رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من صباح سعيد بدير العدوي المعروفة إعلاميا بسفاحة بسيون علي حكم حبسها بالمؤبد في قضية قتل بشعة استهدفت خلالها زوجها وشقيقه وزوجة الأخير وحماتها بقرية صالحجر التابعة لدائرة مركز بسيون بمحافظة الغربية . وحصلت النهار علي شهادة رسمية من الجدول الجنائي الإدارة العامة للشئون الجنائية بشأن الطعن الجنائي رقم 14509لسنة 87 نقض بأوجه ضد النيابة العامة عن الحكم الصادر في الجناية رقم 8089لسنة 2016جهة بسيون الصادر بجلسة 5 /7/ 2017 وقضت محكمة النقض بقبول الدعوس شكلا ورفضها مضمونا ليثبت حكم المؤبد عليها . وأكد رمضان الهباب الناجي الوحيد من مذبحة سفاحة بسيون بعدما قتلت شقيقيه وزوجته وأمه أنه لن يترك المجرمة تفر بجريمتها وسيلاحقها قضائيا حتي حكم الإعدام في باقي القضايا المرفوعة ضدها حيث أنها دمرت عائلة بالكامل ولم ترحم الأطفال ولا كبار السن من أجل عشيقها في الحرام الذي خططت معه لجريمتها الشنعاء . وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء نبيل عبد الفتاح مدير أمن الغربية، الأسبق إخطارا من مأمور مركز بسيون، بوفاة المدعوة " نشوي إبراهيم عبد الستار " ، 25 سنة"، خنقا داخل غرفة نومها. وتبين من التحريات أن وراء الواقعة المدعوة " صباح سعيد " بعد أن قامت بخنق المجنى عليها بغطاء رأس " إشارب حريمى" بمساعدة عشيقها المتهم " أ. إ . ت . ع " والذي كان متواجدا يوم الحادث الأخير أثناء قتل المتهمة للمجنى عليها. وباستمرار التحقيقات تبين أن المتهمة تزوجت من الشقيقين الأكبر والأصغر لزوج الضحية، وأنهما توفيا خلال فترة قصيرة عقب زواجهما منها، وبسؤال ابنة المتهمة بينت ان والدتها هى من قامت بقتلهما، الى جانب قتل جدتها من الأب، من خلال دس السم " الزرنيخ" لهم فى الطعام، كما انها هى من قامت بقتل زوجة عمها خنقا بمساعدة شخص كانت تدعى انه ابن خالتها، ويتردد عليها في شقتها بمفردها بعد منتصف الليل . تم القبض على المتهمين وحرر المحضر رقم 1484 بسيون بالواقعة كما تم عرض المتهمة على النيابة التى وجهت لها تهمة القتل العمد فى الواقعة الأخيرة قتل زوجة شقيق زوجيها مع سبق الإصرار ، وتم إخلاء سبيل شريكها . وقال " رمضان جمعة" الناجي الوحيد من المذبحة ، شقيق المجنى عليهما الأول والثاني وابن المجني عليها الثالثة ، وزوج المجنى عليها الرابعة ، أن الصدفة هى التى كشفت عن الجرائم التى ارتكبتها السفاحة بقتل شقيقيه ووالدته، وأن العناية الإلهية وحدها أنقذته من المخطط الذى كان يحاك ليكون هو الضحية الخامسة حتى تتمكن المتهمة من الاستيلاء على الميراث وحدها دون منازع. وأشار شقيق المجنى عليهما، في حديث خاص ل " النهار " شقيقه الأكبر توفي فى ظروف غامضة، ولم تشك الأسرة فى الوفاة ، وبعد مرور فترة العدة ، قررت الأسرة أن يتزوج شقيقه الأصغر "صبحى" 25 سنة من أرملة أخيه بهدف أن يرعى أبناء شقيقه وزوجته بعد وفاته ، ولم تمر 3 أشهر من زواجه بأرملة شقيقه الأكبر، حتي توفي بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب . وبعد مرور 6 أشهر توفيت والدتى أيضا فى ظروف غامضة دون أن تشكو من أى مرض أو أزمات صحية، ورغم أننا لم نشك في شئ إلا أن الجيران قد اكتشفوا علامات السم في وجه أمي وخافوا أن يتكلموا في شئ . وأضاف رمضان بعد وفاة والدتي بشهر ونصف ، خرجت لعملي في الحقل تاركا زوجتي وابني الصغير مع السفاحة دون أن أعرف ما تبيته لهم من نية سوء وغدر ، وحينما رجعت من الحقل سمعت صراخ الطفل الذي لم تمضى عليها سوي بضعة أيام ، وهرولت مسرعا إلي الشقة فوجدت زوجتي طريحة الفراش وميتة وفي حال يرثي لها صرخت بأعلي صوتي وتجمع الجيران ، وقرروا دفن الجثة . وقال رمضان كدنا نشك أن الوفاة طبيعية ولم نتهم أحد ، ولكن الطبيب الذى ناظر الجثة لاستخراج شهادة وفاتها ،وتصريح الدفن رفض استخراج التصريح بعدما لاحظ وجود احمرار حول عنقها وآثار نزيف من العينين، ما أدى إلى شكه فى وجود شبهة جنائية فى الوفاة، وقرر استدعاء ضابط النقطة، وتم تحرير محضرا لعرض الجثة على الطب الشرعى لمعرفة سبب الوفاة،لافتا إلى أن تقرير الطب الشرعى أكد أن المجنى عليها تم قتلها خنقا باستخدام " ايشارب حريمي " وأضاف شقيق المجنى عليهما أن ابنة شقيقه اعترفت تفصيلا أمام رجال المباحث بالجرائم التى ارتكبتها والدتها، وأن الطفلة أفصحت عن أن والدتها كانت تستقبل أحد الأشخاص التى ادعت أنه ابن خالتها، ويدعي " أحمد .إ.ت. ع " حيث اتضح أنه عشيقها الذى ظل طيلة 4 سنوات يتردد على المتهمة أمامهم جميعا على اعتبار أنه أحد أقاربها لممارسة الرذيلة، مضيفا أنه اتضح من خلال سير التحقيقات أن عشيق المتهمة على علم تام بجميع الجرائم التى ارتكبتها المتهمة ، وقالت الطفلة أنها كانت تخاف أن تتكلم لأن والدتها هددتها بالقتل