توتر ، حركة دائبة ، غرف مفتوحة ، اتصالات هاتفية، خط ساخن مع القاهرة، تجمعات حول الاى باد ، تعليقات على فيديوهات الاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى مرسى، حزن على سقوط ضحايا ومصابين.هذه المشاهد تابعها الشروق الرياضي طوال ليلة أمس وحتى الصباح داخل فندق ويستون مقر إقامة بعثة الاهلى فى مدينة ناجويا اليابانية ، وكان برنامج البعثة أمس الأول مليئًا بالأحداث، حيث بدأ بالجولة الحرة والترفيهية فى الصباح فى أسواق ومولات وشوارع المدينة الهادئة جدًا، مرورًا بالاجتماع الذى عقد للاعبين والجهاز الفنى مع مندوبا الفيفا لإطلاعهم على لوائح وقوانين جديدة أقرها الاتحاد االدولى للبدء فى تنفيذها بداية من المونديال الحالى وخاصة تكنولوجيا خط المرمى عين الصقر وأيضًا الاجتماع الذى عقد مع الجهاز الإدارى والإعلامى والطبى للبعثة بحضور أعضاء اللجنة المنظمة فى نفس توقيت الاجتماع الأول، ثم التدريب القوى الذى خاضه اللاعبين أمس الأول فى ملعب ميزو ، وأخيرًا القاء الذى جمع بين محمود الخطيب نائب رئيس النادى ورئيس البعثة هنا مع اللاعبين والجهاز الفنى والذى أكد خلاله علي ثقته الكبيرة و مجلس الإدارة و لجنة الكرة بالأهلي في جميع اللاعبين وأنهم قادرين علي تقديم صورة مشرفة للكرة المصرية ولبطل القارة من خلال بذل أقصي جهد لدي الجميع و السعي لتحقيق المطلوب في الملعب لكي يتوج هذا المجهود بنتيجة طيبة و شكل متميز في كأس العالم للأندية .. و طالب نائب رئيس النادي اللاعبين السعي لتحقيق إنجاز جديد يتم إهداءه لأرواح شهداء النادي الأهلي.ثم اجتمع الخطيب بالبعثة الإدارية للوقوف على آخر الاستعدادات، وتضح الخطيب دور كل فرد في البعثة خلال المرحلة المقبلة و طالب الجميع الالتزام سعيًا لإنجاح الأهلي في البطولة .وما إن خلد أغلب اللاعبين للنوم حتى بدأت الأخبار تأتى من القاهرة عبر تويتر ، وفيس بوك والتى أعلنت عن بدء الأحداث الدامية بين مؤيدى ومعارضى الرئيس مرسى في محيط قصر الاتحادية، واتجه أغلب أعضاء البعثة وأيضًا البعثة الإعلامية إلى أجهزة الكمبيوتر والاى باد لمتابعة ما يحدث وبدأت تتوالى الأخبار بشأن إصابة العشرات وسقوط قتلى في المعارك الدامية وانطلقت الفيديوهات عبر المواقع الإليكترونية ، ليعم الجميع إحساسًا بالضيق المصحوب بالقلق الشديد على الأوضاع الأمنية في مصر، وكثرت الاتصالات الهاتفية بالقاهرة لمتابعة الأحداث واطمئنان أعضاء البعثة على أسرهم وذويهم.وبين مؤيد ومعارض لقرارات مرسى ودستور التاسيسية والخلاف الحاد بين أعضاء حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين من جانب والقوى الوطنية والشعبية من جانب آخر إلا أن الجميع اتفق على أن ما يحدث كارثة ستطول الجميع وتعصف باستقرار مصر، وأبدى البعض تخوفه من استمرار العنف أمام قصر الاتحادية وانتقاله إلى باقى المحافظات مما ينذر بحرب أهلية بعد ان انقسم الشعب إلى فريقين.وعلى مائدة إفطار الامس كانت الأحداث الدامية في القاهرة هى محور حديث أفراد البعثة وإن اختلفت آرائهم السياسية ففى الوقت الذى ذهب البعض إلى أن إعلان مرسى جاء في توقيته لنقل البلد إلى حالة من الاستقرار وأن دستور الجمعية التأسيسية يجب أن يصوت له الشعب بنعم ، أعلن الكثيرون رفضهم لإعلان مرسى الذى يحمل مزيدًا من الديكتاتورية للحاكم وأن الاستعجال في وضع الدستور الجديد والتصويت عليه ليس في صالح الشعب.ورغم محاولات أعضاء البعثة الادارية لإبعاد اللاعبين عن الأجواء المشحونة في القاهرة حتى لا يفقد أغلبهم التركيز في مونديال الأندية، والبدء في الاستعداد الجاد لمباراة الأحد المقبل إلا أن تصاعد الأحداث في القاهرة ومحافظات مصر وتوالى الاخبار عن استمرار الكر والفر بين مؤيدى ومعارضى مرسى وتوالى سقوط ضحايا ومصابين شغل بال الكثيرين منهم.