أكد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، أن مشروع تبطين الترع والمصارف، من المشروعات القومية الحضارية، التى يتم تنفيذها على أرض المحافظة، والذي يستهدف تطوير منظومة الرى وتقليل الفاقد من المياه وضمان وصول المياه الي المناطق المحرومة فى نهايات الترع دون عوائق. جاء ذلك خلال جولة المحافظ، اليوم، بمركز ومدينة إيتاى البارود، التى تفقد خلالها ترعة الضاهري الشرقي وقاميش بقرية نكلا العنب، الجاري تبطينها بطول 12 كم بتكلفة 39 مليون جنيه، حيث تم تبطين 1.8 كم ومن المقرر الانتهاء منها في أكتوبر القادم. وأشار المحافظ، إلى أن البحيرة وضعت خطة عاجلة للحفاظ على مياه نهر النيل واستثمار المياه بشكل أمثل لكونها محافظة زراعية من الدرجة الأولى، وذلك من خلال تبطين الترع بالمحافظة حيث يبلغ إجمالى عدد الترع والمصارف بنطاق المحافظه 1460 (796 ترعه و620 مصرف) بإجمالى أطوال 7040 كم. كما بلغ عدد الترع الجاري تبطينها والمقترح تبطينها في المرحلة الأولى والثانية حوالى 625 ترعة بإجمالى أطوال 1700 كم، بتكلفه إجمالية 5 مليارات و500 مليون جنيه، بالإضافة الي أنه جاري العمل فى 130 مشروعا بقطاع الري وتبطين الترع بتكلفة إجمالية 3.5 مليار جنيه. وأضاف أن المشروع القومى لتأهيل الترع سيحقق العديد من المكاسب للمزارعين ولمنظومة الرى، مثل حدوث تحسن كبير فى عملية إدارة وتوزيع المياه، وحسم مشاكل نقص المياه بنهايات الترع، وحصول كافة المزارعين على الترعة على حصتهم من المياه فى الوقت المناسب، وتحسين نوعية المياه بالترع وإزالة الحشائش، ومنع إلقاء المخلفات وتحقيق المردود البيئى والجمالى والتأثير الإيجابي علي الصحة العامة واحتواء انتشار الأمراض. ووجه آمنة، بضرورة تضافر كافة الجهود لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الترع والمصارف، خاصة التي تم تأهيلها وتبطينها وحل مشكلة نواتج تطهير الترع، وتعظيم دور الجمعيات والمؤسسات الأهلية التي تعمل في مجال جمع ونقل ومعالجة المخلفات والقمامة للمشاركة في تطبيق منظومة الجمع المنزلي. من الجدير بالذكر أنه تم اختيار محافظة البحيرة كنموذج تجريبي للتطبيق بعمل منظومة متكاملة لإدارة المخلفات المنزلية بالقرى والمدن، بما يمنع وصول المخلفات والقمامة إلى الترع والمصارف وإزالة ونقل نواتج تطهير المجاري المائية، والتعامل مع المخلفات التي يتم القائها في تلك المجاري، بالاضافة الى تنفيذ النموذج التجريبي، بترعة الضاهري الشرقي لتنفيذ عدد من الإجراءات التي من شأنها أن تسهم في حل المشكلات الخاصة بالتعامل مع نواتج تطهير الترع والمصارف، وما يتراكم من مخلفات عقب عمليات التطهير. رافق المحافظ خلال الجولة، المهندس حازم الأشمونى، السكرتير العام، والمهندس محمد هلال، وكيل وزارة الرى، واللواء وحيد الحضرى، رئيس مدينة شبراخيت، وأكرم بدوى، نائب رئيس مدينة إيتاى البارود، وعدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ والقيادات التنفيذية.
