انطلقت بالعاصمة القطرية الدوحة أعمال اللقاء الموسع بين مجموعة أصدقاء سوريا والمعارضة السورية في جلسات مغلقة لبحث مبادرات سياسية ترمي إلى توحيد مواقف المعارضة. كما تجتمع مختلف أطياف المعارضة في لقاء تشاوري مساء اليوم لبحث مبادرة النائب السابق رياض سيف الذي يدعو لتشكيل كيان سياسي جديد يفضي إلى حكومة انتقالية وتوحيد المجالس العسكرية.ويشارك بالاجتماع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزراء خارجية قطر وتركيا ومصر والإمارات، إضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.وكان العربي قد قال قبيل توجهه إلى الدوحة من المهم توحيد رؤى المعارضة خاصة وأن الجميع يعلم أن النظام في سوريا لن يستمر فترة طويلة، وفي يوم من الأيام سيكون هناك وضع جديد في سوريا.والتقى أمين الجامعة في وقت سابق بالقاهرة عددا من المعارضين السوريين الذين يقاطعون مؤتمر الدوحة ومن بينهم بسمة قضماني التي قدمت استقالتها من المجلس الوطني السوري لإبلاغه ببعض التحفظات على المؤتمر خاصة في ظل مقاطعة بعض تجمعات المعارضة له مثل المنبر الديمقراطي و هيئة التنسيق الوطنية السورية.من جانبه دعا وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد بن محمد العطية إلى أن يكون للمجلس الوطني دور مهم وفاعل لبلورة موقف موحد للمعارضة من أجل حصول الشعب السوري على حقوقه المشروعة، على حد قوله.ورحب العطية في اجتماع مع عدد من المشاركين بمؤتمرالمجلس الوطني السوري بقرار المجلس المشاركة بالاجتماع التشاوري الذي سيجمعه اليوم بفصائل معارضة أخرى في مسعى لتوحيد المعارضة السورية، وأضاف ينبغي أن يكون للمجلس موقف فاعل وموحد.وجدد المسؤول القطري دعم قطر للثورة السورية مشيدا بالتضحيات التي بذلها الشعب السوري.وتعد زيارة العطية الأولى من نوعها منذ بداية اجتماعات المجلس الوطني قبل أربعة أيام. ولم يحضر أي مسؤول رسمي قطري أو أجنبي افتتاح أعمال اجتماعات المجلس الوطني بالدوحة.