أعلنت المصادر الفلسطينية عبور 18 ألف فلسطيني خلال شهر منذ فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.وواصلت السلطات المصرية فتح المعبر وذلك فى الاتجاهين لعبور الفلسطينيين من المرضى وحاملى الاقامات وعبور المساعدات الطبية والانسانية ، لتبلغ فترة فتحه قرابة الشهر، وتكون بذلك أطول مدة تسمح القاهرة فيها بفتح المعبر منذ الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة منذ خمس سنوات.وقالت المصدار انه تم فتح معبر رفح من الساعة الثامنة من صباح اليوم وفى الاتجاهين وذلك مع بداية الشهر الثانى على التوالى وهو ما لم يحدث منذ الانسحاب الاسرائيلى أحادى الجانب من قطاع غزة منذ خمسة اعوام تقريبا .وأضافت المصادر: عبر خلال شهر من فتح المعبر حوالى 18 الف فلسطينى من الاتجاهين مع اعادة اكثر من ألفين اخرين لاسباب مختلفة منها تزوير التحويلات المرضية وانتهاء الاقامات وتم ادخال المئات من أطنان المساعدات المختلفة من جمعيات ونقابات مصرية وعربية إضافة الى عبور الوفود السياسية والبرلمانية.الى ذلك قال د. خليل الحية عضو القيادة السياسية لحركة حماس في تصريح صحفي إن قضية إدارة معابر القطاع شأن فلسطيني داخلي لا دخل للاحتلال بها، معتبراً طلب الاحتلال من سلطة فتح تولي إدارة هذه المعابر محاولة اسرائيلية للتلاعب على الانقسام الفلسطيني وذلك ردا على صحيفة جيروسالم بوست العبرية ذكرت أن وزارة الحرب بدأت تستعد لنقل مسؤولية المعابر مع غزة إلى سلطة فتح.وقال الحية:هذه قضية تحتاج لوقت والاحتلال يحاول عبرها أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ، و القضية عند الاحتلال ومن يسانده في فرض هذا الحصار الظالم على غزة، وشاننا الداخلي ليس للاحتلال وقراراته دخل بها ، مطالباً الاحتلال بفتح المعابر، موضحاً أن الاحتلال دائماً يحاول أن يخلط الأوراق ويحاول الهروب إلى الأمام.وفيما يتعلق بتصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس، حمل الحية الاحتلال وحكومته مسئولية إفشال هذه الصفقة، قائلاً: تقدمنا خطوات ايجابية ولكن الاحتلال هو من تراجع ونتنياهو تحديداً يتحمل مسئولية إفشال هذه الصفقة، نافياً وجود أي عرض جديد يتعلق بالصفقة.وفي سياق منفصل، نفى الحية علم حركته بحديث مصدر أمني في سلطة فتح لإذاعة الاحتلال عن رفضهم الإفراج عن أسرى حماس وتهديدها باعتقالهم أن تم ذلك ، مستطرداً:لا علم لنا بالأمر ولم نسمع به.يذكر أن مصدر أمني فلسطيني يتبع لسلطة فتح في رام الله زعم أن إفراج الاحتلال عن أسرى من حركة حماس وإعادتهم إلى الضفة الغربية في إطار صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل يعتبر تهديداً للسلطة أيضاً.ونقلت إذاعة الاحتلال عن المصدر قوله:إن أجهزة فتح بالضفة ستواجه صعوبات في التعامل مع الأسرى المفرج عنهم على المدى البعيد، مضيفاً أنه حتى إذا قامت السلطة باعتقالهم في المرحلة الأولى فإنها ستضطر إلى الإفراج عنهم سريعا بسبب ردود الفعل الغاضبة التي ستثيرها الاعتقالات.