حذرت المؤسسة المصرية للحق في التنمية في بيان لها من كارثة دويقة جديدة قد تحدث في منطقة ابو العلا ومثلث ماسبيرو ، حيث تعد تلك المنطقة احد أقدم المناطق بمحافظة القاهرة وتضم آلاف من اسر فقراء المصرين وبالرغم من قدم الحي وتهالك منازله وسوء الحالة الاقتصادية والاجتماعية للقاطنين به ألا أن موقعه الجغرافي في قلب العاصمة على بعد خطوات من كورنيش النيل جعل منه أحدى المناطق المستهدفة من قبل الشركات الاستثمارية المحلية والأجنبية التي بدأت في شراء قطع أراض بالحي ومحاولة طرد أهله وهو الوضع الذي تزامن مع حظر ترميم منازل المنطقة مما أثار استياء الاهالى بشدة وتركهم عرضة لانفجار وشيك .ومع كون المنطقة تمثل مرتكزا أساسيا لأي عمليات تطوير لعاصمة مصر ومع ترحيب كل المواطنين بكل جهد يبذل لتطوير مدينة القاهرة التي اكتظت بساكنيها ألا أننا نحذر من تكرار الأزمة القانونية والاجتماعية التي نتجت عن أخطاء محافظة القاهرة في التعامل مع سكان الدويقة ونحذر من تكرارها مرة أخرى في التعامل مع سكان مثلث ماسبيرو .وتضيف المؤسسة في بيانها أن كافة المواثيق الدولية والإعلان العالمي للحق في التنمية يؤيدون حق الاهالى في مناقشة كافة مشروعات التنمية التي تتعرض لحياتهموتطالب محافظة القاهرة ووزارة الإسكان ومجلس الوزراء وهيئة التخطيط العمراني بالإعلان عن المخطط الهندسي الكامل لعملية التطوير قبل الشروع بنزع الملكية وإعلان الاهالى بهذا المخطط تفاديا لانتشار الشائعات خصوصا أن المنطقة مستهدفة من قبل عدد من شركات الاستثمار العقاري العربية والأجنبية التي تقوم بشراء الاراضى في المنطقة وإعلان المعايير والقيم التعويضية للوحدات السكنية المزمع نزع ملكيتها ومراعاة الطبيعية المعمارية النادرة لعدد من منازل ذات القيمة الفنية المعمارية الموجودة بالحي وغير المسجلة كآثار والالتزام بكافة المعايير والمواثيق الدولية الخاصة بعمليات إخلاء السكان والتي تنص على حق السكان في معرفة مواعيد الإخلاء وتوفير البديل المناسب.