ناقش المؤتمر العاشر لجمعية النيل للأمراض الصدرية والذي عقد بالتعاون مع قسم الأمراض الصدرية بطب المنوفية في يومه الأول والثاني تأثير الإصابة بفيروس كورونا علي أعضاء الجسم وخاصة الرئة والأخطاء الشائعة من جانب المرضي وغير المتخصصين في العلاج وضوابط العلاج بالأوكسجين ،و رعاية المريض أثناء الإصابة وبعد الشفاء ولقاحات فيروس كورونا وأهميتها، واستعرض المؤتمر التجربة المصرية في علاج فيروس كورونا. عقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية، وبحضور ورعاية الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق والدكتور أشرف حاتم وزير الصحة الأسبق وعضو مجلس النواب والدكتور حسين ندا نقيب أطباء المنوفية والدكتور أحمد عامر خميس رئيس قسم الأمراض الصدرية و برئاسة الدكتور إبراهيم المحلاوي أستاذ الأمراض الصدرية ورئيس جمعية النيل ، وبحضور عدد كبير من أطباء.الامراض الصدرية والتخصصات المختلفة. وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، ووزير الصحة الأسبق خلال المؤتمر، علي أن السيطرة على فيروس كورونا كانت ملحمة مصرية قادها أطباء الأمراض الصدرية، موضحًا أن الخطة المصرية لمواجهة جائحة كورونا جاءت نتيجة تراكم الخبرات المصرية فى التعامل مع الأنفلونزا، وأنفلونزا الطيور، وأنفلونزا الخنايز، ثم فيروس سارس وميرس والذى هو من عائلة كورونا، مؤكدا أنه عندما ظهر فيروس كورونا لم يكن غريب على أطباء الصدر، حيث إن الخبرة العلمية كانت هى السند، وهناك حالات كثيرة جدا تم علاجها بالمنزل، والحالات الصعبة تم علاجها بالمستشفيات، وكان للمستشفيات الجامعية دور كبير فى التعامل وعلاج المرضى. وأوضح أن تجربة مصر فى محاربة فيروس كورونا كانت رائدة بكل المقاييس، مشيرا أنه تم السيطرة على الوباء من خلال التعامل بكل حرفية، وبكل دقة مع هذه الأزمة، مؤكدًا أن المعاناة مع هذا المرض معاناة شديدة جدا، والطبيب الذى يصاب بهذا الفيروس لمدة شهر دخله يتوقف، وطالب بضرورة دعم أهالى الأطباء الذين توفوا من خلال الجائحة و توفير مصادر دخل لأسرهم. وقال إن لقاح جونسون آند جونسون ضد كورونا هو أحد اللقاحات التى تؤخذ بجرعة واحدة فقط، وقد تعاقدت مصر للحصول على 25 مليون جرعة من هذا اللقاح. وقال تاج الدين إن مصر استطاعت أن تخفض ثمن الجرعة من 10 دولارات للجرعة الواحدة إلى 7.5 دولار فقط، وسيصل جرعات منه متتالية ومتتابعة إلى مصر منذ بداية الشهر الجارى، وحتى نهاية العام، لتحقيق طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطعيم أكبر عدد قدر ممكن من المصريين بالأنواع المختلفة من اللقاحات ومنها لقاح جونسون. وأكد علي أن تأسيس بنية تحتية لتصنيع اللقاحات والبلازما والأدوية في مصر أمرا ضروريا ، وهو ما دعا لإنشاء مدينة الدواء، موضحا أنه لم يحدث عجز فى الأدوية المستخدمة لعلاج كورونا، رغم أنه فى فرنسا كان يتم صرف الباراسيتامول بالقرص، مؤكدا أنه من ضرورة إنشاء بنية تحتية دوائية، وتوفير أجهز التنفس الصناعى، ومن ضمن توجيهات القيادة السياسية هو توفير أجهزة التنفس الصناعى، ولدينا احتياطى استراتيجى منها، وأن دول العالم المنتجة للقاحات استحوذت عليها، ولم يحصل سكان أفريقيا على ما يكفيها من اللقاحات وأضاف تاج الدين، أن الدعم اللامحدود من القيادة السياسية ساعد فى السيطرة على جائحة كورونا، مع وجود مخزون استراتيجى من الأدوية واللقاحات، مشيرا إلى أنه تم وضع بروتوكول لعلاج الأعراض والمضاعفات لأنه لا يوجد علاج محدد لفيروس كورونا حتى الآن، مؤكدا أننا ووفرنا أسطوانات الأكسجين للمرضى، موضحا إن الدعم اللا محدود السياسى وبالتعاون مع مجلس النواب والشيوخ ساعد فى السيطرة على الجائحة. ومن جانبه أكد الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة الأسبق أن اللقاح هو الذى سينهى وباء كورونا، موضحًا أن جميع اللقاحات فى مصر والعالم آمنة وفعالة وتمنع الفشل التنفسى وتقلل نسب الوفاة الوفاة، وتمنع دخول المريض للرعاية المركزة، مشيرًا إلى أن تناول اللقاح يمنع الالتهاب الرئوى، ويمنع الفشل التنفسى ولكن لا يمنع من الإصابة ، مضيفا أن سلالة دلتا بدأت تنتشر فى العالم، وموجودة فى أكثر من 135 دولة. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية ، ومصر على استعداد لمواجهة الموجة الرابعة لفيروس كورونا، وهناك مخزون استراتيجى من الأدوية لمواجهة هذه الموجة، ولكن إذا وصلت مصر لابد من تطعيم أكبر عدد من السكان وتابع أن جميع اللقاحات الموجودة فى السوق العالمى مناسبة وتحمى من السلالة دلتا، وينصح بتطعيم من هم فوق ال 18 سنة، وفى أمريكا فايزر وموديرنا تم الموافقة عليهما من سن 12 سنة، ونحن لا ننصح بإعطاء الأطفال لقاح كورونا حاليا. واشار الدكتور إبراهيم المحلاوي رئيس المؤتمر إلي أن المؤتمر تناول مدار يومين من خلال جلساته العلمية الجديد في تشخيص وعلاج الأمراض الصدرية إلي جانب علاجات ڤيروس كورونا المستجد وتأثيره على الرئة والحديث في علاج الآثار السلبية على الرئة بعد الإصابة بفيروس كورونا وتطورها وخطورتها،و كيفية التعامل مع مريض الكورونا أو أى مريض آخر فى الرعاية المركزة بدايةً من تشخيصه و حتى وصوله إلى مرحلة التنفس الصناعى.