انتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الاثنين تصريحات المرشح الجمهوري مت رومني الذي أكد فيها على أن القدس هي عاصمة الكيان الصهيوني، معتبرة أنها تصريحات عنصرية ومتطرفة.وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في قطاع غزة: إن تصريحات رومني المرشح الجمهوري لرئاسة الولاياتالمتحدة - عنصرية متطرفة منكرة للحق الفلسطيني وإسهام في قلب الحقائق وتزوير التاريخ وتضليل للرأي العام واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وفقًا لوكالة فرانس برس.وأوضح برهوم أن حركته ترى أن هذه التصريحات رخصة لتشجيع التهويد والاستيطان في الأراضي المحتلة، مشددًا على أن القدس هي عاصمة لفلسطين وللشعب الفلسطيني، وأن حركته لن تفرط في ذرة تراب منها، ودعا إلى الإسراع في حماية القدس والدفاع عنها وتشكيل أقوى وأوسع شبكة أمان عربية إسلامية لها ووضع حد لكل ما يحاك ضدها.وكان مت رومني قد قال في كلمة أمس أمام مؤسسة القدس بحضور رئيس بلدية المدينة الصهيوني نير بركات: أشعر بتأثر كبير لوجودي في القدس عاصمة إسرائيل، على حد زعمه.وجاءت تصريحات رومني هذه رغم أن الولاياتالمتحدة لا تعترف رسميًّا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتوجد السفارة الأميركية مثلها مثل كل سفارات الدول الأخرى في تل أبيب.ويتطرق المسؤولون الأميركيون دائمًا إلى احتمال نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس من دون أن يستتبع هذا الكلام بخطوات عملية.في المقابل، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مساء الأحد أن تصريحات رومني تضر بمصالح الولاياتالمتحدة في منطقتنا وتضر بالسلام والأمن والاستقرار في المنطقة.وأعلن عريقات الرفض المطلق لما ورد في خطاب رومني، داعيًا إلى ألا تكون الحملات الانتخابية الأميركية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وعلى حساب السلام في منطقتنا التي تتطلع إلى سلام يعمها ويحل على جميع شعوب المنطقة.وشدد على أن القدسالشرقية محتلة وحسب حل الدولتين الذي يؤيده العالم أجمع بما فيها الولاياتالمتحدة وغالبية الشعب الإسرائيلي فإن القدسالشرقية هي عاصمة دولة فلسطينوالقدسالغربية عاصمة دولة إسرائيل على حد ما نقلت وكالة فرانس برس.واعتبر عريقات أن رومني بكلامه هذا يكافئ الاحتلال والاستيطان والتطرف في المنطقة.وخلال زيارة له إلى القدس عام 2008 وحين كان لا يزال مرشحًا للانتخابات الرئاسية وصف الرئيس الحالي باراك أوباما أيضًا القدس بأنها عاصمة إسرائيل.ويومها قال أوباما: أنا لم أغيِّر موقفي، أواصل القول: إن القدس ستكون عاصمة إسرائيل، قلته في السابق وأكرره اليوم، إلا إنني قلت أيضًا: إنها مسألة مرتبطة بالوضع النهائي للأراضي الفلسطينية بعد التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين.