أوصت دراسة صهيونية أعدها داني بيركوفيتش الباحث في الشؤون اللبنانية والسورية والصادرة عن معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، بشن "حرب سرية" على حزب الله واغتيال أمينه العام السيد حسن نصر الله، من أجل ما أسمته "قطع رأس الغول" عبر استنزاف قوته وتحجيم (تهديداته) لإسرائيل، مشددةً على ضرورة الإسراع في تنفيذ ذلك لأن الوقت يمضي لصالحه. ورأت الدراسة أن دمج القدرات الخاصة وسحر الشخصية والتنظيم المحكم قد حولت نصرالله من قائد فصيل لبناني إلى زعيم كيان سياسي يتجاوز بتأثيره وتطلعاته مقاسات الطائفة الشيعية والدولة اللبنانية، واستخدام حزبه لقدراته في المعركة على وعي الآخرين يشكل مركبا أو سلاحا متطورا ونوعيا يمكنه من تعديل ميزان القوة بينه وبين إسرائيل والتحول إلى لاعب فاعل في المنطقة برمتها، معترفةً بتفوقه عليها حتى الآن. كما استعرضت الدراسة المعنونة (هل يمكن قطع رأس الغول؟) ،مسيرة حزب الله وعاينت نقاط قوته وضعفه بعيون إسرائيلية وقدمت عدة توصيات لإضعافه وتغييبه عن الحلبة الإقليمية من خلال استهداف علاقاته مع إيران والسعي من أجل تغيير سياسة سوريا حياله عبر اعتماد توجه جديد (خارطة طريق) عماده تجفيف منابعه يتم من خلاله إعادة الجولان المحتل وتوقيع اتفاق سلام مع الكيان الصهيوني بضمانات دولية ما يؤمن وقف دعم دمشق لحزب الله. وإضعاف علاقاته مع الطائفة الشيعية والمّس بقياداته وأملاكه وموارده بواسطة معركة سرية تشن ضده. وأوضحت الدراسة أهمية الحرب السرية على حزب الله من خلال استهداف عقاراته ومؤسساته (بما في ذلك أجهزة الاتصال والحاسوب) بغية تشويش عمله وقدراته وتعزيز قوة الردع مقابله، لافتة إلى أن ذلك لا يتم بوسائل عسكرية تقليدية وإنما بأساليب اقتصادية وإلكترونية وعمليات خاصة سرية تشمل تصفية نصر الله طمعا بفوز هام في المعركة على الوعي ويضعف المنظمة لمركزيته فيه.