قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن الرئيس المصرى محمد مرسى كشف ضعف الجيش المصرى وانخفاض استعداده للقتال بعد أحداث رفح بسبب انشغاله بطموحات السيطرة على الحكم، وهو ما دعاه لإقالة المشير حسين طنطاوى، مثبتا لأمريكا والعالم كذب اعتقادهم بقوة الجيش المصرى ووضعه كنقطة اتزان بالمنطقة. وأضافت الصحيفة أن سياسات مرسى الأخيرة أصبحت حديث العالم، موضحة ان الافتراضات التى تضعها كل من إسرائيل والغرب بما فيهم الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن نظرتهم للأمور التى تحدث فى الشرق الأوسط دائما ما تكون خاطئة. وأعطت مثال على ذلك بنظرتهم للأوضاع فى مصر وافتراضاتهم أن الجيش المصرى مصدر توازن حقيقى لمصر قى مقابل صعود التيار الإسلامى فضلا عن أقوالهم السابقة أن الجيش هو من يحكم مصر، وكانت أيضا نظرة خاطئة، على حد تعبيرها. وسخرت الصحيفة مما مزاعم أمريكا بأنها على علم بكل صغيرة وكبيرة بما يحدث من مجريات الأمور فى الشرق الأوسط والعالم بأسره وادعاءاتها بأن لها عيون وأذن فى كل مكان، لكن اتضح أنها ليست قادرة على فهم الواقع الذى يدور حولها من صعود التيار الإسلامى الذى يهدد المنطقة كلها. ولفتت الصحيفة إلى أيام سقوط الشاة الإيرانى موضحة أن حينها قالت أمريكا إن إيران ستشهد عصرا جديدا من الديمقراطية لكن حدث العكس فقد قامت المظاهرات ضد النظام الإيرانى عام 2009 واعتقدت كل من إسرائيل وأمريكا أنها نهاية النظام الإيرانى لكن رؤيتها كانت خاطئة. كما قالوا عند تولى بشار الأسد سدة الحكم السورى إنه الرئيس الذى سيصلح سوريا إلا أنثبت العكس. وأوضحت الصحيفة أن هناك فرضية بخصوص الشأن المصرى تشير إلى أن الرئيس المصرى فى حاجة إلى إعالة 90 مليون مصرى لذا فهو يحتاج المال، لذا فإنه سيكون براجماتيا وسيحافظ على علاقاته مع أمريكا ودول الغرب ولن يضر باتفاقيات السلام أو حتى إلغائها، ولكن هذا افتراض من الممكن أن يكون غير صحيح. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى الافتراض الغربى القائل بان مصر تستخدم معاهدة السلام كسلاح لابتزاز الغرب حتى لا تتجه مصر نحو الدول الأسيوية لمساعدتها، وبذلك لا تلجأ إلى دول الغرب. كما أضافت أن مسألة القضاء على المشروع النووي الإيراني قد يكون متعلق بإدراك وفهم لطبيعة هذا المشروع وسير خطوته، داعية أمريكا أن تفهم الأمور بشكل جيد وألا تنساق وراء مجرد مزاعم.