كتبت : أميرة هشامصدر حديثا عن دار اكتب دراسة للكاتبة داليا عادل تحت عنوان الديمقراطية من وجهة نظر الاغبياء ، اهدت الكاتبة عملها الي أرواح شهداء الحروب في كل مكان وزمان .يحتوي الكتاب علي 9 فصول منها تمهيد عن السياسة الامريكية ، احداث سبتمبر وغزو افغانستان ، الاكاذيب الامريكية عن أسلحة الدمار العراقية ، الفضائح الامريكية في العراق و محاكمة صدام وسقوط بوش .تقول الكاتبة في مقدمة دراستها لقد اتفقت كل شعوب العالم حول معني الديمقراطية وعرفوها بأنها المساواة بين جميع البشر دون التفرقة بين أي منهم علي أي أساس ، لكن بعض قادة الشعوب هم من يختلفون حول الديمقراطية لأنهم يريدون تطويعها لتناسب أطماعهم في الهيمنة والسيطرة علي الآخرين إلا أن تلاعب هؤلاء القادة .بمعني لفظ الديمقراطية لا ينطلي علي الشعوب الحرة السوية التي تقف حائلا أمام أي محاوله لإظهار الحق باطلا والباطل حق ، فالديمقراطية هي حق مشروع لجميع شعوب العالم وليست منحه تمن بها الدول الكبرى علي الدول الصغرى أو تهبها الحكومات لشعوبها سواء كانت حكومات دول كبري أو حكومات دول صغري ، ومن حق الإنسان في أي مكان علي وجه الأرض أن يعيش في مجتمع ديمقراطي حر يكفل له حرية التفكير والتعبير والحياة الكريمة وما إلي ذلك لأن الديمقراطية هي اللبنة الأولي التي تبني عليها الدول الحرة وتربي عليها العقول المبدعة المستنيرة .إن تحقيق الديمقراطية المنشودة أصبح اكبر تحدي يواجه شعوب العالم الحر لأننا في زمن تسيطر فيه المصالح الخاصة علي العلاقات الانسانيه وتطغي فيه الماديات علي الروحانيات وتلعب فيه إمبراطوريه الشر بمصائر الشعوب البسيطة ، ولن يتغير هذا الوضع إلا إذا تكاتفت جميع شعوب العالم وانتفضت من أجل نيل حريتها لتحقيق الديمقراطية التي ترضاها .