كتب محمد مصطفىقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه برغم الإنتقادات الكثيرة والتى وصفتها بغير المسبوقة للمجلس العسكرى الذى تولى سلطة البلاد بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك الذى استمر لأكثر من ثلاثة عقود، إلا أنه لا يزال يلقى احترام وتبجيل المصريين.وأضافت الصحيفة إنه عندما أطاح المتظاهرين بالنظام السابق، نظر إلى العسكرى بأنه حامى الثورة، إلا أن هذا لم يستمر كثيرا مع التقارير التى تفيد بإطلاقه النار على المتظاهرين وانتهاك حقوق المرأة، وتأجيل الانتقال الديمقراطى وتجريد الرئيس من صلاحياته. ومع هذا لا توجد مؤشرات على أن سمعة القوات المسلحة تأثرت بالسلب، وإنه حتى مع ترديد المتظاهرين فى ميدان التحرير لشعارات يسقط يسقط حكم العسكر، إلا أن الشباب لا يزال يحلم بأن يصبح ضابطا فى الجيش، مثل طارق أبو النجا، الشاب الذى يبلغ من العمر 16 عاما، بل أن البعض الذين تجاوزا سن التجنيد لن يترددوا فى أن يلبوا نداء التجنيد من أجل وطنى، على حد قول مدحت محمد، البالغ من العمر 45 عاما.ورغم أن هذا الإعجاب يحمل بين طياته نوع من الاستقرار، إلا أنه مع اختفاء القادة من دائرة الضوء، يرى المحللون أن هذا من شأنه أن يعرقل الجهود المدنية للسيطرة الحقيقية على البرلمان وعلى الأمور العسكرية، فهذا يتطلب دعم الشعب الذى أنهكته الاحتجاجات، والباحث عن قيادة حقيقية من قبل الرئيس محمد مرسى، على حد قولها.