كتبت:عزة مغازىعلي هامش مشاركة مصر في أحتفالية يوم النيل والمقامة حالياً بمدينة جينجا الأوغندية والتي يشارك فيها وفود رفيعة المستوي من دول حوض النيل، وصل د.هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى الى اوغندا صباح الثلاثاء 21/2/2012 على رأس وفد يشارك فيه الدكتور محمد عبد العاطى رئيس قطاع مياه النيل ،والسيد المهندس احمد بهاء الدين رئيس الادارة المركزية بالقطاع ..ويشارك فى الاحتفالات صبرى مجدى سفير مصر باوغندا ،والمهندس محمد حسن حامد مدير عام الرى المصرى باوغندا .واشار قنديل الى ان مشاركة مصر فى الاحتفالات باليوم الاقليمى لنهر النيل ياتى فى إطار دور مصر المحورى فى دعم العلاقات مع دول حوض النيل وتأكيد التواجد المصرى الاقليمى بافريقيا عامة وحوض النيل بصفة خاصة وكذا عقد لقاءات مع السادة وزراء المياه بدول الحوض لبحث النقاط المتعلقة بتنمية موارد النهر والوصول الى نقاط اتفاق بشان اى نقاط متعلقة بمياه النيل وصولا الى الهدف الاسمى وهو تحقيق الاتفاق الكامل مع دول الحوض لتنمية موارد النهر وتكامل ادارته .وقد قام الدكتور قنديل ووزير الرى السودانى والوفود المشاركة فى الاحتفال بزيارة مشروع سد بوجاجالي علي مجري نهر النيل والذي يقع علي بعد 8 كم شمال خزان أوين علي مخرج بحيرة فيكتوريا وزيارة محطة الطاقة الكهربائية لتوليدنحو250 ميجاوات وكذا الاطلاع على كافة اقسام المشروع وحضور عرض للمشروع القاه الخبراء الاستشاريين القائمين على التنفيذ،ومما جدير بالذكر ان عملية انشاء السد اوشكت علي الأنتهاء وتم بالفعل تجارب تشغيل وحدة التوليد الاولى بقدرة 50 ميجاوات لخدمة اغراض التنمية الحضرية والصناعية باوغندا.واشار قنديل الى انه سبق التباحث بين مصر واوغندا حول انشاء السد ومحطة التوليد حيث باركت مصر إنشاء هذا السد عام 2000 بعد عمل الدراسات اللازمة بعدما تبين عدم وجود أى تأثيرات سلبية على مصر نتيجة اقامة هذا المشروع حيث سيعمل على توليد الكهرباء من المياه الخارجة من خزان أوين دون الحاجة إلى سحب كميات أخرى من المياه من بحيرة فيكتوريا وتكلف المشروع نحو 860 مليون دولار بدون خطوط الضغط العالي وتتكون محطة توليد الطاقة الكهرومائية الملحقة بالسد من خمسة تربينات قدرتها الحالية 250 ميجاوات (50 ميجاوات لكل تربينه) ويتم حالياً إجراء الأختبارات النهائية لتربينات توليد الكهرباء خلال الفترة من مارس الي يونيو 2012 وفقاً لمهندسي المشروع.كما أكد د قنديل على أن سد بوجاجالي لهو شاهد عيان علي أن مصر لا تقف أمام أي مشروع يعود بالنفع علي شعوب دول الحوض وبما يحقق المبادئ الراسخة في الاعراف والقوانين الدولية وهي عدم الضرر والمنفعة للجميع، كما هو الحال بالنسبة لسد تكيزي بإثيوبيا فبالرغم من عدم إخطار مصر به إلاّ أن مصر لم تعترض على إنشاءه على أحد روافد نهر عطبرة وكذلك مشروع تانا بيليس من بحيرة تانا. من ناحية أخرى تقوم مصر حاليًا بإعداد دراسة جدوى لمشروع سد سيوي في جنوب السودان لتوليد الكهرباء وذلك في إطار المنحة المصرية لجنوب السودان في مجال الموارد المائية، وأيضاً مشاركة مصر في اللجنة الثلاثية لتقييم تأثيرات سد النهضة الاثيوبي لهو تأكيد علي توجه مصر الايجابي بعد ثورة 25 يناير لاستمرار التعاون والتأخي مع دول حوض النيل.