقدرات وطنه بثمن بخس دراهم معدودات.. وكلهم في الجريمة سواء وفي النهاية العادلة هم مشتركون.. فهل من مدكر؟
في كتابه المجرمون المائة.. جريا علي عنوان الكتاب الشهير.. العظماء مائة أعظمهم محمد [ للكاتب الأمريكي مايكل هارت حصر الكاتب مائة شخصية كلهم أسهموا في صناعة الجريمة بأشكالها وأبعادها بعضهم شهرته ذائعة بعدما فضحه القرآن الكريم في قصصه المحكم وبعضهم فضحه التاريخ في سيرته وآخرون منهم ماتزال شعوبهم تكتب الصفحات السوداء في جرائمهم ضد أوطانهم وشعوبهم.. لذا سنختار بعض النماذج عبر التاريخ بما يقدم العبرة والدرس لكل من تسول له نفسه أن يقدم علي الجريمة فاعلا أو مشتركا ومحرضا ونقول له إن في ذلك لعبرة لمن يخشي.
قابيل بن آدم عليه السلام
أول مجرم علي ظهر الأرض وأول من عصي الله في الأرض عندما اختلف مع أخيه هابيل علي الزواج من أخته »إقليما« التي ولدت معه في بطن واحد مخالفا ما أمر الله به أباه أن يزوج كل ولد أخته من بطن ثانية من باب التباعد حيث إن البشرية في مهدها الأول.. لكن قابيل أصر علي الزواج من »إقليما« لجمالها.. فأشار أبوهما أن يقدما قربانا لله فمن تقبل منه تزوجها، وقدم قابيل قربانا وأخوه هابيل كذلك فتقبل الله قربان هابيل.. فهاجت نفس قابيل الشريرة وبسط يده ليقتل أخاه غيرة وحسدا فرده هابيل بإيمانه: يا أخي.. إنما يتقبل الله من المتقين، لئن بسطت إلي يدك لتقلتني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين.. ولم تؤثر هذه الكلمات في نفس قابيل.. فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله.. هذه أول جريمة قتل علي الأرض ولا يزال صاحبها يحمل كفلا ووزرا من كل نفس تقتل علي الأرض حتي الآن باعتباره صاحب سنة سيئة عليه وزرها ووزر من عمل بها إلي يوم القيامة.
النمرود
النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح.. ملك بابل الطاغية الذي تربع علي عرش الملك 400سنة حتي غره الحكم وأمعن في الاستبداد فاستماله الشيطان فادعي الألوهية والربوبية، فدعاه سيدنا إبراهيم عليه السلام إلي عبادة الله الواحد الأحد فأبي النمرود وطغي وتجبر فلما قال له سيدنا إبراهيم »ربي الذي يحيي ويميت.. قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين«.. وكانت نتيجة كبره واجترائه علي الله خالقه واغتراره بملكه وطول حكمه »400سنة« أن سلط الله عليه أضعف جنوده، بعوضة سلطها عليه وأمدها بقوة منه فاخترقت رأسه واستقرت في »يافوخه« تطن فلا يهدأ ولا ينام إلا أن يضرب بالنعال علي رأسه وظل هكذا حتي مات منكسرا ذليلا بعدما أوجعت النعال رأسه وهدته..!!
فرعون موسي
قصته في القرآن مشهورة.. تجبر وطغي وآثر الحياة الدنيا.. عاش ملكا علي مصر فجعل أهلها شيعا.. يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين.. وما ذلك إلا لأنه رأي رؤيا كأن نارا هبت من نحو بيت المقدس فأحرقت دور مصر وجميع القبط ولم تضر بني إسرائيل.. ففسر الكهنة رؤياه فقالوا: غلام موسي يخرج من ذريته يكون هلاك فرعون مصر علي يديه.. فأمر بقتل الغلمان فلما اشتكي القبط من قلة الولد في بني إسرائيل أمر فرعون بقتل الأبناء الذكور عاما وأن يتركوا عاما. فكان هارون ممن ولدوا في عام الترك بينما موسي عليه السلام ولد في عام القتل فأوحي الله إلي أم موسي أن ألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين.. وقصة فرعون مع موسي في القرآن مبسوطة في كثير من السور والآيات للعبرة لذا نوجزها بتكثيف شديد هنا لنري أن فرعون الذي اغتر بملكه وحكمه نادي في وزيره: ياهامان ابن لي صرحا لعلي أطلع إلي إله موسي وإن لأظنه كاذبا..ثم خرج علي قومه يتباهي: أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي؟ ثم تمادي في غيه فقال: ما علمت لكم من إله غيري.. ثم استبد به الكفر فقال: أنا ربكم الأعلي.. فأخذه الله نكال الآخرة والأولي.. إن فرعون مصر نموذج للأسلوب الفرعوني الثوري في الحوار والجدل وفي الشعور بالألوهية اغترارا بالحكم فضلا عن تضليل شعبه وإيهامه بأنه يقاوم النبيين الصالحين موسي وهارون لأنه يخاف علي شعبه ومستقبل دينهم.. إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد.. ولم تمض سنون طويلة حتي كان نبي الله موسي في ملأ من قومه وجيش من أتباعه فخرج يلتقي الفرعون في معركة فاصلة عند البحر الأحمر بمصر رغم قلة العدد والعدة حتي قال أصحابه »إنا لمدركون.. قال كلا إن معي ربي سيهدين« فأمره ربه »قلنا اضرب بعصاك البحر فانقلق فكان كل فرق كالطود العظيم..« فعبر موسي وجيشه البحر.. فأتبعه فرعون وجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم وغرق فرعون أو أشرف علي الغرق حتي إذا أدركه الموت قال: آمنت بالذي آمنت به بنو إسرائيل.. ولم يقل آمنت بالله الواحد.. وهلك فرعون وسيهلك كل فرعون في مصر أو في غيرها وسيظل القرآن يحذر: وإن في ذلك لعبرة لمن يخشي، أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها..
..
ذو نواس الحميري
هو الملك الذي ذكرت قصته في القرآن كمجرم عتيد قتل أصحاب الأخدود في النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم علي ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد..
تولي ذو نواس ملك »حمير« وكان له ساحر ماهر يلجأ إليه في أموره كلها.. فلما طعن الساحر في شيخوخته طلب من ذي نواس أن يعين له طفلا يعلمه السحر ويكون في خدمته من بعده فبعث إليه بغلام اسمه عبدالله بن الثامر وكان يتردد علي معلمه الساحر وكان في طريق بيته.. وكان مباركا ففي طريق عودته رأي حية تقطع الطريق علي الناس فرماها الغلام بحجر فماتت فقال له الراهب إنك لذو شأن عظيم وستبتلي فإن ابتليت فلا تدلن علي وصار الغلام يبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله فطلبه ذو نواس وقال: ادع لابن عمي أن يعود بصره.. فقال الغلام أيؤمن بالله إن رد بصره؟ قال نعم.. فدعا الغلام: اللهم إن كان صادقا فرد عليه بصره.. فرده الله.. فسأل الملك الغلام فقال إنما ذلك بأمر الله وقدرته.. فغدر به وعذبه حتي دله علي الراهب واستقدمه وأمره أن يرجع لدينه فأبي فشق رأسه بمنشار.. وطلب الملك ابن عمه يوبخه »أآمنت بربه..« وفعل به ما فعل بالغلام.. وظل ذو نواس يقتل كل من يقول »الله ربي« وأمر بشق أخدود كبير وأضرمه نارا وعرض كل الناس عليه.. فمن رجع دينه نجا ومن أبي أحرق في الأخدود حتي كاد أن يفني شعبه كله.. وظل ذو نواس متجبرا حتي وقع بينه وبين النجاشي ما وقع والتقي الجيشان في أرض معركة غير متكافئة فركب ذو نواس فرسه وضربه ضربة بسيفه فشق رأس الفرس فهاج وقفز به في البحر فغرق.. إنه نموذج لطاغية جبار يحارب الله ورسوله ويصد عن سبيل الله فما تركته السماء يعبث وما غفلت عنه عدالة السماء وإنما تربصت به ريب المنون ومناد ينادي في القوم الصابرين »وأملي لهم إن كيدي متين« ألا فاصبروا »ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون.. إنما نؤخرهم ليوم«.. وصدق الله وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الطغاة وحده..
نادي المجرمين
وفي نادي المجرمين ذكر د.عبدالحليم عويس أبرز أعضائه نذكر اسماءهم نظرا لضيق المساحة وهم: أبرهة الأشرم، أبوجهل، أبولهب، عبدالله بن سبأ، وعبدالله بن سلول، حيي بن أخطب، مسيلمة وسجاح، الحجاج بن يوسف الثقفي، عبدالرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي وجعفر البرمكي، ابن العلقمي، جنكيز خان، هولاكو، نصير الدين الطوسي، حمدان قرمط، الحاكم بأمر الله، الحسن الصباح، ايزابيلا وفرديناند، أرناط الصليبي ثم....
دارون مؤسس الإلحاد
تتوالي قائمة الخيانة والإجرام لتشمل شارل العاشر والبابا أدريان الثاني وبطرس الناسك ولويس التاسع وعلي رضا الشيرازي وعباس أفندي ميرزا غلام أحمد القادياني وهتلر ولينين وموسوليني، وستالين ونابليون بونابرت حتي الخديو إسماعيل وسارتر والشاه الصفوي وتشرشل ثم.. دارون وهذا الرجل هو أستاذ التأسيس العلمي للإلحاد في العصر الحديث.. فقد بني نظريته التطور ومبدأ الانتخاب الطبيعي علي فرضية أن التطور يحدث وفق تغير أو طفرة في ميزات قابلة للتوريث ضمن مجموعة حيوية تمتد عبر الأجيال المتعاقبة كما يحدده التغيرات التكرارية للجينات ومع الوقت تنتج »انتواعا« أي تطور نوع جديد من الأحياء بدءا من نوع موجود أساسا.. وهي نظرية تطرح رؤية بديلة لقصة الخلق علي عكس ماجاء به الإسلام والمسيحية واليهودية وقد ووجه دارون بانتقادات حادة من رجال الدين في العالم حين طبق نظريته علي الإنسان وأن أصله قرد!! إنها نظرية فاسدة تسقط من حسابها وجود الله القوة العليا الخالقة ويترتب علي ذلك نفس كل مايتصل بها من قيم أخلاقية وروحية كما ينفي الدين بداهة لأن الدين هو عبادة الخالق الذي أنشأ الوجود بقدرته.. لقد حاول دارون المجرم أن يسقط الله من ألوهيته ويؤسس للإلحاد المادي ولكنه بفضل الله فشل!!
بن إليعازر.. وأسري 76
أعتقد أن سيرة آل روتشيلد وبينوشيه وبريجنيف في الاتحاد السوفيتي تملأ صفحات الكتب والمواقع الإليكترونية لذا أتوقف كثيرا عند هذا المجرم الذي يقطر سجل إجرامه دما ومافعله بالأسري المصريين بعد نكسة 7691 جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان ينبغي أن يحاكم بموجبها ويقتل ألف مرة وحتي لو حصل ذلك فلن يشفي غليل المصريين الذين فقدوا شهداءهم بعدما دفنهم المجرم بن إليعازر تحت الرمال ومر عليهم بجنازير الدبابات بدم بارد وعقيدة فاسدة أن الطريق إلي زعامة إسرائيل يمر عبر ما يحرزه من مجازر ومذابح ومعاملة غير اليهود بقسوة ووحشية.. يقول د.عويس: إن هذا المجرم أحقر من الكلاب المسعورة.. إنه فؤاد بن إليعازر عراقي الأصل ولد 6391 ثم هاجر إلي فلسطين 0591 تخرج في مدرسة القيادة والأركان وخدم كقائد في وحدة الاستطلاع الإسرائيلي »شاكيد« وجرح في حرب الاستنزاف وتعافي حتي شارك في حرب 3791.. سجل إجرام بن إليعازر موثق بالصوت والصورة ففي حرب 7691 أمر المجرم أفراد وحدته »شاكيد« بدفن 0052 جندي مصري أحياء في العريش وقد ظهر ذلك بوضوح في فيلم وثائقي بثه التليفزيون الإسرائيلي عشية احتفال مصر بنصر أكتوبر.. وقد اعترف الجنود المنفذون أن المجرم بن إليعازر أمرهم بدفن المصريين وأنهم نفذوا خوفا منه أو لصغر سنهم آنذاك وكما اعترفوا أن قوة الطيران كانت تلاحق الجنود المنسحبين وتطلق عليهم النار رغم أنهم يرفعون راية الاستسلام..!.. فهل يلاحقه المصريون حتي المحاكمة كمجرم حرب؟ لاشك إن المجرم حسني مبارك تهاون كثيرا وضيع دماء الشهداء الأبرار بسكوته علي هذه المجزرة وكان بوسعه أن يحشد جيشا من القانونيين أمام المحكمة الدولية لمحاكمة بن إليعازر ثأرا للشهداء المصريين الأبرار.. ولكنهما مجرمان..!!
تمر أسماء جولدا مائير وبورقيبة وسوهارتو وصدام حسين وشارون وتشاوشيسكو وكارديتش وبوش الأب والابن الحقير وروبرت موجابي والبابا بنديكت ونيتنياهو وأخيرا زين العابدين بن علي ومعمر القذافي كأشهر مجرمي القرن الفائت وتاريخهم موثق ومشهور وفي متناول القراء والباحثين وكلنا عاصرنا تاريخهم في الإجرام وإبادة شعوبهم وإهدار ثروات بلادهم والانفراد بالدولة والثروة حتي ضيعوا البلاد والعباد.. ولكن يبقي حسني مبارك أستاذهم في الإجرام.
آخر الفراعنة
هكذا بدأ د.عويس فصله عن حسني مبارك:
فبالرغم من كثرة الفراعنة في مصر إلا أن هذا الفرعون الأخير كان من أكابر مجرميها وأشدهم عتيا وخطرا علي الأمة مسلميها ومسيحييها.. بل كان أشدهم خطراً علي الشرق الأوسط كله.. أشدهم خطرا علي مصر والمصريين.. كان خطرا محدقا علي الإسلام والمسلمين.. ألم يقل: أخشي علي إسرائيل من صعود التيار الإسلامي..؟! لقد تفرغ بأجهزته واستخباراته متعاونا مع اليهود والأمريكان لملاحقة كل من يقول لا إله إلا الله.. تسقط إسرائيل .. بالتعذيب والسجن والإعدام.. لقد تآمر مع الغرب علي احتلال العراق وضرب لبنان.. لقد تآمر علي الشعب وسلم ثروته لأولاده وزوجته وحاشيته من العملاء.. لقد باع الغاز لإسرائيل بثمن بخس دراهم معدودات.. والشعب يقتل نفسه من أجل اسطوانة غاز.. لقد أهدر الثقافة وضيع التعليم وذبح القيم والأخلاق وتركنا أنقاض شعب.. بعدما كنا أساتذة وسادة حكماء.. لقد أفسد الزراعة وأبطل الصناعة وأهلك صحة المصريين.. فشل كلوي.. سرطان بكل أنواعه .. كبد وبائي جراء ماشربناه من سموم يوسف والي وزبانيته.. مبارك سرق كل المعونات وباع كل الأصول المملوكة للشعب وهربها خارج البلاد.. مبارك همش العلماء وقدم الجهلاء والسكاري في صدارة المشهد المصري.. فقدت مصر هيبتها وزعامتها ومكانتها.. وأصبح المصريون عالة علي موائد اللئام وتجرأ السفهاء علينا وتطاول الحفاة العراة.. 03 عاما من التزوير والتحقير من إرادة الشعب.. لايشرب من نيلنا فمياه فرنسا تغرقه ولا يأكل من طعامنا لأنه ملوث ولا يبيت في قاهرتنا الملوثة بالسحابة السوداء خوفاً أن تقتله.. فاتخذ من شرم الشيخ مقرا له.. لقد استشري فساد المجرم حتي أصاب المحيط العربي من أقصاه إلي أقصاه بعدما أمنه الأمريكان واليهود وباتوا يحرسون ملكه وظن أنه من الخالدين فكشر عن أنيابه واستخف قومه وأهان شعبه وولغ في الدماء وارتكب الموبقات وسرق نحو 07 مليار دولار ونسي الله.. فأنساه الله نفسه.. وأتاه الله من حيث لايحتسب وأسقطه الشعب فأصبح من يوم 11 فبراير 1102 مخلوعا.. وأولاده خلف الأسوار.. فهل من مدكر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.