إستضافت الإعلامية المتميزة رولا خرسا فى برنامجها البلد اليوم الذى يبث على قناة صدى البلد النجمة التونسية فريال يوسف والتى إختارت ان تجرى الحوار كاملآ باللهجة التونسية نظرآ لان موضوع الحوار كان يدور حول وضع المرأة والفن فى تونس بعد الثورة خاصة فى ظل صعود التيار الإسلامى بعد الإنتخابات التونسية.وقالت فريال يوسف حول وضع المرأة ان المرأة التونسية حصلت على حقوق كبيرة فى عهد الرئيس الحبيب بورقيبة منها قانون بمجلة الاحوال الشخصية صدر عام 1956 يمنع الرجل من ان يتزوج على زوجتة و المرأة التونسية اخذت حق التصويت فى الانتخابات قبل المرأة فى بعض البلدان الاوروبية مثل بلجيكا واضافت حتى الآن لا توجد تغييرات كبيرة فى وضع المرأة فى تونس حدثت ولكن المخاوف موجودة خاصة فى ظل ظهور جمعيات حصلت على تصريح و اذن بالعمل فى المجتمع من الحكومة مثل جمعية الامر بالمعروف و النهى عن المنكر وهى جمعية فى حالة صدام و هجومية طول الوقت وتكفر اى شخص يختلف معها ، صحيح ان تلك الجمعية لم تصبح ذات تأثير كبير على الحياة السياسية والاجتماعية فى تونس ولكن التخوف موجود.واضافت فريالان نجاح التيار الاسلامى فى الانتخابات كان مفاجأة للكل وانا عن نفسى لم أختر حزب النهضة اقولها بصراحة ولكنى ارى ان نترك لهم الفرصة لمدة عام ونحكم على عملهم فى النهاية،اما بالنسبة لوضع الفن ردت فريال قائلة انا ديما نقولها انا بطبعى متفائلة جدآ وارى ان الفن لة اجنحة ولا احد يستطيع ان يحجر على الفن و لكنى ارفض ان تكون تلك الجمعيات ذات الصبغة المتشددة التى تكونت حديثآ لها رقابة على الفن او الفنانيين لان هذا دور الرقابة و النقاد فهم من يصرحون بان هذا العمل صالح للعرض ام لا ولكن فى ظل حالة الصمت من الدولة على وجود و عمل تلك الجمعيات المتشددة لابد ان نقلق و خاصة فى ظل حالةمن الهجوم على بعض المبدعين و المخرجين ,و الاعلاميين التى تصل الى حد الشتم و هتك الاعراض و التهديدات المباشرة و توجية الاتهامات لهم بالتغريب واؤكد ان الفن هو فكر و الفكر لة اجنحة ولا يمكن الحجر علية.وعن وضع الصحافة قالت فريال رغم انى ارفض صورة لاعب الكرة التونسى مع صديقتة والتى نشرتها احدى الصحف التونسية الا اننى ارى ان قرار اغلاق الصحيفة و الزج بالصحفيين فى الحبس مؤشر غير ايجابى بالمرة،وفى مداخلة هاتفية مع الكاتبة الصحفية كوثر الحكيرى روت واقعة اعتداء بعض الطلبة المتشددين على المخرج التونسى الكبير نورى بو زيد كواقعة تمثل جرس انذار ولكنها اكدت ان المبدعين و الفنانيين التونسيين على استعداد لمواجهة مد التيار السلفى المتشدد مهما كانت التضحيات و اضافت ان الحكومة لا تتخذ اى اجراء ضد التهديدات التى يتعرض لها الاعلاميون و الفنانون التوانسة من قبل العناصر المتشددة،والصمت عن التصدى لهذة الجمعيات يؤكد لنا هذة التخوفات.و ردآ على سؤال حول موقف وزير الثقافة التونسى مهدى مبروك من تامر حسنى و شيرين و نانسى عجرم و اليسا و قرارة بمنعهم من الغناء فى قرطاج ردت فريال يوسف قائلة تناقلت بعض الصحف المصرية و اللبنانية كلام معالى الوزير بشكل خاطىء مما تسبب فى ان الموضوع اخذ اكبر من حجمة فالوزير قال ما معناة فى عهدى اتمنى ان اعيد لمهرجان قرطاج بريقة و صيتة وان مسرح قرطاج لن تعتلية الا الاصوات صاحبة التاريخ الغنائى فسئلة المذيع وماذا عن لطفى بوشناق فرد الوزير على راسى و صابر الرباعى قال على راسى ولما قال المذيع و نانسى عجرم و اليسا قال الوزير على جثتى و سئلة عن تامر حسنى و شيرين فرد الوزير لا اوافق ولكن قبل تفاقم الامور اتصل الوزير بتلك الاذاعة و اعتذر على كلمة على جثتى و الوزير لم يمنع تلك الاسماء من كل مهرجانات تونس ولكن من قرطاج فقط ولكنهم مرحب بهم فى تونس التى تقيم حوالى ثلاثين مهرجانآ غنائيآ.واستطردت فريال يوسف للاسف الشديد موقع ام بى سى استخدموا مصطلحات لم ترد على لسانى و استخدموا كلام جارح وكنت متضايقة لان هذا ليس اسلوبى ولا طريقتى فى الكلام ولذلك قدمت اعتذارآ للوزير فى حوار مع اذاعة موزاييك اف ام التونسية لان هذا الكلام حتى لو لم يرد على لسانى لكنة ورد تحت اسمى واؤكد ان تونس ترحب بتامر و شيرين و نانسى و اليسا و انى شخصيآ احب اصواتهم جدآ وهم ليسوا ممنوعين من الغناء فى تونس فى اى وقت شاءوا . ولطالما كانت و لازالت تونس ارضها و ابوابها مفتوحة لجميع الفنانيين و نحن نتشرف بحضورهم على ارض تونس.واوضحت فريال ان الفنانيين و المبدعين التوانسة تعرضوا لضغوط شديدة فى عهد بن على حيث منعوا من التطرق لاى موضوع يتعلق بالحريات العامة وحتى مجرد التطرق لمواضيخ خاصة بحقوق الانسان فى اعمالهم الفنية كما سجن عدد من الفنانيين لمجرد انهم قالوا جملة فى احد اعمالهم تعود على المخلوع او اسرتة كما تم اقصاء عدد من الفنانيين التوانسة و منعهم من ممارسة نشاطهم و سجن بعض منهم.