أنتقد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة تداعي زعماء المنظمات اليهودية لعقد مؤتمر أو رابطة ليهود العالم في القدس هو إشارة سلبية لأن القدس هي أرض عربية محتلة وفقا للقانون الدولي كما أن الموقف الأمريكي منها واضح في اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو بأنها جزء من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة. وقال صبيح في تعليقه على اعتزام قادة المنظمات اليهودية في الدول الغربية عقد لقاء غدًا الخميس في القدس لتأسيس رابطة لليهود مناظرة لجامعة الدول العربية إنه إذا كان هذا المنتدى مشابه لجامعة الدول العربية كما يقولون فإن الجامعة العربية لم تحتل أرض أحد ولم تعتد على شعب وتساهم في بناء الحضارة العربية وتدعو للتفاهم والتسامح والتعايش كما تدعو للسلام ولا تفرق بين الأديان ونحن ننتظر أن تكون رسالتكم كرسالة الجامعة العربية. ودعا السفير محمد صبيح يهود العالم إلى إعلاء صوتهم ضد السياسات "العنصرية " الإسرائيلية في القدس بدلا من تنظيم فعاليات ومؤتمرات عنصرية لا تخدم التعايش في المنطقة وعملية السلام. وحث صبيح قادة المنظمات اليهودية على توجيه موقف واضح إلى حكومة إسرائيل بوقف الاستيطان ووقف كل الإجراءات التي تتم في القدس والذهاب إلى مفاوضات جادة تحمى هذه المنطقة من الفوضى والتطرف . وقال السفير محمد صبيح " إن القدس هي درة العرب فهم المؤسسون لهذه المدينة قبل الديانات بثلاثة آلاف عام والإصرار على تهويدها ومسح تاريخها العربي الإسلامي دعوة خطيرة للغاية ومن الخطير جدا أن تسجل على زيارتكم وعلى تاريخكم. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي في وقت خطير للغاية حيث تعمل الحكومة الإسرائيلية الحالية بكل طاقتها من أجل إفشال المفاوضات وتخريب عملية السلام من خلال الإصرار على الاستيطان وتتآكل الأرض الفلسطينية المخصصة للدولة الفلسطينية واستمرار الجانب الإسرائيلي في استفزاز الفلسطينيين بالاستمرار بالاستيطان وبالطلب الشاذ بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية وهذا الكم الهائل من الإجراءات والسياسات العنصرية على المواطن الفلسطيني والأرض الفلسطينية. وقال إن سجل الانتهاكات الإسرائيلية الحالية خطير للغاية وبالتالي إذا كان هذا اللقاء سيكون جسرا للتعايش وحماية المنطقة العربية من مزيد من التدهور وإلزام إسرائيل بالقانون الدولي وبعملية السلام فإنه على هذه الشخصيات التي ستأتي لهذا المؤتمر مسئولية تاريخية كبرى أولا لحماية إسرائيل من نفسها قبل فوات الأوان لأنها تقطع كل سبل التعايش في المنطقة وتدفعها إلى التطرف والفوضى . وأوضح في هذا الإطار أن إسرائيل تسطر سجلا حافلا في الجرائم والأفكار الفاشية والعنصرية يفوق ما قامت به جنوب أفريقيا العنصرية إلى حد أن هناك رجال دين إسرائيليين أفتوا بقتل الأطفال الفلسطينيين وأحلوا دماء وأموال الفلسطينيين وهناك من دعا عليهم بأن تحل به الأمراض وغيرهم . وقال السفير محمد صبيح إن مسئولية هؤلاء الذين يتداعون لإنشاء هذه الرابطة أن يحموا تاريخ اليهود من هذه الجرائم بوقف إسرائيل عند حدها قبل فوات الأوان مشيرا إلى أن الجانب العربي يريد السلام ويعمل من أجله حيث طرح العرب مبادرة السلام العربية التي أعطت فرصة تاريخية نادرة للسلام كما يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بجهد خارق للعادة من أجل حماية عملية السلام وقد أوضح بشكل جلي هذا الموقف عندما التقى بيهود الولاياتالمتحدةالأمريكية ويهود فرنساوجنوب أفريقيا . وأضاف إنه يجب أن ننظر للمستقبل ونرى كيف ستكون الحالة في الشرق الأوسط بعد 10 أو 15 عاما فالوضع سيكون مختلف تماما بعد عقدين من الزمن سيتضاعف الشعب الفلسطيني ويتضاعف عدد اللاجئين وإذا تضاعفت المستوطنات فهي دعوة للإنفجار ولذلك يجب أن يكون هناك دولة فلسطينية مستقرة قابلة للحياة وعاصمتها القدس والجلاء عن كل الأراضي العربية المحتلة عام 1967. وكانت تقارير إعلامية قاد أفادت بأن قادة يهود العالم سيجتمعون لأول مرة في القدس لتقديم توصيات سياسية تحت مسمى وثيقة مبادئ سياسية وتشكيل رابطة ستكون بمثابة الرد اليهودي على جامعة الدول العربية . وسيشارك في الإجتماع عشرات من قادة يهود الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وعدد من الدول الغربية.