لدينا سؤال بسيط بعد قضية الهروب المعيب للكتهمين الامريكين في قضية التمويل الأجنبى السؤال لماذا يكرة أرامل ويتامى واشنطن في مصر الوزيرة فايزة أبو النجا كل هذة الكراهية ؟ إذ انه بعد أن جرى ماجرى وبعد أن كيلت عشرات الاتهامات للمجلس العسكري والاخوان المسلمين والحكومة وهاهي اتهامات في أغلبها صحيحة وواجب على اطراف اللعبة ايضاحها والرد عليها : لكن لماذا لاتزال تصر المنظمات الممولة من واشنطن ودول الخليج (قطر والسعودية تحديدا ) على الاستمرار في أدانة الدكتورة فايزة أبو النجا رغم أنها الوحيدة في تقديرنافي كل هذا المشهد هى البريئة والمحترمة وهى الاكثر اتساقا مع نفسها والاكثر صدقا فيما وجهته من اتهامات موثقة بالادلة والبراهين عن جواسيس امريكا والخليج ضد الثورة لماذا الاصرار على ادانتها فقط وكأنها هى المسئولة عن جريمة هروب المتهمين الامريكان رغم ان كلنا يعلم انها الوحيدة تقريبا البعيدة كليا عن هذه الجريمةبل لقد فوجئت كما ذكرت هى امام مجلس الشعب المصريفي ظنى ان اصرار منظمات امريكا في مصر او ارامل واشنطن بمعنى ادق علي الهجوم وقيادة حملة الكراهية ضد الدكتورة فايزة ابوالنجايأتى من انها قد كشفتهم وعرت مصداقيتهم وحققت لمصر مكسبا سياسيا كبيرا وقيمة دولية في الاستقال الوطنى يعتد بها ولم يعد هؤلاء بعد الضربة الوطنية الكبرى لفايزة ابوالنجا يجرأون على تكرار عمالتهم لواشنطن او لقطر والسعودية عبر جمعياتهم او دكاكينهم الحقوقية لقد باتوا مكشوفين رغم قنابل الدخان السام التى يطلقونها لذلك هم يكرهون فايزة ابوالنجا وهذا في حد ذاته وسام على صدرهاوعندما يهاجمها رئيس منظمة فريدوم هاوس المدعو ديفيد كرامر ويصف حملتها على عمالة وفساد المنظمات الامريكية بانه خيانة للثورة فنقول له انتم ياسيد ديفيد خونه الثورة وسارقيها والوثائق تؤكد ذلك وشر البلية مايضحك خاصه عندما يتهم الجاسوسة ابناء الوطن بالخيانةلقد كتبت الدكتورة فايزة ابوالنجا مقالا هاما في الواشنطن بوست الامريكية يوم 9 مارس 2012 تخت عنوان لماذا تناهض مصر المنظمات الغير حكومية وغير المرخصة واكدت فيه بالمعلومات الموثقة ان واشنطن هى السبب في ازمة التحقيق مع ال 17 مكتبا التابع ل 10 منظمات غير الحكوميةواكدت ان النزاع كان قدج اثير بسبب عدد قليل من المنظمات غير الحكومية التى تعمل بصورة غير مشروعة اذ ان هناك اكثر من 35 الف منظمة مصرية 83 منظمة حقوقية اجنبية بينها 23 امريكية تستأنف عملها دوا ادنى مشكلة واكدت ان نشاط المجتمع المدنى ازدهر خلال ال 200 عام الماضية ولن ينقص مه اجراءات قضائية متعلقة بجفنة من المنظمات غير الحكومية المخالفة للقانونواوضحت ان القانون المصري يقضي بان تسجل جميع المنظمات غير الحكومية قبل الشروع في بدء انشطتها لافتة الى انه خلال العام الماضي وحده منحت السلطات المصرية 4500 منظمة غير حكومية التراخيص اللازمة لها وبالتالي فالمنظمات التى تخضع للمحاكمة غير المرخصة وانشطتها وفقا لذلك غير شرعيةوذكرت ان محاولات النظام المصري السابق لحل تلك القضية بالطرق الدبلوماسية الهادئة مع واشنطن لم يكتب لها النجاح واشارت الى ان تعنت واشنطن واصرارها على تجاهل القانون المصري لصالح عمل المنظمات غير الشرعية هو السبب وراء تصاعد التوترات الاخيرةواكدت انه في فبراير 2011 اعلنت واشنطن من جانب واحد بوجوب حصول المنظمات غير المرخصة على التراخيص ومنحت تلك المنظمات 150 مليون دولار خلال العشرة اشهر الاخيرة وهو اكبر مبلغ مقدم لتلك المنظمات خلال السنوات الست الاخيرة من الاموال التى خصصتها في السابق لمساعدة المصريين الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة بعد ان اعادت برمجتها لتمنح للمنظمات غير المرخصة بدلا منهموبالمقال عشرات الحجج والبراهين الرائعة التى كشفت فيها الدكتورة فايزة ابوالنجا البعد التجسسي لهذه المنظمات لكل هذا هم الامريكان واراملهم في مصر يكرهونها لانها تفهم جيدا المؤامرة وعملت بذكاء على افشالها وقد نجحت ولذلك هم يكرهونها ورغم خلافتنا مع غالب وزراء الحكومة الا اننا نعلن بوضوح احترامنا لهذه الوزيرة الشجاعة ونحترم مواقفها الوطنية الصلبة ونطالبها بالا تنحى امام حملاتهم المسمومة ضدها فهى وسام على صدرها