تقف روسيا في قفص الاتهام الإثنين، خلال "جلسة استثنائية طارئة" للجمعية العامة للأمم المتحدة يتحتّم خلالها من الدول ال193 اتخاذ موقف سواء دعما لسيادة أوكرانيا وديموقراطيتها، أو تأييدا لروسيا في الهجوم لهذا البلد. ويبدأ الاجتماع غير المسبوق منذ أربعين عاما، بكلمتين لرئيس الجمعية العامة عبد الله شاهد والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ومن المتوقع طرح قرار للتصويت في ختام المداخلات البالغ عددها 93 مداخلة ومن المتوقع أن تستمر حتى الثلاثاء. ومسودة القرار بعنوان "عدوان روسيا المسلّح غير المبرر على أوكرانيا" المطروحة بمبادرة أوروبية بالتنسيق مع كييف، "تندّد بأشدّ العبارات بعدوان روسيا على أوكرانيا". والنص الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنه، مماثل للنص الأمريكي الألباني الذي رفضه مجلس الأمن الدولي الجمعة بسبب الفيتو الروسي رغم حصوله على تأييد أكثر من 80 دولة من جميع القارّات. وهو يطالب بالانسحاب الفوري للقوات الروسية من أوكرانيا ووقف المعارك. ويأمل واضعو القرار أن يحصد أكثر من مئة صوت مؤيد في الجمعية العامة حيث لا تملك أي دولة حق النقض. ووقفت إفريقيا وأمريكا اللاتينية بجانب الولاياتالمتحدة وأوروبا في مجلس الأمن للتنديد بالهجوم الروسي. أما في الجمعية العامة، فمن المتوقع أن تعمد الدول الداعمة تقليديا لموسكو مثل سوريا وكوبا والصين والهند وسواها، إلى تأييد سياسة روسيا أو الامتناع عن التصويت. وإلى اتخاذ موقف حيال الحرب في أوكرانيا، يرى دبلوماسيون أن هذه الجلسة الاستثنائية الطارئة التي لم ينظم منها سوى حوالى عشرة منذ 1950، ستعطي مؤشرا إلى تطور وضع العالم.