التقى، رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض مع وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك، وسط انتقادات واسعه من قبل الفصائل الفلسطينية والتي شنت هجوما لاذعا على فياض باعتبار ان اللقاء امنيا بامتياز .وأفادت مصادر مقربة من رئيس الوزراء أن فياض طالب باراك بالغاء قرار إبعاد النواب المقدسيين، باعتبار أن هذا الموضوع هو أحد أهم القضايا المطروحة على أجندة الاجتماع مع الوزير الاسرائيلي.وشارك في الاجتماع من الجانب الفلسطيني الوزير حسين الشيخ رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، واللواء حازم عطاالله مدير عام الشرطة الفلسطينية، وحاتم يوسف المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء.وأوضحت المصادر المقربة من فياض أن الاجتماع ركز على الشؤون الحياتية اليومية للفلسطينيين، من خلال المطالبة بتسهيلات حقيقية على حرية الحركة والتنقل وازالة الحواجز العسكرية، ومسألة توفير الأمن للمواطنين من خلال توسيع انتشار الشرطة الفلسطينية وتسهيل عملها خارج المناطق المصنفة أ، فضلا عن مناقشة موضوع تسهيل الحركة الاقتصادية في إطار بناء المؤسسات الفلسطينية.كما تناول الاجتماع بحث السبل الكفيلة بإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، ووضع حد للاجتياحات والاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية، إضافة إلى تمكين الأجهزة الأمنية الفلسطينية من تقديم خدماتها للمواطنين خارج المدن.وتجدر الإشارة إلى أن فياض كان قد حدد معالم سياسة حكومته بثلاثة مسارات متوازية هي: بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية والمقاومة الشعبية للاستيطان وبناء الجدار، ومفاوضات سياسية تقودها منظمة التحرير الفلسطينية.وقد هاجمت حركة حماس بشدة الاجتماع ، واصفة الاجتماع بأنه يأتي في إطار الحملة الامنية لاستئصال المقاومة.وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: في الوقت الذي تقاطع فيه دول أوروبية وإسلامية الاحتلال الاسرائيلي وتلاحقه قانونياً وتطرد سفراءه وتلغي معه اتفاقيات لارتكابه جرائم حرب ضد الإنسانية يأتي اللقاء الأمني لقمع المقاومة وقادتها وهذه اللقاءات لن تخدم مصالح الشعب الفلسطيني وتتعارض مع أجندته الوطنية .من جانبها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اللقاء اليوم بمثابة خدمة لسياسة الاحتلال، وممارساته الاستيطانية والتهويدية، واعتداءاته المتكررة على الشعب الفلسطيني، وتنكره للشرعية الدولية وقوانينها.وتساءلت: هل يأتي هذا اللقاء تمهيداً للعودة للمفاوضات المباشرة، وهل هو تقدمه لإنجاح لقاء نتنياهو اوباما؟ مشيرة الى ان اللقاء يأتي في إطار فشل المفاوضات غير المباشرة التي يديرها مبعوث الرئيس الامريكي جورج ميتشل.أما حركة الجهاد الاسلامي فاعتبرت لقاء فياض مع باراك بأنه لقاء أمني بامتياز، ويندرج في سياق الأجندة التي ينفذها سلام فياض بعيداً عن مصالح شعبنا وأولوياته.وقال مصدر مسؤل بالحركة في تصريح صحفي تعقيبا على اللقاء: إن الحديث عن بحث موضوع الحصار على غزة هو تضليل محض، لأن من ارتكب جريمة القرصنة بحق المتضامنين على متن أسطول كسر الحرية لا يمكن أن يرفع الحصار عن غزة. بل إن هذا اللقاء هو تجميل للقاتل (باراك) وغسل ليديه من جرائمه بحق أبناء شعبنا وبحق سفن التضامن.واضاف أإن ذهاب سلام فياض إلى هذا اللقاء المباشر مع العدو، يكشف مجدداً عن خطورة دوره ودور حكومته الوظيفي، ويكشف أيضاً عن حالة انفلات سياسي وتناقض مع مواقف منظمة التحرير الفلسطينية المعلنة.