مع المجلس العسكري ولجنة الانتخابات الرئاسية لابد دائما أن نتوقع الأسوأ .. لكن ليفعلوا ما بدى لهم ، نحن باقون ، ولن ندعهم يتحكموا برقابنا من جديد .. عشنا سنين طويلة من القهر ونحن مستسلمون لأفعال إخوانهم من الفلول والمخلوعين ، فلن يضير هذا الشعب أن يحيا مثلها وهو يقاوم .. وإذا كنا نزعم أننا ضمير هذا الشعب ، وهم يزعمون أيضًا أنهم معبرون عنه ، فلنختبر وليختبروا .. لأن الشعوب دائما هي من ينتصر في النهاية .. والشعوب لا تقهر.أقول ذلك وأنا أشعر جازمًا بأن أمرًا ما يبيت لهذه الأمة، وكم أتمنى أن يخيب الله ظني، ويقي مصر كل شرور.. إلا أن هذا الشعور لم ينتابني منذ الأيام الأولى من الثورة، في وقت لم يجد مبارك وفلوله سوى القتل حلا لهذا الشعب المنتفض، ثم ها هو الشعور ذاته يعاودني.