أعربت الجامعة العربية عن قلقها و عدم تفاؤلها بنتائج المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قبل انطلاقها خلال اليومين المقبلين ، خاصة فى ظل المواقف والتصريحات الإسرائيلية غير المشجعة .وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية فى تصريحات للصحفيين اليوم أنه إذا لم تستجب إسرائيل لمتطلبات السلام سنوجه رسالة للمجتمع مفادها أن إسرائيل تريد الدخول فى المفاوضات ولكن لا تريد تحقيق السلام .وأضاف السفير يوسف : انه من الصعب أن تكون لدينا آمال حقيقية فى تحقيق السلام فى ضوء المواقف التى تبنتها وتتبناها الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو خاصة خلال الأيام القليلة ا لماضية ، وبالتالى المطلوب من اسرائيل أن تكون لديها رغبة حقيقية وجادة فى تحقيق السلام .وتابع: أن المواقف الاسرائيلية تكشف أنها غير جادة، بدءًا من الرؤية الإسرائيلية للدخول فى المفاوضات المباشرة إستجابة للدعوة الأمريكية ، وليس فى إطار بيان اللجنة الرباعية الدولية بما يطرحه من محددات لعملية السلام، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها تشارك فى المفاوضات فى إطار أنها جاءت بدعوة أمريكية ولكن بدون شروط .ونوة السفير يوسف إلى أن إصرار إسرائيل على إستمرار الاستيطان يصب في خانة افشال المفاوضات فى مهدها ، كما أن الرؤية الاسرائيلية لمرجعيات عملية السلام ومتطلبات انجاح هذه المفاوضات لا تدعو للتفاؤلوقال يوسف : لا يوجد مجال للشلك فى أنه لا توجد رغبة اسرائيلية حقيقية للسلام ، ولكن هناك المراوغة للدخول فى مسار تفاوضى وليس مسار تسوية .وأضاف : انه بالرغم ذلك علينا أن نواصل كافة الجهود للدفع فى اتجاه تحقيق السلام، ولنرى ماذا ستفعل اسرائيل ، حيث سيكون المعيار واضحاً ، وسيتضح خلال الأيام المقبلة ما اذا كانت اسرائيل ستمدد الوقف الجزئى غير الكافى للنشاط الاستيطانى ووقف الاستيطان فى القدس، أم لا .