كتب/علاء الخضيرى:تعقد جماعة الإخوان المسلمين مؤتمرا موسعا اليوم دعت إلى حضوره جميع الأحزاب والقوى السياسية والوطنية لمناقشة الأوضاع على الساحة السياسية في مصر، والموقف من انتخابات مجلس الشعب القادمة، التي قررت الجماعة خوضها رافضة الدعوة لمقاطعتها.سيناقش اللقاء الاتفاق على قائمة موحدة للقوى السياسية المصرية المعارضة يطلق عليها 'قائمة التغيير'، تضم مرشحين من جميع القوى السياسية في حالة اتخاذهم قراراً بخوض انتخابات مجلس الشعب المقرر لها أوائل أكتوبر المقبل وفقا للدكتور حسن نافعة منسق الجمعية الوطنية للتغيير .أعلنت مصادر مقربة من رئيس 'الوطنية للتغيير' المرشح المحتمل للرئاسة محمد البرادعي إعادة النظر في قرار المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتنسيق مع القوى الوطنية في الفعاليات المرتبطة بالعملية الانتخابية والتقت عدد من قيادات 'الإخوان' ضمت كلا من عصام العريان عضو مكتب الارشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس كتلة نواب الاخوان مع قيادات في الحملة الشعبية لدعم البرادعي.وأكد العريان خلال اللقاء أن 'قرار المقاطعة أو المشاركة في الانتخابات سيكون بشكل جماعي من القوى الوطنية، لذا فإن قرار مشاركة الإخوان سيتوقف على إجماع القوى الوطنية'. ودعا العريان حملة البرادعي للمشاركة بقوة في التنسيق بشأن الانتخابات المقبلة.وأكد الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة أن المؤتمر سيناقش قضية الإصلاح السياسي في مصر، حيث سيتم طرح الرؤى حوله، والتنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية والوطنية تجاه كافة القضايا المطروحة على الساحة والتي تهم الوطن والمواطن، وبحث المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة والتنسيق فيها، بالإضافة إلى تفعيل حملة التوقيعات على مطالب الإصلاح السبعة التي تدعو إليها الجمعية الوطنية للتغيير، وتستهدف جمع مليون توقيع في غضون ثلاثة شهور تنتهي في أكتوبر، كما سيتناول المؤتمر قضية الانتهاكات والتعذيب في مصر.وأكد الدكتور محمد سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد، والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، أن قضايا الإصلاح بلا استثناء ستكون مطروحة على مؤتمر القوى السياسية اليوم. ونفى وجود أي اتصالات بأي صورة من الصور بين الإخوان والأمريكيين، وقال إن الجماعة لا تسعى للاتصال بالأمريكيين كما أنهم لم يطلبوا عقد أية لقاءات معنا، وشدد على أن أجندة الإخوان هي الاعتماد على الداخل في الإصلاح من خلال الحراك السياسي وتكثيف الضغوط الشعبية.