حذر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة من خطورة الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته والتي تفاقمت مؤخراً باعلان اسرائيل اعلنت عن تنفيذ مخطط هو الأخطر على مدى خمسين عاما بخصوص القدس على اعتبارها عاصمة موحدة لاسرائيل حيث تسعى بموجب هذا المخطط الى زرع المزيد من الاحياء اليهودية في المدن الفلسطينيةالمحتلة.جاء ذلك في تعقيبه على استمرار الاجراءات اليهودية وخرقها للقانون الدولي ،و قال السفير صبيح أن القدس خط أحمر وهناك وهم في عقل القيادات الاسرائيلية انهم يستطيعون تهويدها ، مضيفاً :انه حتى لو استعملوا كل القوة المفرطة والقوة الغاشمة والمحمية بحصانة دولية الا ان هذا الأمر لن يمر على الإطلاق وسيكون سببا في المزيد من اشاعة الاضطراب والفوضى في المنطقة بلا حدود .وشدد السفير صبيح في تصريحات للصحفيين على أن القدس هي مدينة المسلمين والمسيحيين والاديان جميعا في العالم والاستفراد بها وتحويلها الى عاصمة للدولة اليهودية أمر لا يمكن أن يتم لأنه سيقود عملية السلام الى الهاوية .وأشار الى أن الجامعة العربية تنبهت الى هذه الجرائم المستمرة و السياسات والوهم المستمر وتوصلت الى قرارات على مستوى القمة وعلى مستوى وزراء الخارجية العرب ومنظمات دولية كثيرة لوقف هذا المسلسل الاجرامي الاسرائيلي الذي لا يعبأ لا بالسلام الدولي ولا باحترام الأديان الأخرى والآن هذا المخطط اطلعت عليه الجامعة العربية وهو ليس بجديد ، بل هو قديم ومتجدد .ونبه السفير صبيح الى أن الاسرائيليين سيقومون بسياسة مرسومة يوما بعد يوم هدما للمنازل وطردا للمواطنين ومصادرة للاراضي ، ومواصلة الاستيطان داخل القدس ، بالاضافة للحفريات المستمرة ،وتغيير معالم القدس واسماء الشوارع فيها وتحويلها الى مدينة يهودية ، وهذا أمر خطير للغاية ولابد أن تحسب اسرائيل ألف حساب لهذه السياسة المدمرة التي تجلب الدمار وعدم الاستقرار الى هذه المنطقة الملتهبة والمضطربة .وفي تفسيره لتمادي اسرائيل على مواصلة الاستيطان على الرغم من الحرص العربي على المفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قال السفير صبيح ان اسرائيل وخاصة الحكومة الحالية ليست معنية بالسلام وهي عدوة ومخربة لعملية السلام ، ومن ثم يبرز السؤال الذي يجب أن يطرح على الادارة الامريكية بالأساس وهو :الى متى تستطيع الولاياتالمتحدةالامريكية ان تبقي على هذه السياسة التي تحمي الاستيطان وتهويد القدس ولا تعبأ بمصالح الولاياتالمتحدة في هذا الجزء من العالم ، فهذا أمر خطير وعلى ادارة اوباما ان تجيب الى أي مدى تريد السلام والى متى ستبقى مع العدوان الاسرائيلي وهذه الانتهاكات .وحول مدى مراجعة الموقف العربي من المفاوضات غير المباشرة خاصة مع قرب انتهاء المهلة الممنوحة من قبل الجانب العربي والمحددة ب120 يوما منذ شهر مارس الماضي قال السفير صبيح : انه في اول اجتماع لوزراء الخارجية العرب سيتم الرد على هذا السؤال وهذا امر محدد ومدروس.