القدس المحتلة: أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن اللقاء المرتقب الاثنين بين رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك هو "لقاء أمني تآمري خطير، يأتي تلبية للأجندة الأمريكية ورفع وتيرة التعاون الأمني مع العدو لتصفية المقاومة وحماية الاحتلال". ونقلت صحيفة "لبنان الآن" عن المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم قوله: "إن سلام فياض لا يمثل إلا نفسه، وسلطة فتح في الضفة الغربية لا تمثل الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن "أي نتائج لمفاوضاتهم مع العدو لن نعترف بها، ولن تكون ملزمة لشعبنا". وأوضح برهوم: "إن هذا اللقاء في هذه الفترة بالذات، يعني إضفاء الشرعية على التهويد والاستيطان والاقتلاع وطرد المقدسيين والفلسطينيين من أرضهم".مؤكدا: "أن هذا اللقاء هو تحد خطير لمشاعر الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه، وهو بمثابة عار على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وهو يكشف كذب ادعاءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح بعدم الرغبة في الانتقال إلى المفاوضات المباشرة". بدوره، قال مصدر مسئول في "حركة الجهاد الإسلامي" في بيان: "إن لقاء فياض - باراك المزمع عقده اليوم هو لقاء أمني بإمتياز، ويندرج في سياق الأجندة التي ينفذها سلام فياض بعيداً عن مصالح شعبنا وأولوياته". وأضاف: "أن الحديث عن بحث موضوع الحصار على غزة هو تضليل محض، لأن من ارتكب جريمة القرصنة بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية لا يمكن أن يرفع الحصار عن غزة، بل إن هذا اللقاء هو تجميل للقاتل باراك وغسل يديه من جرائمه بحق ابناء شعبنا وبحق سفن التضامن". ولفت بيان "الجهاد الإسلامي" إلى أن "ذهاب سلام فياض إلى هذا اللقاء المباشر مع العدو، يكشف مجدداً عن خطورة دوره ودور حكومته الوظيفي، ويكشف أيضاً عن حالة انفلات سياسي وتناقض مع مواقف منظمة التحرير الفلسطينية المعلنة".