قام الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري، ووزير الري السوداني والوفود المشاركة في الاحتفال بيوم النيل في مدينة "جينجا" الأوغندية بزيارة مشروع سد "بوجاجالي" علي مجري نهر النيل والذي يقع علي بعد 8كم شمال خزان أوين علي مخرج بحيرة فيكتوريا وزيارة محطة الطاقة الكهربائية التابعة للسد لتوليد نحو 250 ميجاوات وتبلغ تكلفة المشروع 860 مليون دولار. وقال قنديل في تصريحات صحفية أمس إنه تم عقد لقاءات ثنائية مع وزراء المياه بدول الحوض لبحث النقاط المتعلقة بتنمية موارد النهر والوصول إلي نقاط اتفاق بشأن أي نقاط متعلقة بمياه النيل وصولا لتحقيق الاتفاق الكامل مع دول الحوض لتنمية موارد النهر وتكامل إدارته. أكد قنديل أن مشاركة مصر في الاحتفالات باليوم الاقليمي لنهر النيل تأتي في إطار دور مصر المحوري في دعم العلاقات مع دول حوض النيل وتأكيدا للتواجد المصري الاقليمي بأفريقيا عامة وحوض النيل بصفة خاصة. وأشار قنديل إلي أنه سبق التباحث بين مصر وأوغندا حول إنشاء سد مدينة "جينجا" ومحطة التوليد مضيفا: "مصر باركت إنشاء هذا السد عام 2000 بعد عمل الدراسات اللازمة بعدها تبين عدم وجود أي تأثيرات سلبية علي مصر نتيجة إقامة هذا المشروع حيث سيعمل علي توليد الكهرباء من المياه الخارجة من خزان أوين دون الحاجة إلي سحب كميات أخري من المياه من بحيرة فيكتوريا. وشدد قنديل علي أن سد "بوجاجالي" شاهد عيان علي أن مصر لا تقف أمام أي مشروع يعود بالنفع علي شعوب دول الحوض وبما يحقق المبادئ الراسخة في الاعراف والقوانين الدولية وهي عدم الضرر والمنفعة للجميع، كما هو الحال بالنسبة لسد تكيزي بأثيوبيا فبالرغم من عدم اخطار مصر به إلا أن مصر لم تعترض علي إنشائه علي أحد روافد نهر عطبرة وكذلك مشروع "تانا بيليس" من بحيرة تانا. وكشف قنديل عن أن مصر تقوم حاليا بإعداد دراسة جدوي لمشروع سد "سيوي" في جنوب السودان لتوليد الكهرباء وذلك في إطار المنحة المصرية لجنوب السودان في مجال الموارد المالية، مشددا علي أن مشاركة مصر في اللجنة الثلاثية لتقييم تأثيرات سد النهضة الاثيوبي تأكيد علي توجه مصر الايجابي بعد ثورة 25 يناير لاستمرار التعاون والتآخي مع دول حوض النيل.