كتب:علي رجبيحتفل الشعب المصري اليوم ،الاثنين ،بيوم شم النسيم ، فقد وشهدت الحدائق العامة وخاصة حديقة الحيوان والأورمان بالجيزة ازدحاما شديدا من قبل الأسرة المصرية لقضاء يوم هادئ وسعيد بالحديقة والخروج من الجو السياسي المشحون الذي تشهده مصر البلاد حاليا.وتأتي احتفالات شم النسيم ، عقب يوم واحد من احتفالات الإخوة الأقباط بأحد أهم أعيادهم الدينية ليمثل تجسيدا حقيقا لمعني الوحدة الوطنية والتعايش الذي تعيشه مصر عبر قرون عديدة .اليوم امتلأت الحدائق والمتنزهات والأندية بروادها ، بفرح الأسر وضحكات الأطفال ،ومن يتابع هذا الضجيج لايفرق البنات والشباب من بعضهم ،ولا يفرق الأسر من بعضها، كلهم مصريون يحبون وطنهم يلهون معا بدون أية فوارق دينية ولا مذهبية ،وتلك هي عبقرية مصر عبقرية الزمان والمكان والحضارة ، تلك العبقرية التي صورها الراحل الدكتور جمال حمدان في اروع صورها ، وعبر عنها في كتاباته التي جعلت من مصر بلدا فريداً من نوعها في كم الحب والخير والسلام الذي عاشت به ومن خلاله قرونا طويلة من الزمان.