ألتقى حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وفدا فلسطينيا ضم عدد من الشخصيات ، في مقدمتها الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، والأب عيسى مصلح الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية، وعثمان أبو غريبة الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي بالقدس، وغازي فخري عضو المجلس الوطني الفلسطيني والمستشار الثقافي السابق لفلسطينوبعد ترحيب صباحي بشخصيات الوفد، استمع منهم إلى آخر تطورات الأوضاع في مدينة القدسالمحتلة، ومخططات التهويد التي تتعرض لها، وتسلم تقريرا سنويا لعام 2011 عن انتهاكات العدو الصهيوني في المدينةالمحتلة.وحيا صباحي نضال الشعب المقاوم في مواجهة العدو الصهيوني، وقال فخور بلقاء شخصيات فلسطينية تمثل طوائف المجتمع الفلسطيني، وأن القدس التي عز علينا ان نزورها تزورنا هي اليوم . وأضاف أن الشعب المصري عندما نزل إلى الميادين من اجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، لم يكن غريبا عليه أن يرفع علم فلسطين في ميادين التحرير في تأكيد على أن القضية الفلسطينية جزء من نبض الشارع المصري.وأكمل صباحي أن مصر الثورة، عازمة على استعادة دورها في الوطن العربي. ولفت إلى أن زيارة الوفد الفلسطيني تمنح القوى السياسية في مصر المدد والعون والثقة، وقال إنه لايزال يرفض اتفاقية كامب ديفيد وضد تصدير الغاز لإسرائيل، من أجل توفيره للبيوت المصرية وحقنا لدماء إخوتنا في فلسطين وأنه ضد أي حصار من اي نوع يُفرض على غزة أو أي شبر من الاراضي الفلسطينية .وقال صباحي إن فلسطين هي جزء مهم من أمتنا العربية، وجزء من وجدان كل مصري وأن النظام الذي سيحكم مصر بعد الثورة، لابد أن يتعامل مع القضية الفلسطينية بوطنية، ومسؤولية وليس كما كان يتعامل معها نظام مبارك المخلوع، ولفت إلى أن مصر خسرت كثيرا بعدما فقدت دورها الطبيعي في قلب العالم العربي وتخليها عن حقوقنا في فلسطين. واضاف صباحي أن برنامجه الانتخابي فيما يتعلق بالسياسة الخارجية يتمحور حول استعادة 3 دوائر رئيسية مؤثرة، هي الدائرة العربية والافريقية والاسلامية وأنه باستعادة دور مصر في تلك الدوائر الثلاث، يمكنها التعامل مع أمريكا واوروبا بندية وودية أيضا.وتابع صباحي إن فلسطين موجودة في قلب كل عربي، وأسمى هدف نضالي لكل عربي شريف، وأضاف أنه عندما ننغلق على ذاتنا، تكون فلسطين هي حلمنا، سواء بالمظاهرة أو الاغنية أو والقصيدة وعندما أُسأل عن أى الأماكن أحب إلى قلبي بعد الديار المقدسة، لا أتردد في أن أقول فلسطين.وتحدث عثمان أبو غريبة قائلا إن مصر هي مركز القومية العربية، وتكمن فيها قوة العرب، وهو ما جعل الوفد الفلسطيني حريص على التواصل مع القوى السياسية في مصر، خاصة مع التيار القومي المؤمن بوحدة الأمة العربية ومصيرها المشترك. وتمنى أبوغريبة لصباحي التوفيق في الانتخابات الرئاسية، واعتبر وصوله إلى الرئاسة بلا شك هو دعم ونصرة لفلسطين التي يؤمن بها. وقال أبو غريبة إنه كلما كانت مصر قوية وناهضة، فإن الوطن العربي كله، وفي القلب منه فلسطين ينهض معها، وأن دور مصر منذ فقدته بعد توقيع اتفاقية السلام، لم يُعوض حتى اليوم.وقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، أنه سعيد بلقاء صباحي لما يمثله من قيمة سياسية وفكرية في مصر، ومدافعا عن قضايا الأمه العربية والقضية الفلسطينية. وأكد أنه يتفق تماما مع ما قاله صباحي بأن الأمن القومي المصري هو نفسه الفلسطيني والعكس، وأنه مطمئن لوجود مرشح لرئاسة مصر مثل صباحي، يدعم القضية الفلسطينية ويضعها ضمن أولويات برنامجه الانتخابي. ولفت مفتى القدس إلى أن المقدسيين مرت عليهم ليال كثيرة أثناء الثورة المصرية، لم يناموا فيها ترقبا للأوضاع في مصر وانهم عاشوا أجواء ميدان التحرير في القدسالمحتلة وكانت قلوبهم معلقة بآمال التغيير في مصر.وأوضح الاب عيسى مصلح الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية، أن القدسالمحتلة، تتعرض لعمليات تهويد كبرى ومنع للشعب الفلسطيني من إقامة شعائره الدينية، وأضاف أن العدو الصهيوني يريد تفريغ الشعب الفلسطيني من مسيحييه، حتى تصبح المواجهة دينية، يهودية إسلامية.