قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، إن الوضع في أوروبا يزداد توترا، مؤكدًا أن روسيا ليست المسئولة عن هذا التصعيد، مطالبًا بضرورة "وقف إمدادات الأسلحة الغربية لكييف". وتابع قائلًا: "لا يمكن لموسكو أن تتجاهل تنامي هذا التوتر وتهديداته على أمنها". وأضاف الوزير الروسي، وفقًا ل"سكاي نيوز عربية"، خلال لقاءه نظيره البريطاني: "على الدول الغربية الحد من التوترات بشأن أوكرانيا من خلال التوقف عن تزويدها بالأسلحة". وأردف قائلًا: "أبلغنا ردنا على مقترحات واشنطن والناتو بشأن الضمانات الأمنية". ووصل وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الجمعة، إلى العاصمة الروسية للقاء نظيره الروسي سيرجي شويغو. فيما توافد مسئولون أوروبيون عديدون في الأيام الأخيرة إلى موسكو وكييف لمحاولة تخفيف التوتر. وكان الجيش الروسي، وفقًا لوكالة فرانس برس، يستعد الجمعة، لإجراء مناورات جديدة على الحدود الأوكرانية رغم المحادثات الهادفة إلى تخفيف التوتر بين كييف وموسكو التي يتّهمها الغربيون بالتحضير لهجوم عسكري. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن 400 جندي سيشاركون الجمعة، في "تدريب تكتيكي" في منطقة روستوف في الجنوب على الحدود مع أوكرانيا. ولفت المصدر إلى أن نحو 70 آلية عسكرية من بينها دبابات وطائرات مسيرة ستستخدم في المناورات التي تتضمن تدريبات على "مهام قتالية". وتجري التدريبات في ظل تصاعد التوتر حول أوكرانيا في وقت حشدت روسيا على حدود الدولة المجاورة أكثر من مئة ألف جندي وأسلحة ثقيلة. وتتهم الولاياتالمتحدةموسكو بالتحضير لغزو وشيك، الأمر الذي تنفيه روسيا طارحة من أجل خفض التصعيد شروطا اعتبرها الغرب غير مقبولة، من بينها ضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي في المستقبل. وفشلت عدة جلسات من المحادثات الهادفة إلى حل الأزمة حتى الآن في تخفيف التوتر. وبدأ عشرات آلاف الجنود الروس الخميس تدريبات واسعة النطاق في بيلاروس المجاورة لأوكرانيا من المتوقع أن تستمر حتى 20 فبراير. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أنها تقوم بمناوراتها في البحر الأسود. وأرسلت روسيا ست سفن حربية عبر مضيق البوسفور لإجراء مناورات بحرية في البحر الأسود وبحر أزوف المجاور. وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014 وتدعم الانفصاليين الموالين لموسكو الذين يحاربون قوات كييف في إقليم الدونباس شرق أوكرانيا منذ ذلك الحين.