قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن افتراضات الخبراء المصريين بعد فوز الإخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية تركزت فى أن الجيش المصرى قوى وسيكون قوة موازنة ضد الرئيس محمد مرسى والإخوان وتوقعوا صراعًا قاسيًا بين الجانبين، لكن لم يحدث شيئًا من هذا، بعد أن استطاع مرسى فرض سيطرته على الجيش.وأضافت: إذا نظرنا للوراء سنجد أن الافتراضات المصرية كانت خاطئة منذ البداية؛ فالجيش لم يكن قويًا على الصعيد الداخلي ولم يشكل قوى موازنة حقيقية ضد مرسي، وإنما نمرًا من ورق، على حد تعبيرها. وأوضحت أن المجتمع المصري شهد منذ زمن بعيد الضعف بالجيش وانخفاض استعداده للنضال من أجل مركزه المتميز، مضيفة أن مرسي والإخوان أدركوا هذا، لكن إسرائيل والولاياتالمتحدة والغرب لم يدركوا ذلك.وتابعت الصحيفة قائلة: الأمريكيون يمكنهم القول آلاف المرات إن لديهم عيون تراقب كل من يتحرك ومن لا يتحرك في عالمنا، وأن لديهم أذان تنصت حتى لصوت رفرفة الفراشة، ولكن ليس لواشنطن القدرة على فهم كيف يسير العالم ويتطور داخليا.وأوضحت أن هناك افتراضًا إسرائيليًا فيما يتعلق بمصر في عهد مرسي، بأن هذا الرجل ملزم بإطعام حوالي 90 مليون مصري لكن ليس لديه أموال، لهذا فسوف يتصرف بشكل عملي، ويغير أفكاره المتشدد ويحافظ على علاقة طيبة مع الولاياتالمتحدة والغرب ولن يمس باتفاقية السلام، ولن يلغيها.وختمت الصحيفة بقولها، إن هذا الافتراض يمكن أن يكون صحيحا، لكن في النهاية افتراض قائم على الاحتمال، فالأمور قد تنفجر في وجوهنا، لافتة إلى أن هناك احتمالات أخرى؛ على سبيل المثال، بأنه قد يستخدم مرسي اتفاقية كامب ديفيد كوسيلة لابتزاز الغرب.